الرباط - المغرب اليوم
:انتعشت السياحة الصحراوية مع مطلع السنة الجديدة 2023 بشكل كبير في كل من امحاميد الغزلان ومرزوكة، بفعل المؤهلات الطبيعية الجاذبة للسياح الأجانب الراغبين في اكتشاف أصالة التراث المحلي؛ الأمر الذي أسهم في زيادة الإيرادات المالية لمهنيي السياحة الذين تضرروا كثيرا من تبعات جائحة “كورونا”.
وتفيد المعطيات بأن المناطق سالفة الذكر سجلت نسب إقبال مهمة من لدن السياح المغاربة والأجانب في بداية السنة الجديدة، حيث امتلأت أغلب الوحدات والمنتجعات الفندقية التي توفر للزبائن أنشطة متنوعة تتوزع بين ركوب الجمال والتجول بالسيارات رباعية الدفع والخروج في رحلات صحراوية.
ويقبل السياح الأجانب على الخيام الصحراوية التي تكون مخصصة للمبيت وسط صحاري مرزوكة وامحاميد الغزلان؛ ما يثير إعجاب الزوار الذين ينبهرون من جودة المأكولات المحلية وطريقة بناء هذه الخيام الفخمة وسط رمال الصحراء، الأمر الذي جعلها وجهة عالمية لكل السياح الذين يقصدون القرى الصحراوية بدرعة تافيلالت.
في هذا السياق، قال الزبير بوحوت، خبير سياحي، إن “المناطق الصحراوية بالمغرب عرفت نسبة إقبال مكثفة للسياح الأجانب، لا سيما امحاميد الغزلان ومرزوكة، حيث يستغل الزوار عطلة نهاية السنة لتمضية بعض الوقت في الصحراء التي تلفت انتباه السياح العاشقين للمغامرات”.
وأضاف بوحوت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الإسبان يقبلون بكثافة على السياحة الصحراوية بهذه المنطقة الكائنة بدرعة تافيلالت على وجه التحديد، نظرا إلى وجود عدد من المستثمرين الإسبان بالمنطقة؛ وهو ما يشجع وكالات السفر الإيبيرية على إعداد عروض السفر”.
وأوضح الخبير عينه أن “امحاميد الغزلان ومرزوكة تشتهران بالرمال الذهبية التي تحولت إلى وجهة دولية لجميع سياح العالم، لا سيما الأوروبيين؛ ما جعلها تحظى بسمعة خارجية جيدة مقارنة مع المناطق الصحراوية الكائنة بالدول المجاورة، بفعل طقوس الاستقبال الفريدة من نوعها بالفنادق وكذا طيبوبة الساكنة والمستوى الاحترافي في التدبير وإتقان المهنيين لجميع اللغات”.
وأردف بأن “المؤهلات الطبيعية هي العامل الأساسي الذي يجذب السياح بالمناطق الصحراوية الجنوبية للمملكة”، لافتا إلى غياب “استراتيجية سياحية واضحة المعالم من لدن الوزارة الوصية على القطاع بخصوص هذه المناطق التي تفتقر إلى البنيات التحتية الأساسية”.
وقد ساهم إنجاز “أسود الأطلس” بمونديال قطر في تحقيق قفزة نوعية بالقطاع السياحي خلال أواخر العام المنصرم؛ ما سيؤدي إلى تسريع تعافي القطاع الذي بدأ يستعيد ديناميكيته التقليدية منذ أشهر، بعد عودة الحياة شبه الطبيعية إلى البلاد اعتبارا لتحسن الوضعية الوبائية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر