روما ـ ليليان ضاهر
تشتهر البندقية بأنها مدينة مائية حيث يحدها الماء ويتخلل طرقاتها ليجعل المنازل مثل الجزر المنفصلة، يمكن تفقد أصالتها وعراقتها من خلال الإبحار في قنوات هذه المدينة الإيطالية العظيمة عبر 118 جزيرة صغيرة وهي
الجزر التي تقع في بحيرة البندقية، على أعتاب البحر الأدرياتيكي، ولكن ما لا يتم تقديره دائما هو ثروة أعمال البناء التي تمت على مر القرون، وساعدت المدينة في الترابط لتكون موقعًا واحدًا أسطوريًا.
هذا ومن المعروف أن أكبر الجسور في البندقية هو جسر ريالتو المهيب على القناة الكبرى، وبونتي ديل اكاديميا والذي يعبر الممر المائي نفسه وهو أبعد قليلا إلى الجنوب لأنه يربط دورسودورو ومناطق سان ماركو، إلا أن الهياكل الأقل دراماتيكية التي تغطي القنوات الأصغر تعتبر لغزًا أكبر، لذلك يحاول المصور التقاط صور جميلة لهذه "الأحجار الكريمة" المنسية في سلسلة جديدة من الصور، حيث قام شارل دوراند باتباع نهج غير عادي لهذا المشروع - من خلال محاولة تصوير 100 جسر في البندقية في يوم واحد.
وقال دوراند "إنه سيبدأ سعيه المبكر في فجر 24 نيسان/ إبريل وقام بتحضير مجموعة من العدسات الخاصة ومعدات التصوير، وسوف يسجل رحلته على مدار اليوم بالفيديو ، مع لقطات للجسور في مدينة البندقية في أضواء مختلفة وفي ساعات مختلفة". وأكد، دوراند أنه حريص على إظهار جانب أخر من البندقية غير جوانبها الشهيرة .
تعتبر جسور مثل " جسر التنهدات"، "جسر القبضات"، و"جسر الأشرعة" و"جسر المعجزات"، ومجموعة أخرى من الجسور التي تمتد على أكثر من 100 قناه في البندقية، جزء من المدينة التاريخية . ومع ذلك، من المستغرب انه تم نشر القليل باللغة الإنجليزية عن الغالبية العظمى منهم."
يأمل دوراند أيضًا أن الصور تلاقي اهتمامًا متزايدًا في الوقت الذي تكافح فيه المدينة ضد الفيضانات وارتفاع أعداد الزائرين.
كما يكمن تحدي الـ 100 جسر للبندقية أيضا في المساهمة في الحفاظ على تاريخ البندقية، وهي مدينة التراث العالمي المعترف بها جيدا لموقع، من خطر ارتفاع المحيطات الناجم عن التكدسات السياحية وسيكون التحدي إضافة إلى تراث المدينة من خلال توثيق ميزات فريدة من نوعها".
و سيتم نشر الصور على مدار الجمعة عبر "الفيسبوك" وصفحات "تويتر" الخاصة به.
و في الختام قال " إنه يهدف أيضا لإنتاج كتاب مصور لرحلته وسوف يكون متاحة للشراء" .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر