الكاتب المغربي إدريس الجاي يلامس الشعور  في قصائد وأزجال العربي عيشان
آخر تحديث GMT 18:35:11
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الكاتب المغربي إدريس الجاي يلامس الشعور في قصائد وأزجال العربي عيشان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاتب المغربي إدريس الجاي يلامس الشعور  في قصائد وأزجال العربي عيشان

العلم المغربى
الرباط - كمال العلمي

قال الكاتب والحكواتي إدريس الجاي: "لا التنافس ذلك العشق المتأجج داخل الشاعر العربي عيشان للوطن ، على الحجم من بعد المسافة بينه وبين رحابه ، يزيده لوعة وحنينا وإجلالا للكلمة الملقاة والعبارة المهداة" ، مشيرا إلى "هانوفر عاصمة ولاية ساكسونية يشده يشده" حنين إلى أغوار وثغور المنبع والجذور ، فيتألق في عينيه بريق الوطن ، ثم يجعله يسيل حبا وشوقا مترجما إلى قصائد وأزجال تفوح منها رائحة مديح ظل المغرب العالي ”.

وأضاف الجاي، في مقال له حول “الشعر شعور وامتداد”، أن حياة الهجرة “لم تحل بين الشاعر العربي عيشان وبين أن يصنع لنفسه مكوكا من الكلمات والألحان يقلص به مسافات آلاف الكيلومترات التي تفصل بينه وبين الوطن، فجاء اللقاء الفني بينه وبين نور الدين الرجراجي تكاملا وإضافة غنية إلى خزانة الملحون، إضافة منحته العودة إلى مراتع الصبا وفضاءات الطفولة والشباب، بلغة منسابة تتراوح بين الرمز والإشارة”.

هذا نص المقال:
لا يزال ذلك العشق المتأجج داخل الشاعر العربي عيشان للوطن، على الرغم من بعد المسافة بينه وبين رحابه، يزيده لوعة وحنينا وإجلالا للكلمة الملقاة والعبارة المهداة. فمن مدينة هانوفر عاصمة ولاية ساكسونية السفلى الألمانية يشده الحنين إلى أغوار وثغور المنبع والجذور، فيتألق في عينيه بريق الوطن، ثم يجعله يسيل حبا وشوقا مترجما إلى قصائد وأزجال تفوح منها رائحة مديح ظل المغرب العالي. فتتفتح قصائده ألوانا وتنفرج باقات أزهار ومواويل ثرة، تهديها أصوات جمهرة من المنشدين المتمرسين الحياة وتجعلها تينع في حدائق رحاب الملحون. منهم الشاعر والمنشد البليغ محمد الحضري والمنشد سعيد كنون وعائشة سهوم أو البشير الخضار، ثلة من الحفاظ استهوتها قصائده، فهرعت إلى تنميقها وتطريزها بأصواتها الرنانة الشجية. إنها قصائد تحمل اللوعة والعشق العيشاني لمحبوبة حاضرة ومتخيلة، حملت أسماء وصفات تارة تلميحا وأخرى تصريحا. ترجمتها مجموعات شعرية تفوح دفاترها بنكهة الحلم ومساحات الخيال الشعبي وتسبح في دنيا الرموز والأسطورة، عبر الشاعر عنها وعن خلجات دواخله في دواوين: “الحراز”، “كلام مطرز”، “شرق ولا غرب”، “خال وشامة”، “الطير الحر”، “روح الروح”.. أحد عشر ديوانا خطها قلم العربي عيشان وسالت بأنفاس عشقة الذائب، “والخير للقدام” كما يقول التعبير الشعبي.

ثم التحم شعره بشوقه من جديد وتلاحم بصوت مبدع آخر من مدينة مسقط رأسه مراكش الفنان نور الدين الرجراجي، الذي عرفته مهرجانات ولقاءات ملحونية على الصعيد الوطني، سواء في فاس أو مراكش أو الرباط أو مكناس أو سجلماسة.. فقد التحم الصوت الإنشادي والصورة الشعرية، ليفتحا معا درب طريق ركائزه الاستهلالية ثلاثية ملحونية: “ليعة الغرام”، “نقض العهد” و”نواح الجراح”.

لم تحل حياة الهجرة بين الشاعر العربي عيشان وبين أن يصنع لنفسه مكوكا من الكلمات والألحان يقلص به مسافات آلاف الكيلومترات التي تفصل بينه وبين الوطن. فجاء هذا اللقاء الفني بينه وبين الرجراجي تكاملا وإضافة غنية إلى خزانة الملحون، إضافة منحته العودة إلى مراتع الصبا وفضاءات الطفولة والشباب، بلغة منسابة تتراوح بين الرمز والإشارة.

إن حياة العربي عيشان في هانوفر بألمانيا منذ سنة 1972 لم تكن عائقا أمامه أن يبدع أشعاره الخاصة بلغته الخاصة ، بتصوراته الخاصة. لغة تُحدث البعيد من خلال مقاربته لحياة تختلف في كل مناحيها عن معيشه اليومي في بلاد الهجرة. فأعماله الجديدة “ليعة الغرام” ، “نقض العهد” و “نواح الجراح” ، التي أداها نور الدين الرجراجي بكل احترافية ومهنية متقنة ، يتزاوج فيها بالموضوعي ، الخيالي بالواقعي ، أحداث ولتجراح جراحها لا يزل القلب يدمى من أثرها ، مشاعر خرجت إلى الوجود ، كلمات خطها الشاعر بمداد الأشواق والخيبة والترجمها صوت الرجراج إلى حدائق موسيقية موسيقية تستقي طبوعها من ميازين الرهافة ونبرات الأحاسيس الطافية فوق يم ينساب فيه نغم مديد.

قد يهمك اي ممتلكات:

"محكوم بالغرام" لفادي بيروتي احساس نصته الشاعرة آية ناصر بشغف

دار الشعر في تطوان تفتح أبواب التواصل مع الشعراء المغاربة في المهجر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب المغربي إدريس الجاي يلامس الشعور  في قصائد وأزجال العربي عيشان الكاتب المغربي إدريس الجاي يلامس الشعور  في قصائد وأزجال العربي عيشان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib