القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
حذر مستشار وزير السياحة المصري هشام زعزوع، ورئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق أحمد الخادم من فشل الجولات التي قام بها الوزير زعزوع من أجل
إنعاش السياحة المصريّة، بسبب المظاهرات التي يقوم بها طلاب الجامعات والشوارع المصريّة والتي احتدمت خلال الأيام الأخيرة.
أوضح الخادم، لـ"المغرب اليوم" أن الاستقرار السياسي وهدوء الشارع أهم من الجولات التي يقوم بها الوزير، لأنه لو حدث استقرار سياسي وأمني، سيأتي السياح دون القيام بأيّ جولات، ومن ثم من المتوقع أنّ لا تؤتي الجولات والحملات التي قامت بها السياحة ثمارها إلا بعد هدوء الشوارع والجامعات.
وشدّد على أنّ الجهود التي يقوم بها زعزوع هي جهود مضنيّة وفي محلها، ولكن لا تؤتي هذه الجهود إلا مع الهدوء والاستقرار، متوقعاً انتعاش التدفقات السياحية خلال الموسم الشتوي، ولكن ليس بالإقبال الذي عهدناه في مواسم قبل ثورة كانون الثاني/يناير.
وأكدّ أنّ المسؤولين عن السياحة في مصر يكافحون من أجل البقاء، فلابد من استمرار الحملات الترويجيّة الموجهة ناحية المواطن الأوربي وصناع السياحة في أوربا لتوضيح الصورة الحقيقية بأنّ الشعب المصري يستكمل مسيرته نحو الديمقراطيّة الحقيقيّة وأنه خلال فترة وجيزة يختار دستوره الوطني ويليه إجراء الانتخابات واختيار رئيس جمهورية، لأن هذا يؤكد أنّ مصر في طريقها إلى استعادة مكانتها بجوار المقاصد السياحيّة الأولى في العالم والتأكيد أنّ الشعب المصري شعب مضياف ومسالم وما سيحدث في الوقت الحاري هو صراع سياسي سيزول وينتهي باستكمال مسيرة الديمقراطيّة في مصر.
وطالب المسؤولين عن القطاع المصرفي بتكثيف دعمهم للمستثمرين السياحيين، لأن هناك مشروعات سياحية كبيرة تواجه خطر الإفلاس بالفعل خلال الوقت الجاري، لافتاً إلى أن كل جهة في الدولة مطالبة بالعمل على دعم وتنشيط السياحة، ولكن الدور الأساسي يقع على كاهل الحكومة في عودة الأمن والقضاء على المظاهرات في الشوارع والجامعات، ومن ثم فلا وزارة السياحة مسؤولة عن إنعاش وعودة السياحة بمفردها، والأمر ذاته بالنسبة للهيئة العامة لتنشيط السياحة، لأنه لا يملك أحد منهم عصا سحريّة تستطيع إحياء القطاع في يوم وليلة.
وأثنى الخادم على قرار المركزي المصري الأخير بمد مبادرة دعم السياحة إلى نهاية العام المقبل 2014، وهذا هو الطبيعي، لأن القطاع لا زال يشهد ركوداً واضحاً، كما أنّ مشروعات المستثمرين السياحيين لا زالت تشهد تباطؤاً شديداً في تنفيذها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر