كيب تاون ـ عادل سلامه
التقطت صور لأشخاص من احدى أقدم الثقافات في العالم، في سلسلة من الصور التي تتطلّع إلى تغيير التصوّرات عن حياتهم اليومية في جنوب أفريقيا والكشف عن هويتهم الحقيقية، وسان، كيب الشمالية هي أول دولة في جنوب أفريقيا، والسكان الأصليين يعود بعضهم للبقايا البشرية الأولى من 125,000 قبل الميلاد مع وجود في بلدان أخرى مثل ناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي، وشعب سان يتحدثون لغة تدعى خويسان، والمعروف بأصوات النقر والطقطقة والعديد من لهجات مختلفة، وتاريخهم كمجتمع الصيد وجمع الثمار ولقبوا بلقب اسم "بوشمن"، وهو مصطلح يعتبر الآن مهين.
وصوّر ثوم بيرس، 39 عامًا، سلسلة من صور تتحدى القوالب النمطية، التي تصورهم بأنهم بدائيون، ونوع من المنبوذين الاجتماعيين، الأمر الذي يمكن أن يزيد في كثير من الأحيان التمييز الذي يواجهه الناس بشكل مستمر في جنوب أفريقيا، وأراد السيد بيرس، الذي ينحدر من جيرسي في جزر القنال، توضيح المجتمع كما كان، بدلا من الطريقة التي كثيرا ما يساء تفسيرها على أن شعب البوشمن يرتدي الجلود ويصيد الحيوانات.
وتظهر الصور الحميمة أناس يرتدون ملابس حديثة، بل وأنيقة، ويستمتعون بقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء ويجلسون في أماكن إقامة بسيطة ولكنها معاصرة مع الكثير من الأمثلة على التقنيات الحالية، فهناك إلسي بوك، ترتدي لونا نابضا بالحياة أفضل من خطوط الأزياء العالمية، آدم غريكوا، يستمتع بقضاء الوقت مع عائلته في الهواء الطلق بالقرب من منزلهم، والطفلة رشا آن برو تجلس على سريرها في غرفة مزينة بالعديد من الصور الفوتوغرافية، وتضم سان حاليًا ما يقرب من 100 ألف شخص يمتدون عبر جنوب أفريقيا، وكان عليهم في كثير من الأحيان أن يكافحوا من أجل للحصول على حقوقهم في أراضيهم، أو النزوح بسبب جهود الحفاظ على الحياة البرية الحكومية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر