نيقوسيا - المغرب اليوم
انتخب مصطفى اكينجي مرشح يسار الوسط الاحد "رئيسا لجمهورية شمال قبرص التركية" الكيان الذي لا تعترف به سوى انقرة ليفوز على الرئيس المنتهية ولايته درويش ايروغلو.
واكينجي، السياسي المخضرم شغل سابقا منصب رئيس بلدية للشطر الذي تحتله تركيا من نيقوسيا، وهو احد اكبر الداعمين للمصالحة مع الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا منذ انقسام الجزيرة في 1974. وحاز اكينجي على 60,5 في المئة من الاصوات في الدورة الثانية من الانتخابات.
ووصلت نسبة المشاركة الى 64,12 في المئة، وفق مفوضية الانتخابات الا انها تبقى اقل من نسبة انتخابات العام 2010 التي بلغت 75 في المئة.
وسيعمل اكينجي اساسا على استئناف محادثات السلام مع القبارصة اليونانيين من اجل توحيد الجزيرة. ومن المفترض ان تستأنف في شهر ايار/مايو، وفقا للتصريحات الاخيرة للمبعوث الخاص للامم المتحدة الى قبرص.
وانقسمت الجزيرة الى شطرين منذ الاجتياح التركي في العام 1974 للشمال ردا على انقلاب قام به قوميون يهدفون الى الحاق قبرص باليونان.
وتساهم انقرة في ثلث ميزانية "جمهورية شمال قبرص التركية" التي اعلنت في العام 1983 وهي تمول غالبية مشاريع البنية التحتية.
ولذلك سيكون على اكينجي، المعروف بتعاونه مع نظيره القبرصي اليوناني حين كان رئيسا لبلدية نيقوسيا، ان يعمل لاحراز تقدم في محادثات السلام مع الطرف القبرصي اليوناني من دون اثارة حفيظة الاتراك.
واعرب ناخبون عن رغبتهم في ان يتوصل "الرئيس" المقبل الى حل ينهي عزلة شمال قبرص الذي ترهق اقتصاده العقوبات الدولية.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر