ياسين بوذراع يتأسف لعدم اهتمام وزارة الثقافة بالشعراء
آخر تحديث GMT 22:54:36
المغرب اليوم -

أكّد لـ "المغرب اليوم" أنه يحاول قراءة العالم بشكل جميل

ياسين بوذراع يتأسف لعدم اهتمام وزارة الثقافة بالشعراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ياسين بوذراع يتأسف لعدم اهتمام وزارة الثقافة بالشعراء

الشاعر ياسين بوذراع
الجزائر ـ ربيعة خريس

أبدى الشاعر الجزائري،  ياسين بوذراع نوري، من مواليد 1969، وخريج المدرسة العليا للفنون الجملية قسم الرسم الزيتي، أسفه بسبب وضع الشعر في البلاد، مشيرًا إلى أنه يأسف لعدم إهتمام وزارة الثقافة بالشعر والشعراء.

وروى نوري تجربته الشعرية إلى "المغرب اليوم"، موضحًا أنه بدأ كتابة الشعر في بداية التسعينيات، ونشر أغلب قصائده في الجرائد الوطنية الجزائرية، ومشيرًا إلى أنه "حاول في أغلب قصائده التي كتبها الجمع بين الرسم والحرف، فأهم مشكلة تواجه الشاعر الجزائري حاليا، هو تطوير قاموسه اللغوي، بمعنى أنني لا أتصور شاعرًا في 2017 ما زال يكتب عن الصبابة والهوى والحشاشة والشغاف، فهذا القاموس اللغوي لا أراه يصلح إلى اللغة الشعرية الحديثة إلا أذا أعادت صياغة هذه العبارات بطريقة مقنعة، فالكتابة الشعرية عمل مرهق، وإذا تحدثنا عن نص شعري متكامل فهو عمل متعب حق ".

ووصف نوري القصائد الشعرية بأنها "إعادة ترتيب الطبيعة بقوانين خاصة يضعها الشاعر وهنا أتحدث عن الشعر عموما، وأقصد بذلك العمود والتفعيلة والنثر أيضًا، مع أنني لم أحاول كتابة القصيدة النثرية لاعتقادي بصعوبتها، فالقصيدة النثير كالعزف بلا صولفاج والرسم بلا ألوان"، وعن أهم القصائد التي كتبها الشاعر ياسين بوذراع نوري، أفاد نوري أن "القصيدة عالم قائم بذاته قد تجد في نص واحد جملة من القضايا"، ومشيرًا إلى أنه يحاول قراءة العالم بشكل جميل، وقاموسه المفضل هي الطبيعة.

وتحدّث نوري عن أهم ما كتب في مجموعته الأخيرة التي تنتظر الطبع  "ليل المدينة"، مبينًا أنها "تُعتبر من أقرب القصائد لنفسه، وكان له الشرف أن شارك بها في كتاب الشعر العربي إلى جانب شعراء كبار بحجم الشاعر العراقي الكبير، سعدي ياسف"، وشارك نوري بمجموعة من قصائده في عاصمة الثقافة العربية التي نظّمت في محافظة قسنطينة شرق الجزائر العاصمة، وحصة ليلة الشعراء التي تبث في التلفزيون الجزائري.

وكشف نوري، عن رؤيته لمستوى شعراء الجيل الحديث، مشيرًا إلى أن "شعراء الجيل الحديث إلا من رحم ربي، نظرا لغياب رؤية فنية واضحة، فهذا الشعر النثري فتح الأبواب لكل من هب ودب استثني بعض الأسماء الجادة طبعًا التي تحاول كتابة القصيدة بجدية أبرزهم الشاعر الجزائري الكبير بوزيد حرز الله، وميلود خيزار، وتجربة الغماري في القصيدة العمودية، والاشعر الجميل ناصر لوجيشي".  

مقتطفات من قصيدته " ليل المدينة "

المسرح منشغل بإعادة توزيع الأدوارِ
ثلاثتنا سنعيد بهاء الصفقةِ
هذا الركح الأسودُ
تابوت الأحلامِ
أنا ....
من يأكل لحم الآخر، يسكب ماء سلالته في الرمل ويرحل فردا منفردا
سأصدّق هذا الثعلب
هذا الرابض ما بين الجمهور الأعمى
المسمول العينين
يبشرني بغد لا موضع فيه لطعنة حلم
مثل مساء قوقازيّ أحمله في برد القلبِ
أصدّقه .. وأصدّق ضوع العطر النابت في شرفات لم تصدمها اللحظةُ
يا هذا المصدوم بفتنتها
بحفيف أصابعها في كفّك
ثمّة أطفال هربوا قطعانا صوب الغابةِ
ـ ليس هنالك ما يدعو للفرجة ـ
طائرة الورق احترقت
لكنّ نوارس فولاذ تتعلّق بالسقف الغسقيّ
البرد ، الجوع ، العطش، الموت ، القيظ الأحمرُ
أطفال يهبون بنوّتهم للريح الآثمةِ
ارتدّي ، لا خيمة خوف تسكنها الاعصابُ
ارتدّي ... ثمّ بذور الحرملِ، أزهار الغاردينيا
قد تنفجر رصاصًا أحمق فوق جثامين الأحياء المختبئين بوحل رجولتهم
لن يبقى غيرك ...
هذي الأرض الفانيةُ، الملفوفة بالشطحاتِ
قرامطة يقفون على الأبواب وحشّاشون، صلاة القربان الوثنيّة
تسقط جدران برذاذ أحمرَ
يسقط أندلس فألملمه حجرا حجرا
في الضاحية الأخرى تسجد فاتنة لإله الخيبة (بيكاسو)
فتصير بضربة فرشاة مدنا قاحلة
(غرنيكا)
عذراء اللوحة ، دمع منهرقٌ
ويد تتهجّى الضوء بقنديل مبحوح اللكنةِ
ثور إسبانيّ أهوج
خوذة نازيّ ، وجواد منكسر مطعون الصدرِ
الطعنة قد تمتد بلادا ، غابات ، وجبالا
هذا الوطن الاسفنجيّ
الوطن النابت مثل دمامل في جسد يتقلّب فوق سفافيد الفوضى الحمراء
وايديولوجيا السيكلوبِ
على كتب التاريخ الداعرة الشمطاءِ
(فرانكو) من أي الصفحات أتيت؟
أأنت الطالع من زبد الصلصالِ؟
الواقف مثل جدار بين الله وبين الناسِ ؟
المسرح منشغل بإعادة ترتيب الأدوارِ
القاتل قد يتستّر في جلد المقتولِ
اللعبة واضحةٌ
الماء الآسن قد يرتدّ زلالا
هذي الشمس الدائرة المصفرّة قد تتلبّس في لحظات جنون فالتة ثقبا مسودّا
آه غرنيكا
القلب فقير منعدم
لا أملك إلا الشبّ على الشفتين ِ
أهرّب حلما
أحفره في جذع الوقت بإزميل الضحكاتِ
الجذع يجفّ، تجفّ عصارته
لكنّ الحلم تسرّب نحو اللبّ ...
الجذع تحوّر قطعة جمر ترسمها النيران بموقد فحم شتويّ
لكنّ الحلم تطاير في الأرجاء دخانا أسود.................................
هل سنعيش كخيط دخان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسين بوذراع يتأسف لعدم اهتمام وزارة الثقافة بالشعراء ياسين بوذراع يتأسف لعدم اهتمام وزارة الثقافة بالشعراء



GMT 20:58 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"

GMT 08:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib