لندن - المغرب اليوم
كلّف الاتحاد الأوروبي الباحثة والمؤرخة الإسبانية مرسيديس غارسيا أرينال، بالتحقيق في تاريخ القرآن الكريم بالمناطق المسيحية في أوروبا، وخصص لهذا الغرض ميزانية 10 ملايين يورو، بحسب ما كشفه موقع هولندي يدعى "دي مسلم كرانت" وسيتسمر هذا البحث الذي يحمل عنوان "القرآن الأوروبي" 6 سنوات، حيث ستركز المؤرخة الإسبانية على نشر وتفسير وترجمة واستخدام القرآن الكريم في أوروبا من العصور الوسطى إلى عصر التنوير. وقالت مرسيديس غارسيا أرينال بحسب ما نقله الموقع ، إن الهدف من هذا التحقيق، هو معرفة كيف يتم نقل هذا النص، باعتباره رمزًا لشعب أجنبي، في التاريخ الفكري والثقافي للبلدن الأوروبية، مشيرة إلى أن لدى الكثير من الأوروبيين الانطباع بأن الإسلام لم يدخل أوروبا إلا بعد الحرب العالمية الثانية، بعد تفكيك الإمبراطوريات الاستعمارية ، وبخاصة مع الهجرة.
وأضافت، أن دخول الأوربيين في الإسلام كان قديمًا ومتنوعًا، مبرزة أن أول ترجمة لاتينية للقرآن تعود إلى القرن الثاني عشر وكان يستخدمها الرهبان الفرنسيسكان والدومينيكان للثورة ضد الإسلام، لافتة بالقول: لقد حاولوا تلقين المسلمين، وتحويلهم وإقناعهم بأن القرآن يحتوي على أكاذيب أو تناقضات.
وستعمل غارسيا أرينال في هذا المشروع مع “روبرتو توتولي” من معهد جامعة “أورينتال” في نابولي ، و”جان لوب” من جامعة “كنت” في المملكة المتحدة وجون تولان من جامعة "نانت" في فرنسا، حيث سيقومون أولا بخلق قاعدة بيانات لجميع المخطوطات القرآنية والترجمات والنصوص الموجودة في أوروبا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر