مكسيكو سيتي ـ عادل سلامه
صرح علماء مكسيكيون، الأربعاء أنهم قاموا باكتشاف بقايا متحجرة لنوع غير معروف وعملاق لفصيلة حيوان الكسلان، والذي عاش قبل 10 آلاف سنة وتوفي في قاع بئر للماء، وقال المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ "إينا"، إنه تم العثور على بقايا الحيون والتي تعود إلى العصر البليستوسيني في عام 2010، ولكنها كانت عميقة جدًا داخل المجرى المائي والذي امتلأ بالمياه، فلم يتمكن الباحثون إلا تدريجيًا الحصول وتجميع اجزاء من الحفرية، وذكرت الوكالة أن العلماء حصلوا حتى الآن على عظام الجمجمة والفك وجزء من عظام الفقرات والمخالب والضلوع وعظام الأخرى، ولا يزال باقي الهيكل العظمي تحت الماء بعمق حوالي 50 مترًا (165 قدمًا) تحت الماء.
ويخطط الباحثون إلى إحضار بقية الحفرية في العام المقبل لمواصلة البحث والدراسة وأيضًا لمعرفه وتقدير حجم الحيوان، وقال المتحدث باسم (إينا) ارتورو مينديز "إنهم سيرتبون قطع الحفريه كالأحجية، "وأضاف الباحثون إن الهيكل العظمي يكاد يكون كاملا، حيث يعتقد العلماء بأن حيوان الكسلان قد سقط في البئر عندما كان جافا أو كان به القليل من الماء في الأسفل، وتم سميت هذه الأنواع الجديدة زيبالبونيكس أوفيسبس، ولقبت الحفرية ب "بوت".
ويشير التحليل الاولي إلى أن جيوان الكسلان قد عاش فى ما بين 10،647 و 10،305 سنة مضت، وهو عصر اتسم يكثره المخلوقات العملاقة من جميع الأنواع والتى كانت تجوب الأرض، وتشتهر المكسيك بكثره المجارى المائيه بها ، المعروفة باسم "سينوتس"،والتي غالبا ما تكون مليئة بالمياه الزمردية الفيروزية المذهلة، ووجد الكسلان، في منطقة وسط شواطئ شبه جزيرة يوكاتان والتي تعبر موطنا لشبكات الكهوف الواسعة تحت الماء، والتي تجذب بدورها غواصي الكهوف من جميع أنحاء العالم.
وفى وقت سابق من هذا العام، عثرت فرق حفر نفق لخط قطار لوس انجلوس الجديد على بقايا كسلان عملاق قديم، وقالت هيئة النقل في العاصمة انه تم اكتشاف مفصل الورك المتحجر في 16 أيار / مايو في طبقة من الطين الرمليى على عمق 16 قدمًا، تحت الطريق الرئيسي حيث يتم بناء خط السكك الحديدية الجديد ، ويرجع العظم الى كسلان الأرض هارلان، وهي ثديية طافت حوض لوس أنجليوس قبل 11،000 سنة ،.ويبلغ وارتفاع الكسلان 10 أقدام في ووزنه يصل الى 1,500باوند ، كما أنه تم العثور أيضًا على عظام لثور بيسون الأميركي المنقرض.
وعثرت أيضا مشاريع انشاء القطارات على عظام ثور ررالبيسون وعظام الجمل وكذلك أسنان حيوان الماستودون، وشظايا لانياب مفتتة . وقالت شركة باليو شوليوشن (حلول باليو )، والتى عثرت على العظام إن "هذا هو اكتشاف مدهش، فإذا كان هذا الكسلان الأرضي المسمى هارلان هو (أكبر وأكثر الحيوانات شيوعا من بين ثلاثة أنواع من كسلان الأرض والتي وجدت في الحفر)، فغنها يمكن تزن 1,500 باوند بسهولة ويصل طولها الى 10 أقدام".
ويذكر أنه تم اكتشاف جزئين اثنين من عظام الثدييات الكبيرة مغطاه في طبقة من الطين الرملية، بعمق 16 قدمًا تحت بين شارع 63 و وحديقه هايد بارك في 16 مايو/أيار، وستم وضع الحفريات في مختبر باليوسوليوشن حتى يكتمل المشروع، وبعدها سيتم نقلها إلى متحف التاريخ الطبيعي في مقاطعة لوس أنجلوس أومستودع اخر معتمد لمعالجتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر