أعلنت وزارة الآثار المصرية، عرض تابوت أثري للملكة تاوسرت، آخر ملكات الأسرة التاسعة عشر الفرعونية، لأول مرة منذ اكتشافه قبل نحو 26 عامًا، بمتحف الأقصر، كما افتتحت معرضًا مؤقتا لأعمال البعثة الأثرية المصرية الأميركية في منطقة جنوب العساسيف بمحافظة الأقصر، جنوبي البلاد.
والتابوت، الذي ينتمى لآخر ملكات الأسرة الفرعونية التاسعة عشر، مصنوع من الجرانيت الوردي ومزين بمجموعة من الرسومات التي تصور الأربعة آلهات الحاميات كأبناء حورس الأربعة، بالإضافة إلى نقوش الدعوات والصلوات للمتوفي.
وقد أعاد ابن الملك رمسيس الثالث، الأمير "منتوحرخبش-اف"، استخدام التابوت الذي عثر عليه عالم الآثار الألماني "التن مولر" داخل مقبرة الملك باي، والموجودة بالقرب من مقبرة الملكة تاوسرت، بوادي الملوك.
اقرا ايضا:
"دبي للثقافة" تفتح أبواب التسجيل في مهرجان "سكة 2020"
ويبلغ طول التابوت 280 سم، وعرضه 120 سم، وارتفاعه 150 سم، ويزن 6 طن.
التابوت لأول مرة بمتحف الأقصر، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، إن متحف الأقصر يعد واحداً من أهم المتاحف الإقليمية في مصر، ويجب علينا أن نغذيه بين الحين والآخر بقطع أثرية جديدة حتى نجذب إليه السياح.
وأضاف وزيري: "هذه القطعة تعرض لأول مرة منذ أن كانت في المقبرة من ألاف السنين، واكتشفت من 26 سنة، وهو تابوت خاص بالملكة تاوسرت، إحدى ملكات الأسرة 19 وآخر ملكاتها".
كما افتتح وزير الآثار المصري، خالد العناني، خلال الكشف عن التابوت بالمتحف، معرضا مؤقتا لأعمال البعثة الأميركية المصرية، والتي تعمل في مشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف.
ويحمل المعرض اسم "جبانة العساسيف: رحلة عبر الزمن".
ويضم المعرض مجموعة من القطع الأثرية من نتاج أعمال البعثة، منها عدد 39 تمثالا من الأوشابتي، والتي استطاع مرممو البعثة ترميمها وتجمعيها من بين 101 جزءا من بقايا الأوشابتي التي عثر عليها في غرفة الدفن الخاصة بمقبرة "كاراباسكن"، عمدة طيبة خلال عصر الأسرة 25، ومجموعة من الأواني الكانوبية الخاصة بسيدة الدار أمينرديس، والتي تم العثور عليها داخل حفرة في حجرة الدفن المحفورة في الجدار الجنوبي لقاعة الأعمدة داخل مقبرة كارابسكن (TT39) بالإضافة إلى لوحة لسيدة المنزل "أرتيرو" من عصر الأسرة 26 ، والتي عثر عليها مقسمة إلي 21 جزءا من الحجر الجيري، وهي تصور "أرتيرو" واقفة في صورة تعبدية أمام الإله آتون.
كما يضم المعرض أيضا صندوق كانوبي ملون يرجع للعصر البطلمي، عثر عليه بمقبرة كاراخامون، مما يفيد بإعادة استخدام المقبرة.
ويُذكر أن البعثة المصرية الأميركية لمشروع ترميم جنوب جبانة العساسيف كانت قد بدأت أعمالها تحت رعاية وزارة الآثار منذ عام 2006، ونجحت في إعادة بناء مقابر العصر المتأخر المنهارة والمدمرة كليا في جبانة جنوب العساسيف و منها: كاراباسكن (TT 391وكاراخامون TT 223وأرتيرو TT 390 ، كما تمكنت من الكشف عن آلاف القطع من الزخارف المنهارة للمقابر، وإعادة بناء قاعة الأعمدة الثانية، وجزء من قاعة الأعمدة الأولى في مقبرة كاراخامون.
قد يهمك ايضا:
130 شخصية بين مثقف وأكياديمي يشاركون في مشروع "موسوعة الثقافة المغربية"
" أبوظبي للسياحة " تشارك في "بورصة السياحة العالمية" في برلين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر