تعرف على لغز اللوحة التي يعشقها اللصوص
آخر تحديث GMT 20:05:47
المغرب اليوم -
الاتحاد الأوروبي يوصي شركات الطيران بتجنب المجال الجوي الإيراني السلطات اليابانية تُغلق مطار ميازاكي جنوب غرب البلاد جراء انفجار قنبلة بأحد ممرات الطائرات إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد إصابة 180 راكباً على متن سفينة سياحية شهيرة بمرض مجهول الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 8 عسكريين وإصابة آخرين بجروح خطيرة في معارك لبنان مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم إسرائيلي على حي المزة في دمشق حزب الله اللبناني يُعلن تدمير ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا بصواريخ موجهة أثناء توغلها إلى بلدة مارون الراس جنوب البلاد الجيش العراقي يُعلن مقتل 4 جنود وأصابة ثلاثة آخرون في كمين من تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة كركوك قوات الدفاع الجوي الروسية تُسقطت صاروخين أوكرانيين في أجواء مقاطعة كورسك استبعاد الحكم فابيو ماريسكا من مباراة أيندهوفن وسبورتينغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا بعدما هدد لاعباً عربياً بالقتل
أخر الأخبار

تعرف على لغز اللوحة التي "يعشقها" اللصوص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على لغز اللوحة التي

لوحة «صبيان يضحكان مع كوب من الجعة»
الرباط _ المغرب اليوم

تدلت لوحة «صبيان يضحكان مع كوب من الجعة» من إبداع أنامل الفنان فارنز هالز، على جدار في متحف صغير في مدينة ليردام الهولندية على مدار الجزء الأكبر من السنوات الـ248 الماضية.ويتعين على المرء استخدام كلمة «الجزء الأكبر» هنا لأن اللوحة كان يجري إقراضها لأماكن أخرى بين الحين والآخر، بجانب نقلها إلى مكان آمن عندما اجتاح النازيون المدينة - ومثلما يعرف الكثيرون داخل المدينة، تعرضت للسرقة ثلاث مرات.

واختفت اللوحة مرة أخرى للمرة الثالثة، أغسطس (آب) الماضي، عندما تعرضت اللوحة التي تقدر قيمتها بما يزيد عن 10 ملايين دولار، للسرقة قبل ثلاثة أيام من الذكرى الـ354 لوفاة هالز. وعلى الجدار، ظلت هناك فجوة خالية داخل متحف هوفي فان ميفروف فان أردين.في هذا الصدد، قالت كريستا هندريكسن، عضو مجلس محلي مسؤولة عن شؤون الثقافة داخل ليردمان، مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة وتشتهر بأعمال الزجاج: «لست أعرف إجابة لهذا الأمر».

في الواقع، يبدو أمراً مثيراً للدهشة، بل ويكتنفه الغموض، عندما يتعرض أي عمل فني للسرقة عدة مرات. وهنا تظهر تساؤلات من عينة: هل يتضمن العمل إشارات مفتاحية تقود إلى كنز خفي، أو شفرة سرية؟ هل يستحوذ العمل على اهتمام مجموعة ما تمجد هالز، أو ربما الجعة؟بالتأكيد، كانت هناك أعمال فنية أخرى استحوذت على اهتمام اللصوص.

تجدر الإشارة هنا إلى أن نسخاً من لوحة «الصرخة» لإدفارد مونك تعرضت للسرقة من متاحف في أوسلو عامي 1994 و2004. كما تعرضت لوحة «كورنفيلد» لجاكوب فان رويسدال للسرقة ثلاث مرات من منزل فخم جنوب دبلن، منها مرة على يد الجيش الجمهوري الآيرلندي. كما تعرضت لوحة رامبرانت «جاكوب دي غين الثالث» للسرقة مرات عدة من «معرض دولويتش للصور» في لندن (أربع مرات بين عامي 1967 و1983) لدرجة أن اللوحة اشتهرت باسم «تيك أواي رامبرنت» على سبيل التهكم.

من جهتهم، يرى خبراء أنه في الوقت الذي يقدم لصوص على سرقة أعمال فنية بإيعاز من أثرياء مولعين بـ«العصر الذهبي الهولندي»، فإن الدوافع وراء عمليات السرقة تلك من المحتمل أن تكون قد وقعت على أيدي لصوص عاديين.وتعتبر مثل تلك الأعمال من اللوحات المعروفة، وبالتالي فإنها تشكل رهاناً آمناً أمام اللصوص بالنظر إلى أن قيمتها قد تأكدت خلال حالات تعرضها للسرقة سابقاً، وكذلك حقيقة أن الشرطة حاولت بجد بالغ العثور عليها. بمعنى آخر، ربما تكون لوحة «صبيان يضحكان مع كوب من الجعة» قد تعرضت للسرقة لمجرد أنها سبق وأن سرقت من قبل.

وعن هذا، أوضح كريستوفر إيه. مارينيلو، مؤسس «آرت ريكفري إنترناشونال» أن اللصوص: «يدركون أن بمقدورهم الحصول على مال مقابلها من شخص ما، ويدركون كذلك الحد الأدنى للقيمة التي تحملها. ويعرفون أنه ربما تكون هناك جهة تأمين ترعاها».

أما آرثر براند، المحقق المستقل المعني بالأعمال الفنية والمقيم في أمستردام، فيرى أن اللصوص غالباً ما يأملون في سرقة أعمال كبرى يمكنهم استغلالها كورقة تفاوض حال تعرضهم لاتهامات أخرى. وعليه، فإنهم يبحثون عبر شبكة الإنترنت عن السرقات الفنية الشهيرة الماضية.وأضاف: «هذا أمر يمكن الوصول إليه بسهولة إذا بحثت عنه عبر غوغل».

من ناحية أخرى، فإنه خلال حادث السطو الذي وقع في أغسطس (آب)، ظهر مقطع مصور لشخصين على دراجة بخارية يقتربان من المتحف منتصف الليل. ووفقاً لإحدى النظريات المطروحة بخصوص السرقة، من المعتقد أن اللصين تسلقا بوابة إلى حديقة خلفية قبل فتحمها باب خلفي عنوة وصعودهما الدرج إلى الغرفة التي جرى الاحتفاظ فيها بلوحة هالز. يذكر أن صفارات الإنذار انطلقت في الساعة الـ3.30 فجراً.

وعثرت الشرطة في وقت لاحق على حبل برتقالي مربوط بسارية العلم بالخارج، والذي ربما استخدمه اللصان الهاربان لتسلق جدار من الطوب يبلغ ارتفاعه 10 أقدام، ويمثل جزءً من تحصينات المدينة الأصلية. وظهر في الفيديو شخصان يركبان «سكوتر» ويتحركان بعيداً بعد وصولهما بقليل، وأحدهما يحمل شيئاً كبيراً يبدو شبيهاً بلوحة. (يذكر أن لوحة هالز يبلغ ارتفاعها أكثر من قدمين بقليل).

عندما اكتشفت السرقة، انتشرت أنباء ذلك بمختلف أرجاء العالم. وتوافرت في الجريمة جميع الأركان: عمل فني مشهور ومالك سابق وهو أرملة ثرية وسرقات سابقة تورط فيها أحد لوردات تجارة المخدرات في هولندا ومطالب بالحصول على فدية.إلا أنه داخل ليردام، التي تستمر فيها اللوحة المسروقة في معاودة الظهور مرة بعد أخرى، هناك شعور بالخسارة، لكن ليس بالهيستريا.

من ناحيته، قال العمدة سيورس فروليخ: «انتابني شعور بشع لدى سماعي بنبأ سرقة اللوحة»، لكنه أعرب عن ثقته في جهود الشرطة لاستعادة اللوحة.وقال: «في آخر مرتين تعرضت اللوحة للسرقة، نجحنا في استعادتها. وأعتقد حقاً أن بمقدورنا استعادتها مرة أخرى».جدير بالذكر أن هالز، إلى جانب فيرمير ورامبرانت، يعتبر واحداً من عمالقة «العصر الذهبي الهولندي». واشتهر هالز بصور البورتريهات التي رسمها لموظفين عموميين تبدو عليهم الصرامة وتجار أثرياء. كما تناول في لوحاته صوراً من الحياة المعاصرة، تحديداً الشوارع، مثل «فتاة غجرية». وتركزت جاذبية هذه اللوحات في الحركة الحرة لفرشاة الرسم والفورية المبهجة للصورة، مثلما الحال مع لوحة «صبيان يضحكان مع كوب من الجعة».

جدير بالذكر أن هذه اللوحة اكتملت عام 1628 عندما كان هالز في الأربعينات من عمره، ورغم أنها تنتمي إلى الرسومات الهزلية، فإنها لا تخلو من تحذير أخلاقي. كانت عبارة «المحدق في كوب الجعة» يجري استخدامها على نطاق واسع باعتبارها توحي بالشره أو شخص يتطلع دوماً نحو المزيد، وجعلت تلك اللوحة الأمر أكثر إثارة للصدمة من خلال تصوير شاربي الجعة في صورة أطفال. من ناحية أخرى، عندما غزا النازيون المدينة، جرى نقل أعمال هالز وباقي المجموعة من المبنى الذي جعله الألمان المقر الرئيسي لهم. وأمضت اللوحة عقوداً على سبيل الإعارة في متحف روتردام، بينما كان يجري ترميم متحف «هوفي فان ميفروف فان أردين». وبعد ذلك، جرى تعليق اللوحة دونما مشكلة حتى عام 1988 عندما اقتحم رجل مقنع المبنى عبر إحدى النوافذ وقيد زوجة مدير المتحف وطلب من الزوج غلق جهاز الإنذار.

وقال نجل المدير، يوس سليكر، الذي يتولى منصب أمين جمعية ليردام التاريخية: «تحت تهديد سلاح ناري، أجبر والدي على فتح أبواب المتحف».وقال سليكر إن والده كان قادراً على الضغط على زر ثان لدق ناقوس الخطر، لكن اللص تمكن من الإفلات حاملاً لوحة هالز ولوحة أخرى بعنوان «منظر الغابة مع زهرة البلسان» للفنان جاكوب سالومونز فان رويسديل.بعد ثلاث سنوات، أعيدت اللوحات إلى متحف «هوفي فان ميفروف فان أردين»، بعد دفع دية بقيمة 500 ألف غيلدر (ما يتجاوز 250 ألف دولار) من جانب شركة التأمين والسلطات الهولندية.

عام 2011. سرقت ذات اللوحتين من جديد. ودوت أجهزة الإنذار في الثالثة صباحاً، ورأى شهود عيان سيارة «مرسيدس» أو «بي إم دبليو» داكنة اللون، تبتعد بينما كانت مصابيح السيارة الأمامية خافتة، وعثرت الشرطة على إطار لوحة هالز ملقى.ويبدو أن اللصوص سمعوا أن يمكنهم الحصول على أموال مقابل إعادة اللوحتين. وبالفعل، استعادت الشرطة اللوحتين بعد خمسة أشهر عندما اتصلت بأربعة رجال يسعون للتفاوض حول إعادة اللوحتين مقابل فدية تبلغ 1.5 مليون يورو (قرابة 2 مليون دولار). ورتب المحققون لعميل سري كي يتظاهر بأنه ممثل شركة التأمين المعنية بالمتحف، وعندما ظهر الرجال الأربعة، جميعهم من أمستردام، وأحدهم تاجر أعمال فنية ـ ألقي القبض عليهم.

ولم يتعرف الرجال على هوية السارق الحقيقي قط، وإن كانوا ذكروا أنهم اتفقوا على تقاسم أموال الفدية معه.في كلتا المرتين، أعيدت لوحة هالز للمتحف. وقال سليكر: «تنص وصية الفنان الراحل على ضرورة أن تبقى مجموعة أعماله سليمة ومعروضة في «هوفي».

من جهتها، رفضت الشرطة ومسؤولو المتحف تحديد التحسينات الأمنية التي ربما جرى اتخاذها بعد السرقات السابقة، لكن سليك قال إن المتحف به جهاز إنذار وأجهزة استشعار للحركة. كما أن مجموعة الأعمال متاحة للجمهوري بعد الظهر مرتين فقط، ولا يمكن مشاهدة اللوحات سوى برفقة مرشد.النبأ السار فيما يخص المتحف أنه لا أحد يعتقد أن اللصوص سيتمكنون من بيع مثل هذه اللوحة المعروفة في السوق المفتوحة. لذلك، سيتعين عليهم تجربة شيء آخر، ربما التفاوض حول إعادة اللوحة مقابل فدية.

قد يهمك أيضا:

 تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

زاهي حواس يكشف حقيقة الزئبق الأحمر في المتحف المصري واقتحامه سنة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على لغز اللوحة التي يعشقها اللصوص تعرف على لغز اللوحة التي يعشقها اللصوص



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
المغرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
المغرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 09:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة سمية الخشاب تحل ضيفة على برنامج "أنا وأنا"

GMT 14:49 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

جريمة قتل بشعة داخل حي الإرشاد في مدينة القنيطرة

GMT 19:13 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

رش "سائل حمضي" على مدير في شركة طاقة ألمانية

GMT 02:49 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

تعرف على الأسعار الجديدة للتبغ والمعسل في المغرب

GMT 19:12 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

فلاي دبي تعتزم شراء 175 طائرة من بوينغ

GMT 04:59 2015 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

فوائد نبات اللبلاب لعلاج إلتهاب الشعب الهوائية

GMT 09:33 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تنسيقات أزياء عصرية مع موضة الجلد لشتاء 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib