رابح شتوي يؤكد أن حديثه عن حلب يشعره بالراحة
آخر تحديث GMT 00:13:59
المغرب اليوم -

أعلن لـ "المغرب اليوم" أن الشاعر في الجزائر مهمش

رابح شتوي يؤكد أن حديثه عن حلب يشعره بالراحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رابح شتوي يؤكد أن حديثه عن حلب يشعره بالراحة

الشاعر الجزائري رابح شتوي
الجزائر ـ ربيعة خريس

كشف الشاعر الجزائري رابح شتوي، المختص في كتابة الشعر العمودي، أنه لا توجد علاقة بين "الأنا" الكاتبة، والكتابة بكل أجناسها الطردية، مشيرًا إلى أن الكتابة هي الوسيلة الوحيدة التي تمكن الشاعر من تفجير طاقاته وبطريقة إرداية.

وأضاف شتوي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، قائلًا "إن بدايته كانت عام 2000، عندما كان يدرس في الثانوية، وأن انطلاقته كانت بكتابة الخواطر كأي شاب، وبعدها انقطع لفترة وجيزة وعاد عام 2012، ليكمل مسيرته في الكتابة في مجال الشعر العمودي، وقال إنه كتب عن العديد من الأزمات التي تفجرت في عدد من الدول العربية، كالأزمة السورية والفلسطينية، فالمبدع على حد قوله يتأثر بالمحيط الذي يعيش فيه ويستغل العوامل المساعدة على ترجمة ما يراه مناسبًا".

وأوضح الشاعر الجزائري، أنه وجد في الشعر الفضاء الذي يملأ الفراغ بداخله، وذكر بخصوص كتابته شعرًا عن الأزمة السورية بأنه حاول رسم معاناة سورية التي تنقلها مختلف وسائل الإعلام الأجنبية في شعره.

وكتب عن سورية قائلًا :

حلبٌ تقلّبُ في الفؤادِ مواجعي

و تهدُّ نبضَ الروحِ بينَ أضالعي

هي نكبةٌ أخرى بيومِ كريهةٍ

تغتال عند الصبح بسمةَ شارعي

فالموتُ أنشبَ مخلبًا بدروبها

فتراشقتْ أطيافهُ بمرابعي

ينسابُ نهرُ الدمع من قسماتها

بالأحمر المسكوبِ فوق الواقعِ

هي صرخةُ الشهباءِ بعدَ تخاذلٍ

من تحتها تجني الدماء طوالعي

وبخصوص هذه القصيدة، قال رابح شتوى "تمنيت أن تصل مسامع السوريين، فهذه القصيدة تمثل تجربة رائعة بالنسبة لي فهي تختلف عن جميع القصائد التي كتبتها، لأن كل قصيدة تكتب عن سورية، يجب أن تلد بهوية كاملةّ، وسأظل أشعر عن معاناة أشقائنا السوريين والفلسطينيين، لأن الحديث عما يجري في حلب والقدس المحتلة، يمنحني راحة أكثر ويجعلني أكثر تدفقًا وانسيابيًا". وذكر المتحدث أنه حاز على العديد من الأوسمة في مجال كتابة الشعر العمودي، آخرها الوسام الذي استحقه عن قصيدته "غسيل العذاري" كتبها عن القدس المحتلة، قال فيها

رأيتُ الكلامَ يبيدُ البرايا

زؤاماً يوزّعُ فينا  الهدايا

فيأخذُ روحاً .. و يبقي رفاةً

و جسمٌ تمزّقَ  ..خلفَ الشظايا

على نشرةِ الحزنِ ذيعَ أنيني

و بعضُ الدماءِ تلفُّ يداياَ

ألملمُ فكري  .. المشتتُ حينًا

بدمعٍ ... تُغسلّ .. عيني مسايا

تلعْثمَ  قولي .. وتاهت حروفي

و أسألُ .. خوفاً .. يردّ خطاياَ

ثيابي.. تقطّعَ فيها .. الحياءُ

ووجهي .. تمزّقَ بعدَ الحناياَ

يقالُ .. بأرضيَ صوتُ اشتباكٍ

وبعضٌ من البعضِ صاروا ضحايا

كأنّ  .. العروبةَ  صارتْ غثاءً

وسيلُ الأماني .. يقدُّ الحكايا

عواصفُ جرمْ  .. تغطي الديار

سوادًا .. أقلّبُ  فيها  رؤايا

سحابٌ  سيمطرُ حقلاً ببابلْ

لينبتَ .. قبرًا .. بحضنِ السبايا

سيغرسُ فينا مقابرَ شؤمٍ

لأجني .. الحياة بها في ضُحايا

شواهدها .. ترتجي ألف بيتٍ

وأصلُ القبورِ .. نجومُ سمايا

كأنّ الجميعَ يعيشُ بقلبي

بصدقِ الرجا .. كي أبثَ التحايا

واختتم حديثه عن واقع الشعر في الجزائر، قائلًا "هناك احتكار من بعض الأقلام التي لا تفقه حتى أبجديات الشعر، والوجوه الشابة التي في الشعر العمودي مهمشة كل التهميش، مضيفًا أن وسائل الإعلام الجزائرية لا تسلط الضوء كثيرًا على مختلف أنواع الفن في الجزائر، وفند المتحدث وجود صراع بين الجيل القديم والجيل الجديد المختص في الشعر، قائلًا "أنا لا أراه صراع لأن الشعر له أسس واضحة، لأن الشعر في نظري كون كامل منه تستمد العلوم الأخرى بعض معالمها والأكيد أنه الوحيد الذي يضيء الجانب الميتافيزيقي والبعد الفلسفي الحسي لهذه البشرية، كي تحدد ملامحها في مرآته، هو حساسية مفرطة في عالم ينزح للتطرف وينتصر للموت أكثر منه للحياة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رابح شتوي يؤكد أن حديثه عن حلب يشعره بالراحة رابح شتوي يؤكد أن حديثه عن حلب يشعره بالراحة



GMT 05:00 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ملتقى فاس يوصي بإدراج القصة القصيرة جدًّا في التعليم

GMT 03:14 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عرض رأس الفيلسوف جيريمي بنثام المحنطة في جامعة لندن

GMT 06:41 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

ياسين بوذراع يتأسف لعدم اهتمام وزارة الثقافة بالشعراء

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib