اعتدال عثمان تؤكد أنها تواصل رحلتها في عملها الفني
آخر تحديث GMT 13:38:31
المغرب اليوم -
إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله
أخر الأخبار

بعد أن حصدت جائزة "كفافيس" هذا العام عن منجزها

اعتدال عثمان تؤكد أنها تواصل رحلتها في عملها الفني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اعتدال عثمان تؤكد أنها تواصل رحلتها في عملها الفني

الكاتبة والناقدة اعتدال عثمان
القاهرة ـ المغرب اليوم

صدرت للكاتبة والناقدة اعتدال عثمان عدة أعمال أدبية ونقدية، حققت لها مكانة معتبرة في المشهد الثقافي والنقدي المصري.وهذا العام منحتها دولة اليونان جائزة «كفافيس» الدولية في دورتها الـ15 عن «السرد المتنوع بين القصة والكتابات النقدية في أعمالها الأدبية». هنا حوار معها ينطلق من محطة «كفافيس» ويتطرق لمهمة الناقد، وقدرته على مواكبة الإنتاج الأدبي الغزير الحالي وأساليبه السردية الجديدة، مروراً برحلتها في الكتابة التي تقول إنها ما تزال تحتفظ بشغف المبدع الهاوي.

> فوزكِ بجائزة تحمل اسم الشاعر الكبير قسطنطين كفافيس، ماذا يترك لديك من انطباعات؟

- الحقيقة أنها انطباعات متداخلة بين الدهشة والبهجة والاعتزاز والفخر بأن أجد اسمي ضمن قائمة من فازوا بالجائزة سابقاً، وهم أعلام في حياتنا الثقافية العربية مثل محمود درويش، ومحمد الفيتوري، كما فاز بها من مصر كاتبنا الفَذ نجيب محفوظ، إلى جانب ثروت عكاشة، وبهاء طاهر، وإدوار الخراط، وجمال الغيطاني، ورضوى عاشور وغيرهم.

الجائزة أيضاً تمثل قيمة معنوية وأدبية كبيرة، فهي تحمل اسم الشاعر السكندري اليوناني العظيم قسطنطين كفافيس، أحد رواد الحداثة الشعرية الكبار في لغات العالم، وهو الذي عبر في شعره عن التقاء الثقافات القديمة، وجعل مدينة الإسكندرية الكوزموبولاتينية رمزاً للحياة، والمصير الإنساني المطلق الذي وَّلد منه كفافيس كثيراً من الرموز والدلالات في رحلته الشعرية بالغة الثراء والعمق والخصوبة، تلك الرحلة التي ألهمت أجيالاً من الكتاب في مختلف الثقافات... لذلك فإن الجائزة بالنسبة لي ميلاد أدبي جديد وتتويج لرحلتي الممتدة إبداعاً ونقداً.

> في كتابك «إضاءة النص»...قدمتِ حالة من التوازي والتوأمة بين النص النقدي والنص الإبداعي… حدثينا عن هذه التجربة وتحدياتها؟

- الكتابة النقدية بالنسبة لي - في «إضاءة النص»، وغيره من كتبي ودراساتي المنشورة - عملية إبداعية تنطلق من النص المنقود، وتطمح إلى محاورة المشهد الثقافي العربي المعاصر، من خلال تجسده أدبياً في أعمال روائية، وقصصية، وشعرية، صدرت على امتداد الساحة العربية، تنتمي إلى أجيال مختلفة، ورؤى فكرية وإبداعية متنوعة.وجدت أن المبدع يقرأ نص العالم – المجتمع - الإنسان، ويعيد كتابته في نص أدبي، موظفاً طاقة الخيال الخلّاق المنطلق، والمنفلت معاً، من أسر ما يفرضه الواقع على الإنسان من قيود، وتمزقات، ومخاوف، وانكسارات، لكي يعود القارئ - الإنسان إلى هذا الواقع نفسه، وقد أضاف الفن إلى حياته حيوات لم يعشها، لكنه جاب أرجاءها، واستمتع بمباهجها، وعانى عذاباتها، وعاد منها إلى واقعه مسلحاً بالرؤية والوعي بإمكان أن تستعيد الإرادة الإنسانية قدرتها على الفعل، المغيّر لهذا الواقع نفسه.

والناقد المبدع من هذا المنطلق يسعى سعياً جاداً حثيثاً، ومنهجياً لاستجلاء جماليات النص، وتقريبها إلى قارئ، يجد في ذلك النص النقدي نصاً موازياً، قادراً على النفاذ إلى أسرار العمل الإبداعي، يفتح أمامه آفاق التلقي، والتفاعل الحر مع ما يطرحه الكاتب من رؤى، وما يستخدمه من تقنيات، فالناقد لا يقوم بتقريب جماليات النص إلى القارئ فحسب، بل إنه يدعوه إلى الدخول إلى عالم النص، والمشاركة في العملية الإبداعية نفسها بتحرير خياله من القيود، والوصول إلى قراءته الخاصة، وقد استضاء نقدياً، على أساس أن العمل الأدبي يحتمل قراءات غير متناهية.أستطيع أن أقول أيضاً إنني احتفظت في كتاباتي النقدية بشغف المبدع الهاوي، فيما أحاول توظيف الخبرة المكتسبة على نحو ما يفعل الناقد المحترف. هكذا اتسعت عندي دوائر الإبداع وتشعبت مساراته، وتعددت سبله.

> كيف تنظرين إلى الارتفاع الملحوظ في عدد الإصدارات الأدبية حالياً. هل هي ظاهرة جيدة برأيك؟

- لا يستطيع أحد تجاهل التدفق الإبداعي الغزير - بل الطليعي في نصوص كثيرة - الذي تفيض به الساحة الأدبية العربية، ويرجع ذلك في تصوري إلى أن تحولات الواقع المتسارعة تفرض نفسها، ومن الطبيعي أن تنعكس هذه التحولات على رؤية العالم لدى الكتاب المجددين، خصوصاً الأجيال الشابة، بما يؤدي بهم إلى البحث عن التقنيات المناسبة للتعبير فنياً عن تحولات هذا الواقع، ومنها على سبيل المثال التشظي السردي، وتفتيت الزمان، وتداخل حدود الأمكنة، وغرائبية الشخوص الروائية، والالتجاء إلى الفانتازيا والعجائبية، وانتشار النزعة التجريبية في كثير من النصوص.

ولا يقتصر الأمر على استلهام تحولات الواقع، بل إن استقبال العالم في عصر ثورة التكنولوجيا وتطوراتها المذهلة قد اختلف بصورة كبيرة عما ألفناه سابقاً، لذلك ظهرت الرواية التفاعلية التي يشارك القارئ في تأليفها عن طريق استخدام الكاتب للروابط الإلكترونية على الإنترنت، بما يتيح للمتلقي تحويل مسار السرد أو الإضافة إليه، كذلك ظهرت الرواية الرقمية التي ينفتح فيها النص المكتوب على الصورة المرئية والموسيقى المسموعة، وفن الغرافيك، وغير ذلك من آليات مستحدثة. ولا شك أن هذه المتغيرات تعبر عن حيوية المشهد الأدبي العربي الراهن بصورة عامة.

> ما تقييمكِ لقدرة الحركة النقدية على ملاحقة هذه الغزارة الموجودة في إنتاج الشعر والرواية والقصة؟

- ربما لا تلاحق الحركة النقدية غزارة التدفق الإبداعي كما نتمنى، لأن النقد الحقيقي المتعمق عملية شاقة، تحتاج إلى ناقد حصيف، يطور على نحو مستمر حصيلته المعرفية، وذائقته الأدبية، وأدواته النقدية. لكننا لا نستطيع أن نغفل أيضاً وجود أقلام نقدية جادة وموهوبة وقادرة على المتابعة واكتشاف جماليات النصوص الصادرة حديثاً في مختلف مجالات الإبداع، فنجد نقاداً كباراً من الأجيال المخضرمة يجتهدون في ملاحقة المشهد الأدبي، والإفادة من خبراتهم المتراكمة، كما نجد أن موجات الكتابة الجديدة قد أفرزت نقادها الذين ينتمون إلى الأجيال الشابة المبدعة نفسها، ومن ثم فهم أكثر قرباً من نبض الإبداع الجديد بحكم المجايلة من جانب، والمعرفة الوثيقة المتجددة بتطورات النظرية الأدبية من جانب آخر. وأنا حريصة على متابعة الكتابات النقدية المتميزة لعدد من النقاد الموهوبين الذين برزوا مؤخراً على الساحة، وأجد في قراءة دراساتهم متعة ومعرفة واجتهاداً يدعو إلى الإعجاب.

لكن اللافت هنا، أنه برغم هذه الجهود النقدية المتواصلة لمتابعة الإصدارات الجديدة، ومواكبة تجليات الإبداع في مختلف مجالاته، سواء في الكتب والمجلات الأدبية المتخصصة أو في الصفحات الثقافية الأسبوعية في الجرائد اليومية، فضلاً عن الدوريات النقدية المُحَكّمة بدراساتها العلمية المتعمقة، فإن الإبداع يبدو متفوقاً في حركته وتدفقه وتحولاته المتتابعة، بما يمثل تحدياً للحركة النقدية، يحتاج إلى متابعة واستجابة أوسع مدى، تتيح تغطية شاملة للمشهد الأدبي على تنوعه، كما تتيح تواصل الأجيال الإبداعية والنقدية بصورة أكثر فعالية.

> طرحتِ في كتابك «السفر إلى ممالك الخيال» مفهوم «المخيال الروائي» وقمت بتطبيقه على الرواية الفلسطينية، أو روايات تتناول القضية الفلسطينية؟ حدثينا عن هذا الاختيار.

- تقدم هذه الدراسة قراءة نقدية مفصلة لخمس روايات صدرت في سنوات متقاربة خلال العقد الأول من القرن الحالي، تزامناً مع ذكرى مرور 60 عاماً على احتلال فلسطين، وذلك من خلال توظيف مفهوم المخيال الروائي، المستمد من علم الاجتماع والأنثروبولوجيا. وتركز القراءة على انعكاس مؤثرات تاريخية واجتماعية ونفسية في تشكيل الخطاب الروائي من حيث الرؤى المركزية في النصوص المدروسة، وتآلفها أو تقاطعها في البنى السردية للروايات، وأدوات التقنية الروائية المستخدمة فيها. الروايات هي: «الطنطورية» لرضوى عاشور، و«حبي الأول» لسحر خليفة، و«الملهاة الفلسطينية: زمن الخيول البيضاء» لإبراهيم نصر الله، و«حليب التين» لسامية عيسى، و«سوناتا لأشباح القدس» لواسيني الأعرج.

يظهر في الروايات المدروسة هنا دافع لا يقاوم لاستنقاذ ذاكرة المكان المسلوبة في المكان المسلوب من آلة النسيان التي يسلطها العدو بلا هوادة لتمحو معالم المكان الفلسطيني الذي ليس هو جغرافيا تغيرت وتتغير فحسب، بل بوصفه علاقة روحية ووجدانية تربط الإنسان بوطنه الأم، بكل ما يحمله من مشاعر وأحاسيس وصور وذكريات وثقافة تسكن المخيال الاجتماعي العام، كما يحيل إلى الحياة في أزهى تجلياتها الرمزية عندما ترتبط بمعاني الانتماء والحب غير المشروط للأهل والأحبة والأرض وما عليها، ومن عليها.

ومن ثم، فالمخيال، على تعدد تجلياته الروائية في هذه القراءة، يلجأ إلى قوة المتخيل الذي نجده بين أيدينا حافلاً بأسرار الفن وتقنياته المتنوعة بالغة الثراء، ولغته الشاعرية، وحتى بجماليات القبح فيه ليواجه التردي الذي آل إليه واقعنا العام، وما سبقه من أحداث وتحالفات ومصالح إمبراطوريات كبرى، تواطأت بالخديعة تارة، وباستغلال أخطاء تاريخية عربية تارة أخرى، تُستعاد من خلال ما تبثه الروايات من وقائع المأساة الفلسطينية، وآلام البشر الذين عايشوها، مجدولة في بنى روائية متخيلة، تترك لدينا نحن القراء ذلك الألم والشجن المتصادي الذي يسكن الروح، فيما يتجسد في مخيالنا وطن جمالي، كامل البهاء.

> في كتابك «عين الكتابة» تناقشين فكرة التحولات في المشهد السردي ما بين الجيل الذي يمثله نجيب محفوظ ويوسف إدريس والأجيال التالية لهما في رؤيتهم للعالم، ما أبرز ما توصلتِ له من رصد لهذه التحولات؟

- معظم دراسات الكتاب تتناول أعمال جيل الستينيات، والكتاب قراءة في تحولات السرد المصري والعربي، ويقدم صوراً نقدية لأعمال عدد من الكتاب، تتراوح بين الإطلالة المُجْملة على العوالم السردية لإدوار الخراط وإبراهيم أصلان وإلياس خوري، إضافة إلى صور جامعة أو دراسات تفصيلية لأعمال كتاب مثل يوسف إدريس، وبهاء طاهر، ويوسف أبو رية، وكذلك صور مكثفة لعمل بعينه لعدد من الكتاب مثل محمد البساطي، والطيب صالح، وانتهاء بصور مثل الومضات تركز على أحدث تحولات السرد في القصة القصيرة جداً.

> ذكرت في كلمتك أثناء تسلمك جائزة «كفافيس»: «إن الكتابة عندي حياة ورحلة بغير وصول»... هل ثمة مشروع قصصي جديد؟

- مشروعي الأدبي الأساسي أن أواصل الرحلة بشغف البدايات، وأن أواصل السفر إلى ممالك الخيال، فقيمة الرحلة ليست في بلوغ الهدف، بل في السبيل إلى ذلك الهدف.

وقد يهمك أيضا" :

منح الشاعر أمجد ناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب في الأردن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتدال عثمان تؤكد أنها تواصل رحلتها في عملها الفني اعتدال عثمان تؤكد أنها تواصل رحلتها في عملها الفني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib