ربط رئيس الوزراء الجزائري, والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, ثاني قوة سياسية في البلاد, أحمد أويحي ترشحه للرئاسيات المقررة في ربيع 2019 بعدم ترشح رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة.
ووجه أحمد أويحي, انتقادات لاذعة للمعارضة, ووصفها في تجمع شعبي نظمه في إطار الحملة الدعائية للانتخابات البلدية المقررة يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني القادم بـ " الذئب " خاصة أولئك الذين كانوا يشكلون في وقت سابق جزءًا منها.
ولا زال الغموض يخيم حول احتمال ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من عدمه لولاية رئاسية خامسة, ويبقي محيط الرئيس على الترقب لأقص درجة حيث اكتفى الأمين العام للحزب الحاكم, جمال ولد عباس, بالقول إن الرئيس المقبل سيكون من حزب السلطة, بدون أن يقدم المزيد من التوضيحات.
وأكد أن المؤسسة العسكرية في البلاد لن تتدخل في اختيار رئيس الجزائر المقبل خلال الانتخابات الرئاسية القادمة مضيفًا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لا يقبل أن يكون مرشح الجيش في رئاسيات 2019, وأوضح أن الجيش الجزائري سيكتفي بتطبيق مهامه الدستورية.
يحدث هذا في وقت تقود شخصيات معارضة في البلاد حراك لإجهاض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة, ودعت ثلاث شخصيات سياسية وعسكرية بارزة إلى تشكيل تكتل معارض قوي ينهي فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, ومنعه من الترشح لولاية خامسة من في الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل/ نيسان 2019، وطالبت الجيش بالنأي بنفسه عن التوظيف السياسي لمجموعة الرئاسة.
وحمل البيان الذي صدر بتاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي, توقيع كل من وزير الخارجية الجزائري الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، والجنرال المتقاعد رشيد بن يلس، ومؤسس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، علي يحيى عبد النور.
واعتبر أصحاب البيان أن المآلات السياسية والاقتصادية الخطيرة التي وصلت إليها الجزائر تتطلّب تحركا سياسيا لبناء جبهة معارضة وطنية وإجماع مشترك، لوضع حد محيط الرئيس بوتفليقة.
واتهمت الشخصيات الثلاثة محيط الرئيس بوتفليقة بتمهيد الطريق لولاية رئاسية خامسة لبوتفليقة على الرغم من عجزه الصحي، واعتبرت أن "المسؤولين عن هذا الإفلاس، وقد اطمأنوا إلى الإفلات من العقاب الذي يستفيدون منه، وظهر لهم أن كل شيء مباح أمام غياب رد فعل مؤثر من طرف أحزاب المعارضة والرأي العام، يتمادون في كبريائهم واحتقارهم المواطنين إلى حدّ الإعداد لفتح طريق لعهدة رئاسية خامسة لشيخ عاجز عن الحركة، وغير قادر على التعبير حقا.
ووجهت نداء للمعارضة في البلاد بالتوحد وتشكيل جبهة لمناهضة الولاية الرئاسية الخامسة، وجاء في البيان "لقد طفح الكيل, إن تجنب مزيد من الضياع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه يقتضي منا طرح خلافاتنا الثقافية واللغوية والسياسية جانبا لنحتج معا بأعلى صوت: كفى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر