دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

العلماء اكتشفوا أشياء يعود تاريخها إلى 315 ألف سنة مضت

دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية
نيروبي ـ عادل سلامه

كشفت دراسة جديدة، أنّ البشر الأوائل في العصر الحديث في كينيا كانوا ينتجون أدوات حجرية متقدّمة وصبغات ملونة منذ عشرات الآلاف من السنين أي قبل ما كان يعتقد سابقًا، واكتشف الخبراء أدلة على أن أسلافنا القدماء كانوا يبتكرون الأشياء باستخدام مواد حجرية يتم تداولها مع مجموعات من خارج منطقتهم الأصلية، وتعتبر هذه الأنشطة غير المكشوفة حديثًا من خصائص للبشر الذين عاشوا في العصر الحجري الأوسط في وقت لاحق منذ حوالي 280,000 سنة، ويعود تاريخها إلى نفس تاريخ أقدم سجل أحفوري معروف إلى هومو سابينس، منذ حوالي 300-315 ألف سنة مضت.
دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

ويأتي الدليل على هذه المعالم في تطور البشرية، من حوض أولورسجيلي في جنوب كينيا، وهو موطن لسجل أثري من حياة الإنسان في وقت مبكر يمتد لأكثر من مليون سنة، فكانت العديد من الأدوات التي تم اكتشافها مصنوعة من حجر السبج - وهي صخرة بركانية صلبة داكنة تشبه الزجاج، ويعتقد الخبراء أن أهالي المنطقة يجب أن يكونوا قد حصلوا عليها من مجموعات موجودة خارج المنطقة، تمتد على مسافة تصل إلى 55 ميلاً (90 كم) في كل اتجاه، كما وجد الباحثون أن السكان كانوا يستخدمون أصباغ ملونة في وقت أبكر مما كان يعتقد.
دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

وقال مدير المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في الولايات المتحدة الدكتور ريك بوتس إنّ "هذا التغيير في مجموعة من السلوكيات المتطوّرة التي تنطوي على قدرات ذهنية أكبر وأرواح اجتماعية أكثر تعقيدًا ربما كان الحافة الرائدة التي ميزتنا عن البشر الأوائل"، كما تشير الاكتشافات الجديدة، التي نشرت في ثلاث دراسات نشرت في مجلة ساينس العلمية، إلى أن التداول ظهر خلال فترة اضطراب بيئي هائل في المنطقة، فقامت الزلازل بإعادة تشكيل المناظر الطبيعية وتغير المناخ بين الظروف الرطبة والجافة.
دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

وكشف الباحثون أنّ الابتكارات التكنولوجية والشبكات التجارية والاتصالات الرمزية المبكرة كان من شأنها مساعدة هؤلاء البشر الباقين على البقاء على قيد الحياة والحصول على الموارد التي يحتاجون إليها، وكان الدكتور بوتس هو المؤلف الرئيسي في إحدى المنشورات الثلاث التي تصف التحديات التي واجهها البشر الأوائل خلال هذه المرحلة من تطورنا، وقال إن أول دليل على وجود حياة بشرية في حوض أولورسجيلي يأتي من حوالي 1.2 مليون سنة، وعلى مدى مئات الآلاف من السنين، صنع الناس الذين يعيشون هناك أدوات حجارة كبيرة تُعرف باسم الفأس الحجرية واستخدموها، وكانت العديد منها مصممة لإرفاقها بعمود، ويمكن استخدامها كأسلحة قاذفة، في حين تم تشكيل البعض الآخر ككاشطات أو مثقاب تستخدم لنحت الخشب، ولكن في عام 2002، اكتشف الباحثون مجموعة من الأدوات الأصغر والأكثر دقة في حوض أولورسجيلي.

وأثبت التأريخ الإشعاعي التي تتتبع الشوائب المشعة المدمجة في الأجسام عندما تم تشكيلها، أن هذه الأدوات كانت قديمة بشكل مدهش - صنعت بين 320,000 و 305,000 سنة مضت، وقد تم تصميم الأدوات بعناية وأكثر تخصصًا من الأدوات اليدوية الكبيرة متعددة الأغراض، في حين تم تصنيع الفأس الحجرية العصر القديم باستخدام الحجارة المحلية، كما وجد فريق البحث سنون حجرية صغيرة مصنوعة من حجر السبج، كما عثر الفريق أيضًا على قطع حجرية بركانية أكبر حجماً غير مصقولة في أولورسجيلي، والتي لا يوجد بها مصدر لحجر السبج، ويتطابق التركيب الكيميائي المتنوع للمصنوعات اليدوية مع مجموعة واسعة من المصادر البركانية في اتجاهات متعددة ، على بعد 15 و 55 ميلاً (25 إلى 90 كم)، كما اكتشف الفريق أيضًا الصخور السوداء والحمراء، والتي يطلق عليها المنغنيز والمغرة، في المواقع إلى جانب الأدلة على أن الصخور قد تمت معالجتها لاستخدامها كمواد تلوين، وأضاف الدكتور بوتس أنّه "لا نعرف ما هو التلوين المستخدم، لكن غالباً ما يأخذ علماء الآثار التلوين كجذر للاتصالات الرمزية المعقدة، وتشير الدلائل الجيولوجية والجيوكيميائية والحيوانية إلى أن فترة طويلة من عدم الاستقرار المناخي أثرت على المنطقة منذ حوالي 360 ألف سنة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib