مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد
آخر تحديث GMT 18:43:05
المغرب اليوم -
الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى"
أخر الأخبار

بعد أن رفض إخبارهم عن مكان المعالم والتماثيل القديمة

مقاتلو "داعش" يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقاتلو

"داعش" يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد
دمشق ـ نور خوام

يقاتل العديد من الناس مع تنظيم "داعش" وهم يعتقدون أنهم يقاتلون في سبيل الله وسينالون الجنة، وينشر التنظيم صورًا دعائية على مواقع التواصل الاجتماعي للقتلى ووجوههم مبتسمة.

مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد

 

مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد

ويرى تنظيم "داعش" استعداد مقاتليه للموت من أجل قضيتهم مقياسًا لتفوقه على خصومه، ويعتقد أن هؤلاء الذين لا يشاركون تفسيرهم الوحشي للإسلام جبناء، وجاء في تصريح لأسامة بن لادن عام 1996: "نحن نحب الموت أكثر من الحياة".

مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد

ويعتبر التاريخ السوري أكثر من مجرد قتلى فهناك الكثيرون ممن يرغبون الموت في سبيله ولكن ليس بدافع الحماسة الدينية، وتجلى هذا الأسبوع الماضي بطريقة بطولية.

وكان عالم الآثار خالد الأسعد (83 عامًا) ضد تنظيم "داعش"، هو حليق الذقن شعره أبيض ويرتدي نظارة طبية، وكان عالمًا بارزًا في مجاله، تعرض الرجل للأسر من قبل مقاتلي "داعش" لكنه حافظ على كرامته وشجاعته بدلًا من الاستسلام للتهديدات.

اقتيد خالد الأسعد في ساحة عامة وهو مقطوع الرأس وتم تعليق جثته على أحد أعمدة الشوارع ووضع رأسه أسفل جسده، وبجانبه وضعت لافته بالجرائم التي قتل الأسعد بسببها وكان من بينها "حضور المؤتمرات الكافرة واعتباره مديرًا للوثنية".

وأوضح قاتلو الأسعد أنه كان محبًا للتاريخ بقدر حبهم للصعود إلى السماء ونيل الجنة كما يعتقدون، حيث خصص الأسعد حياته لدراسة ماضي بلاده القديم كما تعلم التحدث بلغة الحضارة التي اختفت، وحظي بشهرة دولية لعلمه ودرايته بالآثار، وفي "المؤتمرات الكافرة" على حد وصف "داعش" حظي الأسعد بمزيد من الاحترام والتقدير، ولكن الآن كان علمه سببًا في إدانته، حيث وصفه التنظيم بـ "الوثني" لغربته في حفظ ورعاية تماثيل ومعابد الآلهة التي أخفاها عن التنظيم، وبالتالي حكموا عليه بالإعدام واعتبروه "وثنيًا مذنبًا".

وارتكب "داعش" جرائم مماثلة في الأراضي التي يسيطر عليها، حيث تم تدمير التماثيل التي تعود إلى آلاف الأعوام، وفجّر التنظيم أيضًا القصور التي بناها الملوك والمذكورة في الكتاب المقدس، واختفت مدن قديمة بأكملها أنشأها الإسكندر الأكبر بعد أن تم تجريفها ومساواتها بالأرض.

وتحظى مدينة تدمر التي ولد فيها الأسعد بمسرح جميل يضم ما لا يقل عن 350 عمودًا قديمًا مع بعض الأعمدة الكورنثية، وبدت بعض التفاصيل أكبر عمرًا من عهد الإمبراطورية الرومانية، وتم بناء المعابد المهيبة من أجل عبادة الآلهة في منطقة الشرق الأوسط منذ آلاف الأعوام.

وحكمت الملكة زنوبيا المدينة لفترة وجيزة وكانت من أكثر النساء نفوذًا في التاريخ القديم، ولكن تم خلعها على يد قيصر ساخط على بناء إمبراطوريتها وتم جلبها مقيدة بالسلاسل إلى روما، وتراجعت تدمر بعدها إلى الغموض وابتلعت معالمها الكثبات الرملية، وعندما وصلت إلى المدينة حملة كشفية من علماء الآثار الأوروبيين عام 1751، ذهل العلماء من حالة المدينة،  ومنذ ذلك الحين كانت أصبحت المدينة محل اهتمام علماء الآثار باعتبارها لؤلؤة الحضارة العالمية حيث وصفت بـ "فينيسيا من الرمال".

وخدم الأسعد في المدينة لمدة 40 عامًا كرئيس للآثار والتنقيب وتأليف الكتب عنها حتى أنه أطلق اسم زنوبيا على أحد بناته، وكان حب الأسعد للمدينة مصدر إلهام لأبنائه لاستكمال مهنة والدهم، حيث عمل أربعة منهم في المتحف، وقيل إن نجله الأكبر تحت سيطرة تنظيم "داعش"، أما نجله الأخر مختف، وتحدثت زنوبيا عن والدها: "دفع حياته ثمنًا لما عاش من أجله وأحبه، كان حارسًا لتاريخ تدمر للعالم كله".

ومن المعروف أنه عندما اقتربت قوات "داعش" من المواقع الأثرية كان الأسعد ينقل الكنوز الأثرية إلى مكان آمن لحفظهم، وتم تحميل الشاحنات بالقطع الأثرية من المتحف وتوغلت الشاحنات بعيدًا في الطريق الصحراوي، إلا أن الأسعد رفض المغادرة مع القطع الأثرية في لفتة شجاعة منه، ربما كان يتوقع مصيره عندما جاء مقاتلو "داعش" إلى الموقع، حيث ضحى بحياته من أجل تدمر.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الأسعد قُتل بعد أن رفض إخبار تنظيم "داعش" بمكان القطع الأثرية، ومن المستحيل معرفة مكانها ولكن الشيء الأكيد أن خالد الأسعد بإنسانيته وعلمه التزم بالحفاظ على تراث بلاده، ولذلك سعى "داعش" إلى التخلص منه.

وحدث في هذا الأسبوع ما هو أسوء من التخريب حتى الآن، حيث تم تفجير واحد من أهم المعابد في تدمر وهو معبد للإله السوري القديم والذي يتميز بالطرازين الكلاسيكي والمصري، وتم نسفه بسلسلة من القنابل المخزنة في براميل زرقاء، كما تحولت تحفة معمارية عمرها آلاف الأعوام إلى أنقاض، ويصعب النظر إلى صور الدمار هذه مع عدم الخوف من أن تواجه بقية تدمر مصيرًا مماثلًا.

مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد

مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد

 

مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد

 

مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد مقاتلو داعش يقطعون رأس عالم الآثار السوري خالد الأسعد



GMT 02:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق

GMT 20:58 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"

GMT 08:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:21 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
المغرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib