السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام
آخر تحديث GMT 09:42:21
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تسبَّب في هجرة جماعية وصراع بمنطقة بلاد ما بين النهرين

السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام

الإمبراطورية الأكادية
لندن - المغرب اليوم

انهارت الحضارة الأكادية بشكل مفاجئ بعد مرور قرن على نشأتها قبل نحو 4300 عام، مما أدى إلى هجرة جماعية وتسبّب بصراع في منطقة بلاد ما بين النهرين.

وكشفت التحليلات الكيماوية للصواعد والنوازل في الكهف عن أن سبب انهيار الإمبراطورية الأكادية ناجم عن التغير المناخي، وهو اكتشاف جاء معززا لدراسات سابقة، بالإضافة إلى ما يعتقد بأنه ذكره نص ورد في لوح طيني اشتمل على ما عرف باسم "لعنة أكاد".

وتأسست الحضارة الأكادية قبل أكثر من 4300 عام ومن أشهر حكامها سرجون الأكادي الذي وحّد المدن الممالك في دولة واحدة مستقلة، امتد تأثيرها على طول نهري الفرات ودجلة والمناطق المحيطة بهما من تركيا شمالا إلى شط العرب في العراق جنوبا، بالطبع مرورا بسوريا في الوسط والغرب، وهذا يعني أنها امتدت من مناطق تعتمد في معيشتها وطبيعتها على الأمطار في الشمال، إلى أخرى تعتمد على الري في الجنوب، ونظرا لهذا التنوع الطبيعي، فقد كان الاعتماد بشكل كبير على المناطق الخصبة في الشمال، التي كانت تشكل "سلة الغذاء" للإمبراطورية الأكادية.

وبعد نحو 100 عام على وجودها انهارت الإمبراطورية فجأة وأدى ذلك إلى هجرات جماعية واندلاع الصراعات في المنطقة، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وجاء في نص "لعنة أكاد" أنه منذ أول مرة تم فيها تشييد وبناء المدن "لم تعد المناطق الزراعية تنتج المحاصيل ولم تعد هناك أسماك أو حبوب، كما أن الغيوم المتكدسة في السماء لم تعد تمطر"، مشيرة إلى حدوث مجاعة في كل الأنحاء، حتى أن الجثث كانت في كل مكان ولم تجد من يدفنها.

ورغم أن المؤرخين وعلماء الآثار ما زالوا يدرسون ويجادلون في أسباب هذا الانهيار للحضارة الأكادية فإن ما حدث حسب عالم الآثار في جامعة ييل هارفي ويس، هو أن الجفاف ضرب المنطقة وأثر بصورة كبيرة على شمالي البلاد، حيث الأراضي الزراعية الخصبة والأمطار.

واكتشف ويس وزملاؤه دلائل في شمال سورية تفيد بأن المنطقة تعرضت للهجر فجأة بحدود 4200 عام خلت، لافتقار المنطقة للقطع الفخارية التي تعود إلى تلك الفترة من التاريخ، كما أن المنطقة كانت تغطيها الغبار والرمال، مما يعني أنها تعرضت لجفاف استمر أعواما.

ورغم الشكوك باستنتاجات ويس، فإن دراسة للكهف "قل زرد" تكشف ما ذكره ويس وزملاؤه، فقد اكتشفت الباحثة من جامعة أكسفورد ستاسي كارولين سجلا لنشاط الغبار والرمال في الفترة بين 5200 و3700 عام مضت.

ورغم المسافة البعيدة بين الكهف وحدود الإمبراطورية الأكادية، فإن آثار الجفاف وجدت في الصواعد والنوازل في ذلك الكهف في فترة انهيار تلك الحضارة، وما يعزز هذا الاكتشاف أيضا أن نفس المعادن التي توجد في غبار ورمال، عثر عليها في غبار صواعد ونوازل الكهف كنسبة تركز الماغنيسيوم، حيث كانت أعلى كثافة في الغبار منها في الأجواء العادية للمنطقة.

وحددت الدراسة حدوث فترتي جفاف بدأت الأولى عام 4510 واستمرت 110 أعوام، والثانية عام 4260، واستمرت 290 عاما، وفي الفترة الثانية حدث انهيار الحضارة الأكادية، مما عزز فرضية أن التغير المناخي هو سبب انهيار تلك الحضارة.

قد يهمك ايضا :علماء آثار يجدون جرة فخارية عمرها 3700 عام في تركيا

العراقية سحر طه ترحل بعد عقودٍ من العطاء

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام السر وراء انهيار الإمبراطورية الأكادية قبل نحو 4300 عام



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
المغرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
المغرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
المغرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 18:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فيدرر يحقق انتصاره الثاني على التوالي في كأس هوبمان

GMT 01:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فنان عراقي يُجسّد ألوان الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية

GMT 05:43 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عادل باقيلي يشيد على قرار تنظيم تنقلات اللاعبين

GMT 17:14 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

Threads يحصل على ميزات جديدة تعرف على أبرزها

GMT 19:12 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

حيوانات الكوالا مهددة بالانقراض في أستراليا

GMT 12:03 2021 الجمعة ,31 كانون الأول / ديسمبر

المخطط الأخضر يقود أخنوش إلى "المستشارين"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib