أساطير الموت والمرض عبر السنوات تحاصر قصر البارون في القاهرة
آخر تحديث GMT 14:04:39
المغرب اليوم -
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

أصوات الشجار داخله تعيد إلى الأذهان واقعة سقوط شقيقة مؤسسه من الشرفة

أساطير الموت والمرض عبر السنوات تحاصر "قصر البارون" في القاهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أساطير الموت والمرض عبر السنوات تحاصر

"قصر البارون"
القاهرة - المغرب اليوم

تتواصل حالة الجدل بشأن "قصر البارون" الواقع في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة، والذي يعود تشييده إلى نهاية القرن الـ19، حيث وجّه بعض الأثريين المصريين انتقادات بشأن أعمال الترميم التي يخضع لها القصر حاليا والمقرر انتهاؤها في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، أن أعمال الترميم تسير وفقا للرسوم الأصلية التي وضعها المهندس ألكسندر مرسيل عند البناء.

وارتبط قصر البارون منذ نشأته بأساطير عدة بداية من شخصية البارون، وصولا إلى سقوط شقيقته من شرفة القصر وتعطل دوران تروس البرج الدائري له، وسماع أصوات شجار داخل القصر المهجور، فما قصة هذا المبنى؟

اقرأ أيضًا:

مستشفى إيطالي يُكرّم الفنان العالمي ليوناردو دا فينتشي

أصل الحكاية

تعود قصة بناء قصر البارون إلى نهاية القرن الـ19، حينما جاء المهندس والمليونير البلجيكي "إدوارد إمبان" في أول سفينة كبيرة قادمة من الهند إلى مصر عبر قناة السويس بعد أيام من افتتاحها في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1869.

وكان إمبان معتادا على الترحال والسفر من أجل تشييد مشروعات هندسية كبرى في فرنسا والهند وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وصولا إلى مصر، وهو الذي شيد بنك بروكسل الشهير في بلاده، وشارك في تشييد مترو باريس، الأمر الذي جلب له أموالا طائلة ومنحه لقب "بارون" من ملك فرنسا كنوع من الإشادة بدوره في بناء مترو العاصمة الفرنسية.

ولم تقتصر اهتمامات إمبان الملقب بـ"بارون" على الهندسة والسفر فقط، بل امتدت أفكاره إلى البحث عن الحضارات القديمة والقراءة فيها، ما دفعه في نهاية جولاته بأفريقيا التي حقق فيها ثروة هائلة إلى أن يستقر في مصر وتحديدا في القاهرة.

وعندما انتقل إمبان من السويس إلى القاهرة، اتجه تفكيره إلى مكان في الصحراء شرق العاصمة المصرية المعروف بحي "مصر الجديدة" حاليا، من أجل تأسيس منزل كمقر إقامة دائم له، راغبا في البقاء في مصر حتى وفاته وأن يدفن على أرضها.

ونظرا لأن إدوارد إمبان كان دائم البحث عن الجديد، حرص خلال مراحل تصميم الرسم الهندسي لمنزله أن يكون متميزا ويجمع بين ملامح معمار "بلجيكا والهند وفرنسا" البلاد التي تأثر بطرازها المعماري.

وأثناء بحثه عن تصميم المنزل تصادف حضوره لمعرض فني في باريس، وهناك جذب انتباه المهندس البلجيكي تصميم قصر متميز في معماره شيده فنان فرنسي يدعى " ألكسندر مارسيل" خاصة أن القصر جمع بين المعمار الهندي والفن الأوروبي.

وعلى الفور عرض إمبان على مارسيل شراء التصميم، وعندما عاد إلى القاهرة قدم الرسومات الأولى للمنزل إلى فريق مهندسين من بلجيكا وإيطاليا، طالبا بأن يجمع التصميم بين قصر ألكسندر مارسيل والمعمار الهندي لحبه الجم للهند.

تصميم القصر

وعلى ربوة عالية شرق القاهرة، بدأ فريق المهندسين في بناء منزل إمبان الذي أشرف على وضع التصميم وتشييده، وبعد 5 سنوات من العمل أصبح المنزل أول المباني المشيدة في هذه الصحراء، ليحمل بعدها اسم قصر "بارون" لروعة تصميمه وتفرده في التماثيل والتحف المعمارية داخل المبنى.

ولم يرتبط تميز القصر بالمساحة المشيد عليها بقدر ارتباطه بالإبداع المعماري خاصة أنه يتكون من طابقين وملحق وشرفات مزخرفة بالتماثيل على هيئة حيوانات من الفيلة والقرود، إضافة إلى احتوائه على برج له قاعدة يتحرك حركة دائرة كاملة كل ساعة، ما يسمح للموجودين داخله رؤية القصر من جميع الاتجاهات.

وبني سور محاط بالقصر مزخرف بوجوه وتماثيل لأطفال ورجال تشير إلى ثقافات الهند وبلجيكا وفرنسا، وامتدت الزخارف والتماثيل إلى داخل الغرف وعلى الجدران والأبواب والنوافذ.

وفي نهاية عام 1911، تم الانتهاء من تصميم القصر بدقة هندسية تسمح لأشعة الشمس بالدخول طول النهار من جميع جهات المبنى.

أساطير ممتدة

ورغم أن تشييد قصر البارون كان بداية لتأسيس مدينة "مصر الجديدة" فيما بعد، فإنه ظل صرحا أثريا غامضا مليئا بالأساطير ومميزا وسط المنازل التي بنيت في هذه المنطقة.

وارتبطت الأسطورة الأولى بشخصية صاحب القصر التي وصفها بعض المؤرخين بالشخصية القوية والغامضة، ورغم مرضه بالصرع وإعاقة في قدمه فإنه كان يرفض مساعدة الخدم له إلا بإذن منه، إضافة إلى منعه لشقيقته وابنته من الدخول لغرفة تقع أسفل القصر، ما سمح بأن تنسج أسطورة إلى أن هذه التصرفات مرتبطة بحدوث غرائب مثل انبعاث أصوات ودخان من القصر المهجور دون سبب واضح.

وصنعت وفاة شقيقة البارون "هيلانة" بعد سقوطها من شرفة القصر أسطورة جديدة حول أن تروس قاعدة برج القصر توقفت عن الدوران حتى عام 1928، حزنا على وفاة هيلانة وغضبا من تأخر البارون في إنقاذها حينما استغاثت به.

جدل حول الترميم

وبعد وفاة البارون عام 1928 ودفنه في كنيسة البازيليك الممتدة بالغرفة الوردية أسفل القصر، عانى الصرح الأثري من إهمال شديد حتى تولت الحكومة المصرية في نهاية تسعينيات القرن الماضي أمر القصر.

وفي عام 2006 شُيد سور حديدي حول القصر دون اكتمال باقي أعمال الترميم داخل وخارج المبنى، وعقب 2011 بدأت وزارة الآثار المصرية في أعمال الترميم، معلنة هذه الأيام الانتهاء من 85% من أعمال الترميم التي شملت الواجهات والأبواب والنوافذ والتماثيل والمزخرفات داخل وخارج القصر، إضافة للسور الأصلي للقصر والحديثة الخاصة به.

وأثارت بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول حقيقة تشابه أعمال الترميم مع الرسومات الأصلية للقصر، وصحة هدم السور الأصلي له، الأمر الذي نفته الآثار المصرية، موضحة أن السور الحديدي الذي شيد منذ 13 عاما هو السور الذي تمت إزالته، إضافة إلى تأكيدها تطابق الترميمات مع التصميم المعماري الأول لقصر البارون.

قد يهمك أيضًا:

الحي الصيني في هافانا يحلم بانطلاقة جديدة

بروفسيور إيطالي يشيد بكتاب "حديث الذاكرة" لحاكم الشارقة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساطير الموت والمرض عبر السنوات تحاصر قصر البارون في القاهرة أساطير الموت والمرض عبر السنوات تحاصر قصر البارون في القاهرة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib