تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

حددت "اليونسكو" 21 آذار يومًا للاحتفال بالشعر

تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد

اليوم العالمي للشعر
الرياض ـ المغرب اليوم

يحتفل العالم باليوم العالمي للشعر، في الحادي والعشرين من شهر آذار/ مارس من كل عام. ويعتبر الاحتفال بالشعر تمجيداً لتراث البشرية غير المادي، بصفته حاجة جمالية غير ملموسة، إنما متأصلة في تراث الشعوب كافة، سواء كان مكتوباً أم شفوياً، على حد سواء.

ولفت في البحث الذي أجرته (اليونسكو) بتاريخ السادس من شهر آب/ آغسطس عام 1999، تحت عنوان (دراسة جدوى عن إعلان يوم دولي للشعر) التأكيد على التوصية السادسة التي كانت من جملة توصيات صدرت في شهر آذار/مارس من العام نفسه، تطالب بأن يكون الاحتفال بيوم عالمي للشعر، نبذاً لتصوّر سائد عند وسائل الإعلام والجمهور العريض، يجنح "إلى عدم أخذ الشاعر بمحمل الجد!" ولهذا يصبح من "المفيد التحرك للانعتاق من هذا الوضع لكي ينبذ هذا التصور ويأخذ الشعر مكانه الصحيح في المجتمع".

مبادرة عربية فلسطينية

وأقرت منظمة اليونسكو، يوم الحادي والعشرين، من كل عام، يوماً دولياً للاحتفال بالشعر، بتاريخ الثالث من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1999، بعد طلب تقدمت به اللجنة الوطنية المغربية أعربت فيه عن رغبتها بإقرار يوم عالمي للشعر، فأعدت الأمانة العامة للمنظمة، دراسة جدوى، بهذا الخصوص، انتهت إلى ضرورة إقرار مثل ذلك اليوم، ليكون أول احتفال به، في العام 2000، باعتبار الشعر فناً يتيح "للمجتمع بأكمله العودة إلى اكتشاف هويته والتأكيد عليها" حسب ما ورد في وثيقة اليونسكو التي أقرت فيها المناسبة في (موسم الربيع) يوم 21 آذار/ مارس، من كل عام، كرمز "لتجدد الطبيعة وإبداع الفكر البشري".

أقرأ أيضًا : محمد بلمو يُوقّع الطبعة الثانية من ديوان "رماد اليقين" في الرباط

وتعود جذوة إعلان اليوم العالمي للشعر، إلى العام 1997، في باريس، لدى انعقاد (ربيع الثقافة الفلسطينية) والذي أطلق فيه، ثلاثة شعراء، هم محمود درويش وفدوى طوقان وعز الدين المناصرة، مبادرة لتأسيس يوم عالمي للشعر، عرفت في ما بعد، بالمبادرة الفلسطينية لتأسيس اليوم العالمي للشعر، أرسلت إلى مدير عام اليونسكو، وقتذاك، ثم تبنّتها اللجنة الوطنية المغربية، وتم إقرارها عام 1999.

وشجعت (اليونسكو) على إدراج الشعر كمادة دراسية في المناهج، بدءاً من مرحلة (الحضانة) وحتى المرحلة الثانوية، نظراً إلى ما تمتلكه اللغة الشعرية من "أثر كبير في بناء ثقافة السلام واللاعنف"، مؤكدة أن الشعر ليس فناً قد "ولّى عهده" بل هو فنٌّ يدفع الأجيال الجديدة إلى "العودة إلى المنابع" وباعتباره وسيلة تمكّنهم من "مواجهة الذات بينما يشدّهم العالم الخارجي إليه، بقوة، بعيداً عن ذواتهم".

الشعر ديوان العرب
والشعر هو (المتحف) اللامرئي للحياة العربية، وفيه اللقى والآثار والوثائق عن حياة العرب وثقافتهم وترحالهم والمراحل التي مروا بها، وكان عبارة عن تاريخ شفوي يختزن قيم تلك الجماعة المغرقة في القدم.

وأصبح الرجوع إلى الشعر الجاهلي، خاصة منه الموثّق الذي لا يدانيه الشك، نوعاً من البحث التاريخي في أصول اللغة العربية الفصحى.

وصارت مقولة (الشعر ديوان العرب) ملازمة لهم، نظراً إلى المكانة التي كان يتمتع بها الشاعر، سواء في العصر الجاهلي أو عصر ما بعد الإسلام، إذ بقيت مكانة الشاعر الرفيعة كما هي في جميع العصور الإسلامية اللاحقة، وأصبح اللغويون ورواة الأشعار ونقلة أخبار العرب، مؤدّبين لأبناء الخلفاء الأمويين والعباسيين.

وكان الشعر، من القضايا التي يبرز فيها تنافس القبائل وتباهيها بعضها على البعض الآخر، ولم يكن فقط وقفاً على أغراض الشعر من مديح وغزل ووصف وتهاجٍ، بل لقيمة الشعر الممنوحة، أصبحت الإشارة إلى (أول) من قال الشعر، أو أول من قصد القصائد، مدار خلاف وتنافس انعكس على عدد الشعراء الذين يوصفون بأنهم أوائل من قال أو قصّد القصائد.

(أول) من قال الشعر ولحق به الآخرون

يتجه أغلب الإخباريين العرب، ومعهم مصنّفو كتب الأدب والتراجم، إلى اعتبار المهلهل، وهو عدي بن ربيعة التغلبي، أول من قصّد القصائد. ويقول الجمحي، محمد بن سلام، المتوفى سنة 231 للهجرة، في كتابه (طبقات الشعراء): "أول من قصد القصائد، المهلهل بن ربيعة".

ويشار إلى أن مقصد الإخباريين ومؤلفي التراجم ومصنفات الأدب، بمصطلح (أول) من قصد القصائد، يرتبط بأقدم ما وصلهم من أخبار عن شعراء الجاهلية، بصفة أساسية، لأن عملهم لم يستند أصلا إلى نص مكتوب، ولهذا يوجد أكثر من شاعر جاهلي، أشير إليه بصفته "الأول" الذي قصّد القصائد.

كما يشار إلى أن الأفوه الأودي، يوصف بأول من قصد القصائد، أيضاً، وهو صلاة بن عمرو بن مالك بن عوف بن الحارث، ويسمّى الأفوه الأزدي. وتحدد تاريخ وفاته بسنة 560 للميلاد. إلا أن بعض مؤرخي الأدب العربي المعاصرين، كالدكتور عمر فروخ، في مصنفه الكبير (تاريخ الأدب العربي) ينقل تشكيكاً بشعر الأفوه، نظراً لشهرته وتقدّمه على غيره.

ومن شعراء الجاهلية الذين أشير إليهم بأنهم (أول) من قصد القصائد، أيضا، ابن حذام، وهو شاعر مجهول الأثر، حسب طبقات ابن سلام الذي قال إنه لم يعرف له سوى بيت شعري واحد.

وينقل عن الأصمعي، عبد الملك بن قريب (123-216) للهجرة، إشارته إلى المهلهل كأول من روي عنه قصيدة بلغ عدد أبياتها ثلاثين بيتاً، لكنه يشير إلى شاعر جاهلي آخر في هذا السياق، هو ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم.

وقد كان للتنافس القبلي، دور في تعدد أسماء من يشار إليهم بـ(أول) من قصد القصائد، خاصة أن جميع الشعراء المشار إليهم، من الفترة الجاهلية التي أخذت مصادرها سماعاً، لا كتابة من نص مدوّن، ولهذا يوضع امرؤ القيس وعبيد بن الأبرص وأبو دؤاد الإيادي، في خانة (أول) من قصد القصائد، أيضا.

المصنف العربي الشهير، ابن خالويه، الحسين بن أحمد والمتوفى سنة 370 للهجرة، يقطع بأن ابن حذام الكلبي، هو "أول من قال الشعر". ليكون (أول) من قصد القصائد، مجرد إشارة إلى ما وصل إلى الإخباريين والمصنفين العرب، من أخبار شعراء الجاهلية، ولا تعني بحال من الأحوال، أن هذا الشاعر أو ذاك، هو أول من قال الشعر، بالضرورة.

ومن الجدير بالذكر، الإشارة إلى أقدم الشعراء الذين ذكرهم الرواة والإخباريون العرب، من مثل دويد بن نهد القضاعي، وزهير بن جناب الكلبي، والأضبط بن قريع، والمستوغر بن ربيعة، وشعراء آخرين كثر، إلا أن المرزباني، محمد بن عمران بن موسى (297-384) للهجرة، في مصنفه (معجم الشعراء) ينقل رواية تتحدث عن أن أول من "قال الشعر" هو عمرو بن قميئة، مشيرا إلى أنه يسمَّى عمر الضائع، لما حلّ به في سفر، فمات في الطريق. فهل يكون (الضائع) هذا، أول من قال الشعر ثم ضاعت آثاره.

وقد يهمك أيضاً :

"شفشاون" تحتضن احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للشعر

"أصدقاء المعتمد" تكشف برنامج الاحتفال في اليوم العالمي للشعر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد تعرف على عدي بن ربيعة التغلبي أول من قصّد القصائد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib