الصائمون في المغرب العربي يفتقدون نكهة رمضان وروحانية الشهر الفضيل
آخر تحديث GMT 00:51:20
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

بعدما حرمهم "كورونا" من الحلويات والتجمّع حول موائد الإفطار العائلية

الصائمون في المغرب العربي يفتقدون نكهة رمضان وروحانية الشهر الفضيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصائمون في المغرب العربي يفتقدون نكهة رمضان وروحانية الشهر الفضيل

شهر رمضان المبارك
الرباط - المغرب اليوم

"ذهبت نكهة رمضان"؛ عبارة يكررها الصائمون في منطقة المغرب العربي (الاتحاد المغاربي)، بعدما حرمهم فيروس كورونا المستجد من أنواع من الحلويات ومن التحلق حول موائد الإفطار العائلية ومن السهرات الرمضانية، وحرم المحتاجين من موائد الخير.

تقول الأستاذة الجامعية ميساء (46 عاما): "فقدنا نكهة رمضان منذ سنين عدة، لكن هذه السنة جعل كورونا الشهر الكريم بلا نكهة".

وتضيف ميساء وهي أم لأربعة أولاد: "كنت أعيش هذه النكهة على الأقل من خلال الاجتماع في بيتي حول مائدة الإفطار مع عائلتي كما فعلت طيلة 15 سنة، لكن حتى هذا غير ممكن؛ فأنا أخاف على والدي المسنّين والمريضين".

اضطر الوباءُ وإجراءات الحجر وحظر التجول الصائمين على التنازل عن موائد الإفطار العائلية، وكذلك عن السهرات الرمضانية في البيوت أو المقاهي أو "الخيام الرمضانية" التي تُقام فيها سهرات موسيقية تستمر حتى السحور.

وتحولت المدينة القديمة في تونس، التي كانت تكتظ بالساهرين بمجرد الانتهاء من الإفطار، إلى مدينة أشباح بمحلاتها المغلقة ودروبها الخالية.

لا ضحكات تعلو ولا تصفيق ولا رقص على وقع موسيقى "السطمبالي" الصحراوية و"الحضرة" الصوفية المنتشرة في كل دول المغرب العربي.

رمضان حزين

وبالنسبة لوليد الذي كان يقوم ببعض المشتريات في سوق أريانة في تونس، تغيرت أشياء كثيرة؛ "فجوّ رمضان غير عاد دون الالتقاء في المقاهي... لكن بسبب الحجر لا يمكن الخروج".

وقالت امرأة لم تجد طلبها من حلويات رمضان، سواء الصامصة أو الزلابية والمقروط (حلوى من السميد مشربة بالعسل)، إن "رمضان هذه السنة مختلف".

ورغم أن محلات الحلويات ظلت مفتوحة في تونس والمغرب، إلا أن الحجر الصارم منع الناس من الخروج وكثير منهم فضّلوا صناعة الحلويات في البيت.

في الجزائر، وبعدما قرّرت الحكومة الجزائرية تخفيف إجراءات الحجر والسماح بعودة بعض الأنشطة التجارية، ومنها محلات بيع الزلابية و"قلب اللوز" المصنوعة من السميد والمحشوة باللوز، عادت إلى إغلاقها.

فقد هرع الصائمون في اليوم الأول من رمضان بأعداد كبيرة إلى محلات الحلويات، وتشكلت طوابير طويلة دون احترام إجراءات التباعد والوقاية الصحية، مثل وضع الكمامات.

ومنهم من قطع أكثر من 30 كيلومترا من العاصمة الجزائرية نحو بوفاريك المشهورة بصناعة الزلابية، بمجرد رفع الحجر عنها، باعتبارها تقع في إقليم ولاية البليدة، بؤرة وباء كورونا في البلاد.

وانتقل سالم (51 عاما)، وهو عامل في ورشة بناء، في اليوم الثاني من رمضان، إلى بوفاريك لشراء الزلابية التي يقول إنها "نكهة رمضان وسلطانة مائدة الإفطار"، لكنه عاد "خائبا".

ويقول بأسف: "منذ ثلاثين سنة وأنا لا أتخلف أبدا على شراء زلابية بوفاريك، لكن المدينة هذه السنة حزينة وأغلب محلاتها مغلقة والمفتوحة مكتظة بالزبائن بشكل مخيف جعلنا أنا ورفيقي نعود إلى العاصمة خائبين خاليي اليدين".

في العاصمة، لجأ أشهر محل لبيع "قلب اللوز" في القصبة، الوسط القديم للجزائر العاصمة، إلى تنظيم البيع بالموعد، "تُقدّمُ الطلبية، تدفع وتأخذ رقما فيه ساعة الحصول على الحلويات، دون الحاجة للوقوف في الطابور".

في قسنطينة، إحدى أكبر المدن في الشرق الجزائري حصل تدافع بين الزبائن من أجل شراء حلوى "الجوزية" المصنوعة من العسل والجوز الأساسية على مائدة رمضان، فأمر مسؤولوها بغلق محلات الحلويات.

هناك من لا يجد تمرة

في المغرب، تتوفر "الشباكية" المعسّلة والحلويات التقليدية الخاصة برمضان بشكل عام في الأسواق الشعبية، وحتى في المتاجر الكبرى، ويقول أستاذ مدرسة يعيش وحيدا في مراكش: "كل شيء موجود، لكن في المقابل لا أستطيع التنقل لتناول الإفطار مع والدي"، ويضيف: "الوضع أكثر غرابة في الليل، فلا مقاهي ولا مصلين في المساجد... لم يسبق أن شهدنا هذا".

ورغم حظر التجوال في المغرب لمنع السهرات الرمضانية، إلا أن بعض المخالفين يخرجون "غير بعيد عن البيت لتدخين سيجارة ثم العودة مباشرة"، كما يقول شاب من حي شعبي في سلا قرب الرباط، وحتى ملعب كرة القدم المقابل للحي خال من اللاعبين الذين اعتادوا تنظيم دورات رياضية بمناسبة رمضان.

وحذّرت مجموعة "أطباء الجزائر" عبر صفحتها على "فيسبوك" من أن تخفيف إجراءات الحجر أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات بـ"كوفيد-19" خلال الأسبوع الأول من رمضان؛ إذ تم تسجيل أكثر من ألف حالة جديدة بين اليومين الأول والسابع.

ومن الإجراءات التي تترك أثرا سلبيا كبيرا في رمضان، منع "مطاعم الرحمة" في الجزائر، وهي موائد إفطار تنظمها جمعيات خيرية في كل أرجاء البلاد لتقديم وجبات ليس للفقراء فقط، ولكن أيضا لكل من لم يتمكن من الذهاب إلى منزله بسبب العمل أو عدم توفر وسيلة نقل.

ومن أكثر الجمعيات الناشطة في هذا المجال، "مؤسسة ناس الخير" المعروفة بخيمتها العملاقة في حي باب الواد الشعبي بالعاصمة الجزائرية، التي غابت هذه السنة بسبب وباء "كوفيد-19".

ويقول المنسّق العام للجمعية، فخر الدين زروقي: "عملنا لم يتوقف هذه السنة حتى وإن لم نتمكن من نصب خيمتنا، حيث كنا نقدم حتى 1500 وجبة يوميا. لكن بدل أن ندعو الناس إلى الإفطار، نقوم نحن بإيصال الإفطار إليهم".

وبحسب زروقي، فإن الطلب "تضاعف عشر مرات، لذلك نعمل من أجل الوصول إلى عشرة آلاف وجبة يوميا"، لكن بالنسبة إلى سمير، أحد المتطوعين في الهلال الأحمر الجزائري، فإن "عدد الذين تصلهم الإعانات قليل جدا مقارنة بعدد المحتاجين. فبينما نتأسف نحن على غياب نكهة رمضان بسبب حلوى أو سهرة، هناك من لا يجد تمرة يفطر عليها".

قد يهمك أيضَا :

عالم فلك يُحدد عدد أيام رمضان هذا العام وموعد عيد الفطر

"كعب غزال" تاج الحلويات يُغري النساء المغربيات في شهر الصيام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصائمون في المغرب العربي يفتقدون نكهة رمضان وروحانية الشهر الفضيل الصائمون في المغرب العربي يفتقدون نكهة رمضان وروحانية الشهر الفضيل



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس

GMT 11:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل تعرفها لأول مرة عن "السيارة الكهربائية"

GMT 09:21 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

ميناء طنجة المتوسط يؤمن 12 باخرة لنقل 43 ألف مسافر

GMT 18:59 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

مفاجأة بخصوص زوجة صاحب عبارة "إكشوان إكنوان"

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

توقيف حارس للسيارت بتهمة "الإعتداء الجنسي" على طفل

GMT 17:13 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

محمد المُوجّه يوضّح مشاكل التحكيم في الدوري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib