القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
أعلن رئيس الموساد الأسبق، داني ياتوم، أن الاستخبارات الأميركية تنصتت وما زالت تتنصت على محادثات هاتفية لكبار المسؤولين الإسرائيليين، وبينهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مثلما تنصتت على قادة أوروبيين.
ونقلت صحيفة "معاريف" الجمعة عن ياتوم قوله حول عمليات التنصت التي تنفذها الاستخبارات الأميركية "إنني أتحدث من معرفة بأنهم يتنصتون على الأصدقاء وبضمنهم إسرائيل، وليس فقط في فترة نتنياهو".
وأضاف ياتوم أن "الولايات المتحدة لا ترى أحدا من مسافة متر (أي أنها لا تأبه بأحد)، وينفي الأميركيون بشدة ما حدث، وربما هذا يحدث عندنا لأنه في كل مرة يعتقد فيها الأميركيون أنه يجب التنصت على أحد ما فإنهم يفعلون ذلك".
وأشار ياتوم إلى موضوعين تتعامل معهما إسرائيل والولايات المتحدة، وهما المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية والمحادثات بين الدول العظمى وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة، ورأى رئيس الموساد الأسبق أن هذين الموضوعين يمكن أن يكونا مركزا للتنصت من جانب إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما.
وأردف أنه يوجد لدى الولايات المتحدة "اهتمام بمعرفة ما يحدث، على سبيل المثال، في المفاوضات من ناحية إسرائيل ومعرفة ما هو الموقف الحقيقي الإسرائيلي أو ما الذي يزعجها في المحادثات الجارية".
وأضاف أنه "يهمهم أن يعرفوا ماذا يفكر نتنياهو بشكل حقيقي حول المفاوضات أو حول الصفقة التي يتم إبرامها مع إيران، وهم مهتمون بذلك لكي يتمكنوا من مناقشة ادعاءات إسرائيلية متعلقة بهذه المواضيع".
وانتقد ياتوم الولايات المتحدة بقوله إن "الأميركيين يرون بأنفسهم وبحق أنهم دولة عظمى، ولكن ليس بحق هم يعتقدون أنه مسموح لهم عمل أي شيء وهذا يشمل عمليات التنصت، وإذا انكشف واتضح أن هذا صحيح فإنه لن يكون أمام الأميركيين خيار سوى الاعتذار على ما فعلوه، لكنهم سيواصلون أداءهم هذا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر