باريس ـ مارينا منصف
أعلنت شركة "Eurostar" أخيرًا مفاجأة لعملائها؛ حيث أكدت أنَّ المسافرين على متن رحلات لندن/ باريس سيمضون رحلتهم خلال فترة زمنية أقل؛ بعد خفض مدة الرحلة 15 دقيقة فقط من المدة الزمنية الكاملة، دون التنازل عن الرفاهيات المُلحقة مثل خدمات الإنترنت وخدمات المأكولات والمشروبات.
وكشفت الشركة النقاب عن أسطول جديد من القطارات عالية السرعة؛ وبنهاية العام المُقبل، سيتمكَّن الركاب من السفر لنحو 306 ميل إلى باريس عبر قنوات وأنفاق خلال ساعتين فقط بفضل القطار الذي تصل سرعته إلى نحو 200 ميل في الساعة.
وبمقدور القطار الذي صمّمته شركة "سيمنز" الألمانية أنَّ يقل 900 راكب بعد أنَّ يتم استبدال مقصورات القطارات الحالية رقم 373/1 الذي تصل سرعته إلى 186 ميل في الساعة.
وعلى هامش الصفقة التي بلغت 550 مليون يورو، طلبت "Eurostar" شراء عشر قطارات من نوع "إ 350 س"، والتي تبلغ سرعتها 320 كيلو في الساعة، أي ما يعادل نحو 200 ميل في الساعة.
ومن المقرَّر أنَّ يدخل مشروع هذا القطار حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام 2015.
يُذكر أنَّ الرحلة الأصلية من لندن إلى باريس كانت تتطلب ساعتين وخمسين دقيقة ومن ثم تمّ خفضها إلى ساعتين وخمس وثلاثين دقيقة، بعد بناء السكك الحديدية الأولى من نوعها والمخصَّصة للقطارات فائقة السرعة في كينت العام 1998، ومن ثم خٌفضت المدة مرة أخرى لتصل إلى ساعتين وخمسة عشر دقيقة باستكمال بناء السكك الحديدية للقطارات السريعة في العام 2007.
من ناحيته، أكد المدير التنفيذي للشركة نيكولاس بيتروفيك، أنه "على مدار عشر سنوات متعاقبة من التقدم، نحن نشهد إقبالاً غير مسبوق على خدماتنا، وإضافة هذه القطارات الجديدة إلى أسطولنا سيمهِّد لطريق أمام طموحنا بالمزيد من التقدم، وتبقى عام واحد فقط على انطلاق القطار "إ 320 س"، وسيلحظ ركابنا التحول والتطور في خدمتنا".
ومن المقرَّر أنَّ يزود القطار الأنيق التصميم بخدمات الإنترنت الهوائي "واي فاي" والبارات ما سيخلق شعورًا بالراحة للعملاء.
يُذكر أنَّ عدد الركاب المسافرين على قطارات الشركة قد تخطى 10 ملايين راكب للمرة الأولى العام الماضي، ما يزيد من حصتها إلى 80٪ في سوق السفر بين لندن وباريس، ولندن وبروكسل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر