أعرب الموسيقي العالمي اليوناني الأصل ياني عن سعادته من خلال مشاركته في إحياء حفلات "أعياد بيروت" وسط العاصمة اللبنانية مساء الثلاثاء، وصف لبنان بالبلد الرائع وبأنّه سيعود لزيارته عامًا بعد عام
«أنتم شعب رائع وذكي ودافئ... إنكم أشخاص مذهلون تعيشون في بلد مدهش... أحبكم».
ورفع الموسيقي ياني من معنويات اللبنانيين الذين زحفوا بالآلاف لحضوره، وهتفوا باسمه منذ اللحظات الأولى لوقوفه على مسرح غص مدرجه بأعدادهم الهائلة.
وياني الذي أسرّ لأمين أبي ياغي منظّم الحفل بعيد انتهائه من تقديم حفله بأنّه عاش مع اللبنانيين لحظات أمسية لن ينساها إذ لم يسبق أن شهد مثلها في منطقة الشرق الأوسط، وكان ترجم حبّه هذا بمقاطع مصوّرة عن بيروت وضعها على حساباته الإلكترونية الرسمية؛ فتغنى بمشهدية الـ"مارينا" التي فتح عينيه عليها صباحًا من مكان إقامته في فندق فينسيسا. وفي مقطعين آخرين صوّرهما من على أرض المطار في بيروت عبّر ياني عن حماسه لملاقاة جمهوره المتنوع في بيروت الذي جاء من كل حدب وصوب ليحضره.
اقرا أيضا :
رواد مواقع التواصل يتداولون مقطع فيديو من كواليس أغنية لناصيف زيتون
وغرّد قائلًا؛ "لبنان! في 23 يوليو (تموز) أحلام كثيرة ومن بينها أحلامي ستتحقق على أرض بلاد الأرز".
وأطلّ ياني بالأبيض والأسود وبجسمه النّحيف على مسرح أعياد بيروت مستهلًا حفله بتقديم أعضاء فرقته الموسيقية ضمن "إنترو" منوع لعزف على التشيللو والكمان والإيقاع والـ"كي بورد" وغيرها من آلات العزف التي يقف وراءها فنانون محترفون من نساء ورجال يرافقونه عادة في حفلاته الموسيقية حول العالم.
ومع مقطوعة "مفتاح الخيال"، شارك فيها كل من العازفين جايسون وسام ومينغ، افتتح ياني هذه السهرة التي أضاءت سماء بيروت فتلألأت بوهج نجم من نوع آخر سجّل غيابه عنها لسنوات طويلة.
وانطلاقًا من ذكرى والدته في مقطوعة تحمل اسمها "فيليستا" عزف ياني لمدة ساعتين من الوقت أشهر معزوفاته بعد أن طعمها بتوزيع موسيقي جديد لتتماشى بحداثتها مع الزمن الحالي.
وجلس اللبنانيون يصغون لأداء موسيقي عالمي أطربهم بأنامله وهو يعزف "عندما تتحقق الأحلام" و"يجب على المطر أن يهطل" و"فيرتيغو" و"نايتينغيل" الذي صدح خلالها صوت المغنية الأوبرالية التي ترافقه لورين. ولوحظ إعطاء ياني مساحة لا يستهان بها لأعضاء فريقه، فقدموا على التوالي معزوفات خاصة بآلاتهم الموسيقية كلّ على حدة.
ووقف يصفق لهم ويرقص أحيانًا ويعبّر عن حبّه لهم أحيانًا أخرى، وهو يوزّع عليهم القبلات في الهواء أو يحرك يديه بسعادة منتشيًا بموسيقاهم.
وحضر الحفل عدد من الوزراء يتقدمهم وزير الدفاع إلياس بو صعب ووزير السياحة أفيديس كيدانيان ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق.
وفي القسم الأخير من الحفل قدّم ياني أجمل معزوفاته الشهيرة كـ»Untill the last moment» و«with an orchid» و«Marching Season» التي تخللها إضافة إلى عزفه على البيانو عرض موسيقي حماسي لعازف الإيقاع معه تشارلي أدامس. فأشعل الأجواء بحرفيته ومرونته اللافتة في استخدام آلات الدرامز. وبعيد عزفه مقطوعة «سانتوريني» انسحب ياني عن المسرح ليقف الجمهور ويصرخ باسمه مطالبًا بعودته إلى الخشبة، ملوحًا بقمصانه تارة وبأجهزته المحمولة والمضاءة تارة أخرى تعبيرًا عن حبّه له. فلبّى ياني رغبة جمهوره منوهًا بإعجابه بهم، كما قال إنّه لن يتوانى عن العودة إلى لبنان عامًا بعد عام لملاقاته من جديد. وراح بعض الحضور يعرّف عن نفسه بصوت مرتفع «لقد جئت من تونس» و«أنا أتيت من لندن» و«بلدي الإمارات يحمل لك أطيب التحيات» ليعلق ياني «إنكم بالفعل جمهور متنوع ورائع أشكركم على محبتكم».
واختتم الحفل نحو منتصف الليل بعزف ياني لمقطوعته الشهيرة «one man's dream» وأخرى بعنوان «the storm» مسدلًا الستارة على واحدة من أنجح الحفلات الفنية التي تشهدها بيروت في الفترة الأخيرة.
وتنهي فعاليات مهرجانات «أعياد بيروت» التي صارت بمثابة محطة سنوية ينتظرها اللبنانيون في موعدها من كل عام، مع حفلة للفنانة إليسا تحييها في 26 الجاري.
قد يهمك أيضا:
الفنان ناصيف زيتون يُثير أزمة كبيرة في مهرجان قرطاج
ناصيف زيتون يشعل ليالي أعياد بيروت والمفاجأة إليسا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر