موسكو ـ ريتا مهنا
اكتُشِفَت لُعبة من القرون الوسطى في غرفة سرية مخبّأة تحت قلعة روسية من القرن الثالث عشر، وهذه اللعبة المنحوتة في قطعة كبيرة من الطين القديم مِن المرجح أن تكون نسخة من "رجال موريس التسعة"، وهي لعبة استراتيجية إذ يتقاتل اللاعبون في معركة مع قطع صغيرة تُعرف بـ"الرجال".
ويعتقد بأن اللعبة التي تشبه لعبة الداما، كانت موجودة منذ قرون وكانت شائعة في الإمبراطورية الرومانية، وقال علماء الآثار الروسيين إن لعبة الألواح المكتشفة حديثا هي "الأكثر إثارة للفضول" مما اكتشفوه حتى الآن، وهم يواصلون أعمال التنقيب في قلعة فيبورغ، وأول سجلات للقلعة، التي بُنيت على جزيرة صغيرة في خليج فيبورغ، أن تاريخها يعود إلى العام 1293، وتقع بالقرب من الحدود الروسية الفنلندية، وقد تغير هيكلها عدة مرات على مرّ تاريخها وتخضع حاليا للسيطرة الروسية، وتشير السجلات التي يعود تاريخها إلى منتصف القرن السادس عشر إلى "منزل سري" يحتوي على درج يؤدي إلى الشاطئ.
كشف الباحثون في الشهر الماضي عن غرفة تحت الأرض ظلّت مخفية لعدة قرون، ويشير نموذج ثلاثي الأبعاد إلى أن الغرفة ربما ربطت القلعة في مدينة فيبورغ التي تقع على رأس خليج فيبورغ، وفي أثناء البحث داخل الحجرة، اكتشف علماء الآثار من متحف فيبورغ ما اعتقدوا في البداية بأنه طوب طيني واكتشف في ما بعد أنها لعبة قديمة، وهي لعبة شعبية تعود إلى الإمبراطورية الرومانية وتُعرف أحيانا باسم "لعبة الداما".
وكتب رئيس مُتحف فيبورج "فلاديمير تسوي" عبر صفحته الاجتماعية: "ربما يكون هذا أكثر اكتشاف مثير للاهتمام في الوقت الراهن في الموقع"، وعلى مرّ الأعوام تم إهمال المبنى مع العديد من القلق من أن القلعة كانت تتساقط في الخراب، ومع ذلك، تم الآن إنشاء صندوق بقيمة 1.8 مليارات روبل (أكثر من 25 مليون دولار / 19 مليون جنيه إسترليني) لاستعادة قلعة فيبورغ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر