لندن ـ المغرب اليوم
كشف علماء صورا مذهلة من الفن الصخري القديم الذي يجسد شخصيات غريبة مثيرة للدهشة، رسمها البشر قبل 5 آلاف عام في عصور ما قبل التاريخ في سيبيريا.
وتتميز الرسوم بتصويرها شخصيات غامضة مع قرون وريش على رؤوسها، حيث يقول الخبراء إنها رُسمت بفهم علمي متطور يتجاوز ما قد نتوقعه عن رجل العصر الحجري الحديث.
ويعود تاريخ الصور الغريبة والرائعة المميزة بالألوان: الأحمر والأسود والأبيض، إلى العصر البرونزي حيث عُثر عليها في عام 1985 في قرية نائية بجبال "ألتاي".
وأظهر علماء معهد "كورشاتوف" في موسكو، أن الرسوم الحمراء الموجودة في القبر القديم صُممت من مادة معدلة حراريا. ورُسمت الظلال البيضاء عبر الكشط الذي كشف عن بلورات صخرية عاكسة للضوء، وومن الواضح أنه منذ زهاء 5 آلاف عام، عرف رسامو المقابر كيفية إجراء تفاعل كيميائي ليس فقط لخلق لون أحمر، لكن أيضا لرسم التموجات الدقيقة التي يريدونها عن طريق تغير درجة حرارة التدفئة.
وأوضح العلماء أن الفنان البدائي قام بتسخين المعادن إلى درجة حرارة معينة، من أجل الحصول على اللون الذي يحتاجه. كما يعتقدون بأن درجات الألوان المختلفة تحمل معاني لعصور ما قبل التاريخ، ومن المقرر تقديم النتائج الكاملة للدراسة الجديدة في الندوة الدولية رقم 43 حول علم الآثار، في مايو 2020 في لشبونة.
وقد يهمك أيضاً :
علماء يكتشّفون رسومًا صخرية للبشر والطيور من العصر الحجري القديم
التوصل لجمجمة بريطاني عاش في العصر الحجري قبل 5600 سنة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر