لندن ـ ماريا طبراني
يتميز فندق "بلموند لو مانوار أوكس كوات" الفاخر والذي يقع في قرية أكسفوردشاير، بغرف طعام تتسم بالفخامة، فيمكنك فقط أن تمتع حواسك بالنظر على الأطباق المزخرفة ماركه فيليروي & بوش المقدمة على الطاولات بشكل استثنائي والتي تشبه الترتيبات الإيطالية المستوحاة من الآلات الموسيقية مثل (العود، الكمان، الأبواق ...)، وقد كتب على الأطباق من الخلف إنها من تصميم الشيف برتون ريمون بلانك بنفسه.
وتقول محررة "التلغراف" كلير وارتهول في جولتها إن الشيف برتون تحدث اليها وقال" إن الموسيقى هي أكثر شئ ملهم بالنسبة لي " وذلك أثناء ذهابها لتناول العشاء مساء يوم الثلاثاء من شهر أغسطس/أب، حيث كان يرتدي الشيف زي الطهاة الأبيض, ويجلس في بار الترحيب بزوار المطعم، ويستضيف الفندق مهرجان الموسيقى وذلك منذ عام 1991 والذي يجذب العازفين والموسيقيين الفرديين أمثال مونتسيرات كابالي وبرين تيرفيل إلى كورتني باين وجيمي كولوم.
وذلك بفضل مشاركة الأوركسترا السيمفونية، مثل أوكسفورد فيلهارمونيك، وأوركسترا جامعة أكسفورد في الإقامة، والتي عادة ما يتم سماعهم في شيلدونيان.
وعادة ما تُقام الحفلات الموسيقية بجوار الفندق في كنيسة الرعية سانت ماري العذراء، وهو مبنى أساسي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر وتم تجديده في القرن التاسع عشر من قبل جايلز جيلبرت سكوت. أما عن البرنامج النهائي للحفل فلم يتم نشره بعد لكنه سيظهر قريبا، وبالحديث عن الطعام يوجد بالفندق عدة ترتيبات وقوائم مختلفة فهناك العشاء خماسي المكون من خمسة مراحل، بدءًا من حساء المحار مع زهر الليمون والتالي طبق من سمك البقلة مع الفلفل المشوي ثم طبق من السحدق مع البقدونس ثم فطيرة تروفلد من الفطر البري، أما الحلوى فهي البودنج مع الكراميل أو الشوكولاتة وكعكة شورتبريد ومثلجات الزبدة المملحة.
وتضيف المحررة كلير وهي تصف جمال أطباق الأطعمة "لا أستطيع أن أتحدث بشكل كاف عن هذه الأطباق، ولكن إذا كانت جيدة "كقائمة سافيورس" ، والتي تتتغير موسميًا، فإنها ستكون شيئًا ستخلده ذاكرتي.فقد كان طبق الريزتو لايصدق مع الطماطم والبقدونس، فكان بمثابة إعادة اختراع صيفي كان هناك أيضًا طبقًا رائعاً من الأسقلوب كارامليسد مع عشب الليمون."
وتضيف قائلة "أما وجبة الإفطار فقليل من الفنادق التي تهتم بتلك الوجبة والتي تعتبر أهم وجبة في اليوم والتي تترك انطباعًا جيدًا عند النزيل فيتكون بوفيه الإفطار الخاص بالفندق من قائمة من الأطباق الساخنة والباردة أغبلها من البيض والتي تم إعدادها بعناية مثل وجبة الغذاء"وتستطرد "أما عن ترتيبات الحمام فهناك العديد من المناشف المطرزة مع صابون الزيتون الطبيعي وعند مغادرة الفندق يعطونك زجاجات مياه مع بعض قطع حلوى الماديلن لرحلتك، أما عن ديكور الحجرات الذي يرجع الى التسعينات رغم كونه لا يتناسب مع جميع الأذواق لكن الغرف تتمز بهودئها ونظافتها مع وجود موسيقى هادئة بها ورائحة عطرة خصوصًا عندما يقوم الضيف بمشاهدتها، ولكن كل الاحترام والتقدير لهذا الفندق الاستثنائي."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر