جامعة الزيتونة التونسية تعتني بأعمال الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان
آخر تحديث GMT 22:54:36
المغرب اليوم -

جامعة "الزيتونة" التونسية تعتني بأعمال الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعة

اللفيلسوف المغربي البارز طه عبد الرحمن
الرباط-المغرب اليوم

اهتمام أكاديمي متزايد تلقاه الأعمال الفلسفية للفيلسوف المغربي البارز طه عبد الرحمن بجامعات دولية، من بينها جامعة الزيتونة التونسية التي التئم باحثون فيها في ندوة نظمها مركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني لتسليط الضوء على أعمال عبد الرحمان.قدمت هذه الندوة الرقمية نماذج من بحوث أكاديمية في سلكي الماستر والدكتوراه أعدت بجامعة الزيتونة بتونس، كان موضوعها فلسفة طه عبد الرحمن، وأشرف عليها وأطّرها أساتذة من بينهم الأكاديمي التونسي عبد الجليل سالم.ومن بين عدد من الباحثين الذين أعدوا أطاريحهم حول فلسفة طه بجامعة الزيتونة، استقبلت الندوة ثلاثة نماذج من الجزائر وتونس وفلسطين، جمعتهم الجامعة التونسية، هم الباحثون عبد الكريم سناني، ومحسن ميلي، وعامر جود الله.

وتحدث مصطفى المرابط، رئيس مركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني، عمّا يثيره مشروع طه عبد الرحمن “من اهتمام على طول العالم العربي والإسلامي، بل حتى العالم الغربي، خاصة الأنغلوساكسوني”، وترجمة كتبه إلى لغات حية، أحدثها التركية.وقال المرابط إن مشروع طه “يحمل جدة وأصالة وإبداعا ونقدا”، وقد حاول “منذ البداية أن يجعل الفلسفة تتكلم عربيا، أو تتصالح مع اللغة العربية، مع تأهيل هذه اللغة لتكون لغة فلسفة بامتياز”.كما تطرق إلى ما وضعه الفيلسوف من قواعد الاشتغال لثلاثة أقانيم تعتبر “أوتاد الفكر المعاصر”، هي سؤال التراث وإشكالية المنهج، متفاعلا مع مختلف المناهج المعاصرة ومحاولة إنشاء منهج يجمع الأصالة والمعاصرة، ثم إشكال الحداثة وسؤال الأخلاق، انتهاء بفقه الفلسفة وتحقيق الإبداع.ووفق قراءة مصطفى المرابط، فإن الجديد الذي حاول أن يأتي به طه عبد الرحمن، هو “تصحيح مسار الفلسفة الذي يبتدئ بتصحيح القصد الفلسفي وأسئلته”، وركز في ذلك على ما أسماه بالسؤال المسؤول، وانتهى به المطاف بوضع نظرية خاصة هي “الائتمانية” التي تعتبر “عصارة فكره، كجواب عن المعضلات الإنسانية التي ما فتئ يتناولها بالدرس والتحليل”.

من جهته، ذكر عبد الجليل سالم، أكاديمي أشرف على مجموعة من الأطاريح حول طه عبد الرحمن، أن طه “أحد أعلام هذا القرن”، مضيفا أنه تعرف على كتاباته سنة 1989، والتقى به أول مرة في تونس سنة 1994، و”كنت أحدس من خلال ما قرأته بأنه سيكون له شأن كبير، كشأن الغزالي في التجديد والإبداع”.وزاد الرئيس السابق لجامعة الزيتونة قائلا: “بعد الثورة، حاضر طه عبد الرحمن في القصر الرئاسي، وبعدها اتفقت معه على أن يحاضر في جامعة الزيتونة وحاضر لمدة ثلاثة أيام، وكان هذا حدثا كبيرا لجامعة الزيتونة أن يحاضر فيها فيلسوف بقامة الدكتور طه، وهو ما لا يقل قيمة في تقديري عن زيارة محمد عبده سنة 1903 لتونس”.وفسر الأكاديمي الاهتمام بطه عبد الرحمن من قبل عدد من الأساتذة بجامعة الزيتونة وغيرها، بكون طه “الرجل المبدع الذي رفض التقليد، والذي يدعو إلى إبداع القول الفلسفي”، موردا أن “قيمته تكمن في أنه رفض كل القراءات القديمة والحديثة التي اعتبرها تقليدية لا تأتي بجديد، سواء قراءات ابن رشد أو الفارابي أو ابن سينا، لأرسطو أو أفلاطون، وكذلك قراءة حنفي والجابري وغيرهم، التي اعتبرها قراءات ليست مبدعة أو قراءات اتّباعيّة، وهو ما جلب عليه كثيرا من المتاعب”.وذكر الأكاديمي عبد الجليل سالم أن فكر طه “قائم على فكرة الإبداع واستئناف القول الفلسفي”، ويتميز بـ”روح إبداعية واجتهادية قَلّ نظيرها في غيره من الفلاسفة والباحثين والأكاديميين”، ولهذا “لمّا كنتُ رئيس جامعة، ارتأيت الاهتمام به باستقدامه، وتوجيه الطلاب، بعد 2013، إلى دراسة مشروعه، وهو مشروع ضخم واسع فيه السياسي والمعرفي والحديث عن الحداثة والحديث عن الرؤية الائتمانية”، مما يجعل “الدكتور طه عبد الرحمن أحد المجددين والمنظرين للإبداع في العقل العربي الإسلامي، ومفكّرا مبدعا”.

قد يهمك ايضا:

شمس الدين بلعربي فنان مغاربي يشتغل مع مشاهير هوليود

 المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي يكرم الراحل نور الدين الصايل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة الزيتونة التونسية تعتني بأعمال الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان جامعة الزيتونة التونسية تعتني بأعمال الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib