عمان - المغرب اليوم
أثرت الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجدّ، ومنع التقارب البدني على طقوس استقبال شهر رمضان، حيث حل الشهر الكريم بمتغيرات حسية ومعنوية على الصائمين الذين اعتادوا أعمالًا وطقوسًا معينة تخص رمضان، حيث تأثرت الموائد الرمضانية وأعمال الخير التي كانت أبز مظاهر الشهر بانتشار "كورونا"، ما يعطي شكلًل مستغربًا حتى على الشوارع التي كانت تحتفل وقت الإفطار.
في هذا الجانب قالت أستاذة علم الاجتماع في الجامعة الأردنية، د. ميساء الرواشدة، إن "شهر رمضان هذا العام سيكون مفرغ للعبادة وقضاء الوقت مع العائلة الصغيرة في ظل ما يشهده العام من انتشار وباء كورونا".
ولفت أيضا إلى أن "الأعباء التي كانت ترضخ لها الأسرة ستكون أقل مثل الولائم والعزائم بسبب الحجر الصحي والحظر والعادات الاجتماعية واللقاءات خارج المنزل"، مؤكدة أن "أعمال الخير ستبقى موجودة ولن تختفي لكن طريقة توصيلها بشكل مختلف إلى محتاجيها مباشرة".
من جهتها قالت نور نعمة، خبيرة التنمية البشرية ومهارات الحياة، إن "رمضان هذا العام يجب فيه مراعاة الظروف الحالية لحماية أنفسنا لكن في الوقت نفسه لا يعني ذلك قطيعة الأرحام وهذا لا يتطلب أعداد كبيرة"، موضحة: "نحن نعطي أوامر لعقلنا بإيجابية أو سلبية وفي هذه الحالة يجب أن تكون إيجابية لأن هذه الظروف سوف تنتهي ونعود لعمل كل الطقوس التي تعودنا عليها".
قد يهمك ايضا :
مسلمو هولندا يستقبلون شهر رمضان بمبادرة جديدة وبث صلاة التراويح عبر الإنترنت
شاهد: حركة نشطة في الأسواق الفلسطينية رغم تبعات "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر