رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد إثر أزمة قلبية
آخر تحديث GMT 00:45:55
المغرب اليوم -

شكل أحد الوجوه التي جمعت بين أصحاب مختلف وجهات النظر

رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد إثر أزمة قلبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد إثر أزمة قلبية

الشاعر السوري بندر عبد الحميد
لندن - المغرب اليوم

نعت وزارة الثقافة السورية وعدد من المثقفين الشاعر والناقد السينمائي بندر عبد الحميد الذي توفي في دمشق الثلاثاء إثر أزمة قلبية، ووسط الانقسامات الحادة في كل مناحي الحياة السورية شكل عبد الحميد أحد وجوه الثقافة التي جمعت بين أصحاب مختلف وجهات النظر، وتلاقى عنده كثير من المثقفين السوريين داخل البلاد وخارجها. وعمل عبد الحميد في مجال الصحافة السينمائية تحديدا وكان من أبرز وجوهها، وقالت المؤسسة العامة للسينما في نعيها لعبد الحميد إنه و"مثلما كان شاعرا مرهفا فقد كان ناقدا سينمائيا شغوفا بالفن السابع، ويعتبر أحد أعمدة سلسلة الفن السابع، ومجلة الحياة السينمائية التي كانت بيته وملاذه" وولد عبد الحميد في قرية تل صفوك القريبة من الحسكة عام 1947، ويحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق، سافر إلى هنغاريا عام 1979 لدراسة الصحافة. وكان عبد الحميد أحد مؤسسي مجلة "آفاق سينمائية" الإلكترونية ومستشاراً للتحرير فيها، وعضوا في جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب، وله عدد من الكتب بينها رواية واحدة: الطاحونة السوداء 1984، من مؤلفاته الشعرية:   "كالغزال .. كصوت الماء والريح" 1975.   "إعلانات الموت والحرية" 1978، "كانت طويلة في المساء" 1980.   ومن كتبه: "مغامرة الفن الحديث" 2008، و"ساحرات السينما" 2019. وشارك أصدقاء الشاعر والناقد السينمائي السوري من القاهرة في تقديم العزاء للسوريين، حيث أعاد الناقد السينمائي، كمال رمزي نشر مقال له من عام 2009 في جريدة "الشروق" المصرية بعنوان "حجرة باتساع الدنيا" حول الأواصر العميقة التي تربط المصريين بالسوريين، والتي تستعصي على التفسير الصارم، إلا أنها واضحة ملموسة. وأشار إلى الأحباب من السوريين، ومن بينهم الكاتب الشاعر الناقد، بندر عبد الحميد، "المتمتع بنوع فريد من السكينة الروحية، صاحب الوجه الواضح القسمات، وشعر الرأس الكثيف، المتمرد على أسنان المشط، وربما على مقص الحلاق أيضا، ذلك الشعر الذي يزداد اشتعاله باللون الأبيض، سنة تلو الأخرى. لكنني مع بندر عبد الحميد، لا أشعر بمرور الزمن، فالحديث معه يبدأ من آخر جملة قيلت في اللقاء السابق، الذي مضى عليه أكثر من عام". وتابع رمزي في مقاله: "المكان الذي نلتقي فيه هو شقة صغيرة يملكها بندر، تقع في الدور الأرضي، تصعد درجتين لتدخل البيت حيث ممر قصير، ضيق، على اليمين الباب الذي تدخله بجنبك، تجد ما يشبه الصالة. هي كل شيء، فالشقة بلا حجرات، فقط صالة صغيرة تحتلها منضدة دائرية كبيرة، من الممكن أن يجلس حولها سبعة أو ثمانية أشخاص. هم عادة من مختلف البلاد العربية، من بينهم فنان الكاريكاتير الموهوب، علي فرزات، والتشكيلي، صاحب الأسلوب المتميز، جبر علواني، والمونتير المتمكن، قيس الزبيدي، وآخرون". وحول بندر عبد الحميد يقول كمال رمزي: "الرجل يجمع بين دماثة الخلق، والتواضع، وعمق المعرفة، ووضوح الرؤية، لذا لم يكن غريبا أن يغدو مرجعية السهرة، يبدي وجهة نظره مدعومة بالتاريخ والقانون ومعطيات الجغرافيا، ومن قبل ومن بعد، يسير في منطقة وفق بوصلة صحيحة، توصله – مع من معه – إلى الهدف المنشود". وكذلك نشر الكاتب الصحفي، سيد محمود، من الأهرام عزاء للأصدقاء والصديقات في سوريا في فقد الشاعر والناقد السينمائي الكبير، والذي كان "أحد أهم مفاتيح دمشق، ولعب دورا مهما في رسم ملامح الثقافة السورية الرائدة منذ الثمانينيات من القرن الماضي، وكانت شقته الصغيرة واحة لآمال كثيرة في غد أفضل",.

قد يهمك ايضا :

ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بمناسبة السنة الأمازيغية في مليلية المغربية

نقل "ملوك وآلهة مصر" إلى المتحف المصري الكبير وسط إجراءات أمنية مشددة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد إثر أزمة قلبية رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد إثر أزمة قلبية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib