وجدة- كمال لمريني
أعلن النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، وديع التينملالي, عن أنَّه سيخوض غمار التنافس على المقاعد الأربعة المخصصة للدائرة الانتخابية لعمالة إقليم الناظور, وأكد في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، على انه مازال محسوبًا على حزب "السنبلة" وانه سيضع طلب ترشيحه وقت فتح الحزب لباب الترشيحات، قائلا:" أن ما يتداوله الإعلام بخصوص تزكية بعض الأشخاص كلام لا يحتمله الصواب"، بدعوى أن الحزب لم يتلقى طلبات الترشيحات.
وأشار إلى أن ما يقوم به حزب "السنبلة" حاليًا هو وضع الترتيبات الخاصة في الإنتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل، ومعرفة عدد المرشحين على مستوى الدوائر الانتخابية، مبيّناً انه ملتزم بانتمائه الحزبي ومحسوب على الفريق الحركي داخل مجلس النواب إلى حين انتهاء الولاية التشريعية.
وبشأن عدم تزكيته من قبل حزب الحركة الشعبية والتحاقه بتنظيم سياسي آخر، اكتفى المصدر بالإجابة على أن هذا النقاش سابق لأوانه. مبرزا انه سيكشف عن أي جديد في الوقت المناسب، دون أن يحدده بالضبط, واعتبر، أن ما عبر عنه مؤخرا على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك" هو انتقاد للوضع الذي يعيشه حزب "السنبلة"، أمام الأصوات المتعالية داخله والانسحابات التي يعرفها.
ووصف النائب البرلماني حزبه ب"المؤسسة الفارغة"، بدعوى أن الانضباط للقوانين والديمقراطية يتم وفق مقاس قيادات التنظيم السياسي، ومصالحهم، حسب تعبيره, وقال في تدوينته، "أن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية منسجم وهذه حقيقة مع منطقه وما يخدم مصالحه، لأنه ومنذ توليه مسؤولية قيادة الحزب وهو يعمل جاهدا على إقصاء ممنهج للكفاءات ولكل العناصر التي يمكن أن تشكل فرملة لبلوغ أهدافه".
وكشف المعارض إلى سياسة الأمين العام لـ"السنبلة"، "أن الانسحابات التي يعرفها الحزب لا يمكن تفسيرها فقط بتعارض المصالح وانتهازية هؤلاء الأشخاص، بل هي أساسا محصلة تسيير وتدبير لا ديمقراطي لمؤسسة الحزب، وانزياح فاضح عن مرجعيات وأدبياته". قائلا أن التنظيم يلعب دور "الكومبارس" ضمن الائتلاف الحكومي الحالي.
وكانت أول تجربة سياسية لوديع التينملالي عام 2007، حيث ترشح في الانتخابات التشريعية باسم حزب الاتحاد الاشتراكي ولم يتمكن من الصعود إلى قبة البرلمان، في حين تابع مسيرته السياسية إلى أن تمكن من الصعود إلى المجلس البلدي في الاستحقاقات الجماعية لعام 2009، وتموقع في المعارضة، ليقرر في الإنتخابات التشريعية الأخيرة لعام 2011 تغيير انتمائه السياسي والالتحاق بحزب السنبلة، حيث تمكن من تحقيق حلم الصعود إلى قبة البرلمان.
ويرى متتعبون للشأن السياسي انه في حال عدم تزكية النائب البرلماني وديع التينملالي في الاستحقاقات المقبلة من طرف حزب "السنبلة" فانه سيلتحق برفاق نبيل بنعبد الله لخوض غمار الانتخابات بحزب "الكتاب"، أمام الأخبار الرائجة بان حزب الأصالة والمعاصرة سيختار سيلمان حوليش وكيلا للائحة "البام".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر