كوالالمبور - المغرب اليوم
رفضت المحكمة العليا في ماليزيا الثلاثاء الطعن المقدم من الزعيم المعارض أنور إبراهيم في إدانته تهمة " اللواط" العام الماضي وأيدت حكمًا بسجنه خمس سنوات وهو ما سينهي على الأرجح مستقبله السياسي المثير للجدل.
ونفى أنور (67 عاما) الذي سطع نجمه في منتصف التسعينات حين كان نائبًا لرئيس الوزراء السابق مهاتير محمد التهمة التي أدت إلى إدانته في تهمة " اللواط" للمرة الثانية وأكد إن القضية لها دوافع سياسية.
وصرح أنور في بيان تلاه في المحكمة سأدخل مجددًا وللمرة الثالثة السجن لكن تأكدوا انني سأسير مرفوع الرأس ،أؤكد براءتي. هذا بالنسبة لي شيء مختلق تمامًا مؤامرة سياسية لوقف مسيرتي السياسية.
وظل أنور الذي يرأس تحالفًا معارضًا يضم ثلاثة أحزاب لسنوات يشكل أكبر تحد للمؤسسة السياسية في ماليزيا، ورفضت حكومة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق أي تلميحات في تدخلها في القضية.
وأكدت الحكومة في بيان ماليزيا بها قضاء مستقل وصدر الكثير من الأحكام على شخصيات كبيرة في الحكومةKوكانت المحكمة قد أدانت أنور في مارس/ آذار من العام الماضي في ممارسة تهمة " اللواط" مع مساعده السياسي السابق.
وستؤدي الإدانة إلى إبعاده عن منصبه السياسي وتحول دون ترشحه في الانتخابات القادمة التي تجري في حلول 2018.
وتجمع مئات من أنصار أنور وقد أحاط بهم العشرات من أفراد الشرطة أمام المحكمة في كوالالمبور وهم يلوحون برايات حزبه ويرددون "يسقط باريسان" في إشارة إلى ائتلاف الجبهة الوطنية الذي يحكم ماليزيا منذ عام 1957.
وأقيل أنور عام 1998 حين اختلف مع مهاتير وقاد بعدها حملة ضد الفساد والمحسوبية وحركة معارضة مطالبة بالإصلاح.
و تلاحقه منذ ذلك الحين المشاكل القانونية وقضى عدة سنوات في السجن لإدانته في الفساد وتهمة سابقة بـ"اللواط".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر