شفشاون المدينة الزرقاء التي اختيرت أجمل سادس مدينة في العالم
آخر تحديث GMT 16:40:05
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

شفشاون المدينة الزرقاء التي اختيرت أجمل سادس مدينة في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شفشاون المدينة الزرقاء التي اختيرت أجمل سادس مدينة في العالم

مدينة شفشاون
الرباط -المغرب اليوم

تحتل مدينة شفشاون المغربية مكانة خاصة في السياحة العالمية، فهي مدينة صغيرة تحضنها جبال الريف في أقصى شمال البلاد، وعلى الرغم من أن استكشافها كلها لا يحتاج سوى ساعات قليلة، إلا أن متعة التعرف إلى أسرارها تبقى حية لوقت طويل. حافظت المدينة على أصالتها وبساطتها وفنها الذي تشبع من ثقافة وحضارة الأندلسيين والموريسكيين، الذين استوطنوها كملاذ آمن بعدما طردوا من الأندلس في القرن الخامس عشر.شفشاون، هي بالعامية المغربية «الشاون» وأهلها شاونيون معروفون بحسن التدبير والتعامل مع الاخرين. يقال إن اسمها أمازيغي وتعني القرون. «سيدتي» تأخذكم في جولة خاصة إلى مدينة شفشاون الزرقاء.

سائحة في شفشاون توثّق الرحلة على انستغرام

للمدينة طابع أندلسي في المعمار، وتتميز بأزقتها الأنيقة الضيقة المطلية بالجير والنيلة الزرقاء التقليدية، التي تمنح العين راحة خاصة، ويقال إن الزرقة صمدت منذ وفود المهاجرين من الأندلس، الذين اختاروا هذا اللون لأجل معانقة السلام والتسامح بعد فترة عصيبة في الاندلس.

رأس الماء وشلالات

يمكن للزائر أن يكتشف المدينة بأقل قدر من التعب وأكبر قدر من المتعة، لأن صغر حجم المدينة يمنح فرصة اكتشافها بدءاً بوسط المدينة وانتهاءً بالجبال والغابات والينابيع المحيطة بها.
تشتهر شفشاون بينابيع مياهها العذبة، وأشهرها «رأس الماء» الذي يسميه السكان بـ «رأس لما» وطبيعتها التي تدعو إلى التأمل والسكينة، فقد تغنى بجمالها شعراء وفنانون من بينهم الفنان نعمان لحلو، الذي له أغنية شهيرة عن «شفشاون النوارة»، وهي المدينة المتقوقعة في حضن الجبال، لكن سحرها جعل سياحاً كثيرين من داخل وخارج المغرب ومن جنسيات متعددة يزورونها للتجول بسعادة بين دروبها الضيقة الزرقاء، ويلتقطون الصور ويستمتعون بشرب عصير البرتقال الطبيعي أو الشاي مع النعناع.

حي السويقة

تمتاز المدينة بأماكنها السياحية التراثية وقصبتها الشهيرة وبساحاتها الجميلة التي كانت تحتضن لوقت قريب مهرجان «البهجة» الذي يقام كل سنة، كما تحتفي فضاءات المدينة بالشعر والمدائح النبوية، التي تقدمها فرق نسائية أصيلة، في ما يعرف بفنّ الحضرة الشفشاونية، وهو نوع من الإنشاد الصوفي العريق الذي تردده النساء.

فالمدينة هي مركز لعدد من أقطاب المتصوفة كالحسن الشاذلي والتهامي الحراق، وتضم زوايا ومزارات عديدة، وتتمتع بشريط ساحلي يمتد على مسافة 120 كلم، حيث المناظر الخلابة التي تبهر السائح.

وتعكس المدينة العتيقة التنوع الحضاري والتاريخي في شفشاون، وهذا سر من أسرار المدينة في محافظتها على سحر خاص بالمقارنة مع باقي المدن المغربية.
زائر شفشاون يمكن أن يمارس متعة التجول ما بين المدينة العتيقة والمدينة العصرية وساحاتها العامة مثل «وطا الحمام»، وهي أكبر ساحات المدينة، المفتوحة على فضاء جميل يضم المقاهي والمطاعم وحوانيت للصناعات التقليدية والتذكارات.

طابع معماري وتراثي فريد

أحياء عتيقة

حي السويقة من بين الأماكن الأكثر شعبية، وهو واحد من أقدم مناطق المدينة بعد حي القصبة العتيق. استقبل هذا الحي قبل قرون عشرات العائلات الأندلسية التي نزحت من الأندلس، وتطور مع مرور السنين حتى أصبح واحداً من أكبر الحارات السكنية. ويتشابه هذا الحي مع منطقة سكنية أخرى هي «ريف الأندلس»، الذي استقبل فيما مضى أفواجاً كبيرة من النازحين من الأندلس، وهو ما جعلهما يتشابهان في طراز البناء وفي أصول السكان.
هناك أيضاً حي الصبانين، وحي العنصر، وهما يضمان الكثير من الحرفيين والصناع الذين يحافظون على إرث قديم في مجال الصناعات التقليدية.

الأزرق في كل مكان

فضاء متنوع

أفضل نشاط يفضله زوار شفشاون بعد زيارتهم للمدينة العتيقة هو التجول في الغابات والجبال القريبة. يقول عبد السلام المودن لـ«سيدتي»، وهو نائب رئيس المرشدين السياحيين في المدينة، وناشط اجتماعي: «تعد شفشاون من أهم الوجهات السياحية بالمغرب، ويعود تأسيسها إلى القرن 15. تتميز بلونها النيلي المختلط بالجير، وهي عادة قديمة جداً تبنتها نساء المدينة اللواتي كن يطلين البيوت ثلاث مرات في السنة. تتميز المدينة بعدد مهم من الأبواب العتيقة، التي تشكل مدخلاً إلى المدينة القديمة، ثم السور الذي يحيط بالمدينة القديمة، وتتميز أيضاً بصوامعها وهندستها المميزة بشكل رباعي، وتصنف كتراث أصيل من قبل اليونيسكو.
وتوجد في المدينة محميتان، هما المحمية الوطنية «تالسمطان»، والمحمية الطبيعية «بوهاشم»، وتتميز تالسمطان بمنتجعي أقشور وواد القنار، وهذان المنتجعان يستقطبان عدداً كبيراً من السياح، فالمدينة توفر أماكن للإقامات السياحية المصنفة، وعدداً من «الرياضات» التي هي عبارة عن دور تقليدية بطراز أندلسي تمنح إحساساً فريداً بالراحة.

أطباق شعبية

أكلة الباهيا أو الباييلا الشهيرة

تقدم المطاعم في شفشاون مزيجاً من الأكل المغربي التقليدي، والأكلات ذات التاريخ المشترك المغربي الإسباني، وهي على العموم الأكلات ذات التاريخ الأندلسي التي ورثها الإسبان وحفّظوها باسمهم.زوار شفشاون يفضلون كثيراً تذوق أكلة «الباهيا» التي تبدع مطاعم المدينة في طهيها أكثر من أي مدينة مغربية أخرى. وكذلك «الطورطيا» الإسبانية أي عجة البطاطا والبصل المقلي مع البيض. يحضر «الطاجين» في المطبخ الشفشاوني باللحم أو السمك، الذي تقدمه الكثير من المطاعم في المدينة، والذي تختلف طريقة طهيه حسب تنوع الأذواق.

الشاي والنعناع

تعد أكلة «البيصر» كما ينطقها أهل شفشاون أشهر أكلة شعبية بالمدينة، والتي يتفنن أهل المدينة في طهيها على أصولها على نار الحطب وفي قدر من الطين، يتم تحضيرها من حبوب البازلاء اليابسة والثوم وزيت زيتون والكمون. يقال عنها إنها دواء فعال لنزلات البرد والزكام، لذلك يبدو عادياً ذلك الزحام الذي يميز مطاعم البيصر التي يتهافت عليها المغاربة والأجانب على حد سواء.

منتوجات محلية

تشتهر المدينة بالمنتوجات المحلية التي تبدع النساء خاصة فيها، حيث تشهد المدينة انتشار عدد من التعاونيات النسائية، وهي عبارة عن جمعيات تضامنية لتشجيع النساء القرويات، وهكذا تجد أسواق المدينة زاخرة بمواد طبيعية مثل العسل والجبن البلدي والزيتون والتين والكسكس، إلى جانب عدد من منتوجات الصناعة اليدوية من الفخار والنسيج والصوف والجلد والخشب المزخرف.

عرفت المدينة في السنوات الأخيرة توافد عدد مهم من السياح الآسيويين، خاصة الصينيين واليابانيين، الذين كانوا إلى وقت قريب مثار استغراب من طرف السكان والزوار المغاربة، حيث تجدهم بكثافة يتجولون ويطوفون في أرجاء المدينة الجبلية. ولعل تداول صور المدينة وضواحيها الزاخرة بالطبيعة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ساهم في التعريف بها، لتصنف في عام 2016 من طرف منصة «كونري ترافلر» الأميركية، كسادس أجمل مدينة في العالم، متقدمة على باريس التي احتلت المرتبة السابعة. كما ان اليوتيوبر الكوري الشاب مينو، اختارها كمدينة للاستقرار النهائي، حيث أعجب بنمط العيش فيها وخصص برامج عن الطبخ والطعام من خلال جولاته في أسرار الطبخ المغربي الشعبي.

قد يهمك ايضا

قرار يقضي بإغلاق شواطئ إقليم "الفحص أنجرة"‎

السلطات تقرّر إغلاق شواطئ مدينة الدار البيضاء لمواجهة "كورونا"

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفشاون المدينة الزرقاء التي اختيرت أجمل سادس مدينة في العالم شفشاون المدينة الزرقاء التي اختيرت أجمل سادس مدينة في العالم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib