أبرز المعلومات عن وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

مشهور في أروقة الجامعات والمنابر الثقافية والإعلامية

أبرز المعلومات عن وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ "طه حسين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبرز المعلومات عن وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ

الكاتب طه حسين
تونس _ المغرب اليوم

يلقب بطه حسين تونس وتعرفه أروقة الجامعات والمنابر الثقافية والإعلامية وهو أيضا من أشرس المدافعين عن حقوق الكفيف في تونس. وليد الزيدي، أو طه حسين تونس، المكلف لشغل منصب وزير الشؤون الثقافية في حكومة هشام المشيشي التي أعلن عنها منذ ساعات هو أول كفيف يحصل على درجة الدكتوراه في تونس، ويبلغ من العمر 34 عاما ليكون بذلك أصغر وزير في الحكومة التي تنتظر مصادقة مجلس نواب الشعب. أثار تعيين وليد الزيدي في وزارة الثقافة بتونس ردود فعل متناقضة بين مرحب بالتعيين واعتباره خطوة ثورية وغير مسبوقة، ومنتقد له بحجة أن وزارة الثقافة تعج بملفات ثقيلة قد يصعب على الزيدي التعاطي معها.

والزيدي يعد أستاذا مبرزا في البلاغة بجامعة منوبة، وهو وابن مدرسة المعلمين العليا وكلية الآداب والإنسانيات في منوبة، وهي من أكثر الجامعات التونسية صرامة. وقد ناقش الزيدي أطروحة الدكتوراه في البلاغة العربية القديمة في يناير الماضي، وحمل بحثه عنوان "التقديم والتأخير في تأويل القول". وينجز الزيدي بحوثا في العلوم البلاغية والتداولية وفي علم نفس الإعاقة، كما ينتج برامج إذاعية في الفكر والأدب في إذاعة تونس الثقافية وإذاعة الكاف. والوزير المقترح لتولي حقيبة الثقافة من عائلة متوسطة الحال ويعود في أصوله إلى منطقة تاجريون بمحافظة الكاف شمال غربي البلاد.

وقصة الزيدي كما يعرفها ويرويها المقربون هي قصة كفاح وتحد؛ إذ كان قد فقد بصره في عمر عامين بعد مرض ألم به، ودرس في معهد النور للمكفوفين بتونس ثم في معهد الكفيف في سوسة. ودرس الزيدي، الذي عرف عنه تميزه في الدراسة منذ السنوات الأولى، بمراجع للمكفوفين بطريقة لوي بريل في سنوات دراسته الأولى ثم التحق بجامعات عادية لا تتوفر فيه مراجع خاصة بالمكفوفين وأصر على النجاح والتميز وكان يستعين بمن يكتب له من الزملاء أثناء الامتحانات. كل هذا لم يمنعه من نيل شهاداته بتفوق حيث حصل على الامتياز في مرحلة الباكالوريا، ثم كان أول كفيف في أفريقيا يحصل على شهادة التبريز، ثم نال شهادة الدكتوراه بمرتبة "مشرف جدا".

غير أن منتقدي الزيدي يقولون إن الشهادات الجامعية لا تغني عن الخبرة والدراية بالعمل السياسي والإداري التي قد تعوز المرشح لحقيبة الثقافة وفق منتقديه. والزيدي، المعروف ببلاغته ودفاعه الشرس عن اللغة العربية، لا يخفي تأثره الكبير بالمصريين طه حسين وعمار الشريعي في مختلف تصريحاته.ىويقف الزيدي اليوم على أبواب وزارة الثقافة وهو الكفيف الذي طالما انتقد سوء معاملة المكفوفين من بعض فئات المجتمع وحصر طموحاتهم المهنية في خطة موزع الهاتف. فهل سينصفه البرلمان وينجح في تقديم مشروعه لوزارة الثقافة متحديا كل منتقديه من داخل وخارج قطاع الثقافة؟

قد يهمك ايضا

طه حسين في العرض الخاص لفيلم «دعاء الكروان»

لجنة في جامعة القاهرة لاختيار فصول "طه حسين - ملفات" لتفادي أخطاء الماضي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز المعلومات عن وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين أبرز المعلومات عن وزير الثقافة التونسي الكفيف الملقّب بـ طه حسين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib