زلزال الحوز يُجلي السياح عن منطقة أسني الخلابة
آخر تحديث GMT 17:57:25
المغرب اليوم -
اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي بايرن ميونخ الألمانى يُعلن غياب جمال موسيالا عن صفوفه خلال الفترة الحالية بسبب معاناته من الإصابة الفيفا يُقرر التحقيق فى انتهاكات إسرائيل وتعديل قيد مونديال الأندية 2025 إسرائيل تُعلن فشل أجهزتها في اعتراض المسيّرة العراقية التي انفجرت بشمال الجولان ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الى 41,802 شهيد و 96,844 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي حزب الله اللبناني يقصف قاعدة إيلانيا بصلية صاروخية رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين إضراب شامل في الضفة الغربية حداداً على على أرواح شهداء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم صفارات الإنذار تدوي في مناطق متعددة من الجليل الأعلى محذرة من إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان دفن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مؤقتاً كوديعة في مكان سري الاتحاد الدولي لكرة القدم يحذر اسبانيا من احتمال سحب تنظيم كأس العالم 2030
أخر الأخبار

"زلزال الحوز" يُجلي السياح عن منطقة أسني الخلابة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

السياحة في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

على غير عادتها تبدو منطقة أسني الساحرة خالية من السياح، فحجوزات الفنادق ملغية، ومهنيو القطاع على وقع البطالة داخل الخيام، فيما يتوالى الأثر على قطاعات أخرى.دمار أبرز المآثر التاريخية والخوف من الهزات الارتدادية، إضافة إلى وجود تشققات في جل المآوي السياحية، دفعت السياح الأجانب إلى “الفرار”، مما جعل المنطقة على وقع “الشلل”، خاصة وأن عائلات أسني تجد في السياحة الجبلية موردها الأول.

ما وراء جمال الجبال

لا تزال الطريق المؤدية إلى أسني جذابة، فرغم الدمار الحاصل في المباني، فإن جبال الأطلس الكبير وقمة جبل توبقال تأبى أن تخفي جمالها “الساحر”، وأيضا “معاناة” أناسها من تضرر مصادر رزقهم.

“نحس بأننا عدنا إلى فترة كورونا، حيث إحساس العجز المالي ينخر مشاعرنا”، هكذا يصف الحسين (خمسيني)، الذي يعمل طباخا لدى إحدى الوكالات السياحية. ويقول: “قبل الزلزال بدأت حياتي المادية تتحسن، حيث كان السياح يتوافدون بشكل كبير، واعتقدت بذلك أننا تجاوزنا الجائحة، لكننا كنا مخطئين تمام الظن”.

ويضيف الحسين “في الجائحة كنا على الأقل نعيش في منازلنا معززين مكرمين، أما اليوم فنحن عاطلون وبلا منازل، الأمر الذي حطم في داخلي مجموعة من الحسابات المادية التي كنت أضعها”.

كان الحسين يطمح لتوفير مورد مالي خاص بدراسة ابنته في الجامعة هذا العام، لكن زلزال الحوز رسم حدا لذلك، واضعا عائلته وسط مشادات نقاشية يومية تبدأ في العشية وتنتهي في وقت متأخر من الليل. يقول: “لم أعد أحتمل تلك النقاشات داخل خيمتنا، فابنتي متذمرة من الأمر، وأنا لا أقوى على شيء، فغياب السياح جفف جيوبي”.

غير بعيد عن خيمة الحسين، وبين أزقة ضيقة ينتصب دكان عتيق يقف أمامه عبد الرحيم (عشريني) يساعد أباه في المحل، الأخير الذي بدأ يجد نفسه “مشروعا خاسرا” مع تراجع توافد السياح الذين عهدوا المرور به لاقتناء حاجياتهم منه خلال قدومهم إلى أسني.

يقول عبد الرحيم: “لقد بدأنا نخسر أكثر مما نربح، ووالدي متأزم ماديا، والعيشة داخل الخيمة أسوأ سيناريو كان من الممكن أن نتخيله على الإطلاق”.

لم يعد دكان أب عبد الرحيم قادرا على شراء المواد الغذائية التي تباع بالجملة لأسباب عديدة، أهمها غياب الأرباح، وتأثر نشاط العائلة بسبب هموم الزلزال، وهو أمر يفسره المتحدث لهسبريس بالقول: “نواجه صعوبات نفسية جراء الزلزال، وما زاد من حدة الوضع هو عودتنا إلى نشاطنا بأمل كبير بسبب عدم تضرر دكاننا جراء الهزة، لنفاجأ بأن معدل الاستهلاك ضعيف للغاية بسبب تضرر القطاع الرئيسي”.
فنادق صامدة.. شاهدة على هروب السياح

القطاع الرئيسي يبدو في حالة “شلل” واضحة في مدينة أسني، على الرغم من بقاء فنادق عديدة صامدة أمام فاجعة الزلزال، وهو حال إدريس زعرور، صاحب أحد الفنادق. إذ يقول: “بقي مشروعي صامدا رغم كل شيء، لكن السياح فروا بالكامل”.

يضع إدريس مشهدا ملخصا للحظة هروب السياح من الغرف الثلاث التي كانت محجوزة خلال يوم الفاجعة، مضيفا “كان كل شيء بخير في ذلك المساء، إذ كان هنالك ثلاثة سياح مغاربة من المهجر يستمتعون بالعشاء قبل أن تهتز الأرض لوقت ليس بالقليل، فعم الرعب الفندق، وقررنا بعد حالات هستيرية الخروج للمبيت في الخارج”.

“فور شروق الشمس هرع جميع السياح بسياراتهم نحو المطار، وبعدها بدأت أنشغل بوضع أسرتي ومصير منزلي القابل للسقوط، وبعد أن استقر جسمي بالخيمة عدت إلى فندقي لأستوعب حجم الكارثة الجديدة التي حلت بي”، يورد المتحدث.

يعتمد فندق إدريس في بنائه على المعمار المغربي الأصيل. ولحسن الحظ فإن الخسائر لم تكن كبيرة، وهو أمر يصفه بـ”المبشر”، مضيفا أن “عمليات الترميم هي الوحيدة التي تفصل فندقي عن العودة إلى الحياة من جديد واستقبال السياح”.

وفي الوقت الذي تضع الحكومة المغربية قطاع السكن ضمن أولوياتها من أجل إعادة إيواء المتضررين من الزلزال، فإن القطاع السياحي في منطقة أسني، باعتباره من الأولويات الاقتصادية للساكنة، يضع نفسه ضمن القطاعات التي يجب أن تجذب أنظار المسؤولين، وهو ما يعبر عنه المتحدث ذاته بالقول: “نتمنى أن تكون هنالك موازاة في الاهتمام بين السكن والفنادق المتضررة من الزلزال في منطقتنا لأن كليهما يكمل الآخر”.

وتابع “أتمنى أن يرمم فندقي في أقرب وقت، خاصة وأن السياح في الأيام القليلة الماضية بدؤوا يطلبون الحجوزات، وهو أمر لا أستطيع تلبيته بسبب تدهور البيوت، وكذلك بفعل رغبتي بتقديم منتوج سياحي يلائم صورة بلادنا على المستوى العالمي”.
الصمود

أمام فندق إدريس تظهر “دار الضيافة”، وهي من الفنادق الشهيرة بالمنطقة، إذ يتوافد عليها سياح من مختلف الجنسيات وكذا من المدن الداخلية بفضل جماليتها وسحر خلفيتها المكونة من أشجار التفاح والرمان، قبل أن يحرم الزلزال الزائرين من القدوم إلى هذا المكان الساحر.

صاحب الفندق رفض مشاهدة الخسائر التي لحقت بمشروعه، إذ بعد يومين فقط من فاجعة الزلزال بدأ أشغال الترميم بتوظيف سواعد أبناء أسني وقروض من الأقارب. يقول: “لم أجد راحة في الوقوف ومشاهدة الأضرار التي لحقت بمشروعي، والبقاء تحت وقع الندم والانتظار”.

“أتمنى أن تستمر جهود دولتنا الكبيرة لإعادة الوضع كما كان، خاصة في المجال السياحي، الذي يعد أول قطاع بمنطقتنا، إذ يشكل نسبة 90 بالمائة من مدخول العائلات هنا، وهو ما يظهر من خلال معاناتهم الكبيرة، سواء ماديا أو معنويا”، يضيف المتحدث لهسبريس.

ويورد قائلا: “هذا الزلزال لا يجب أن يفشل جهود قطاعنا السياحي بأسني. على جميع أبناء المنطقة أن يتحدوا الوضع، ويبدؤوا في صيانة الفنادق التي بقيت صامدة أمام الزلزال، ولو كان ذلك بوسائل ضعيفة، لأن هذا الأمر أول خطوة لجذب السياح من جديد”.

تضرر قطاع السياحة بأسني كما هو الحال في العديد من المناطق جراء الأخبار المتواصلة حول مستجدات الزلزال، يؤكده رشيد، مرشد سياحي محلي. إذ يقول: “يراقب السياح الأخبار قبل القيام بأي رحلة، وفي حالتنا أظهر الإعلام الدولي خراب مآثرنا التاريخية بالمنطقة، في الوقت الذي لم ير بقاء فنادق عديدة على قيد الحياة”.

“يجب على السياح أن يعلموا أننا بخير، ونستطيع تقديم منتوج أكبر من المعتاد، وفور قيام الجهات المختصة بعملها لإنعاش القطاع سيرى الجميع أن أسني حية كما هو حال جميع مناطق المملكة”، يقول رشيد.

قد يهمك أيضا

استياء السياح الأجانب من ارتفاع الأسعار في مدينة مراكش السياحية

 

الفرقة السياحية في مراكش تكشف حصيلة تدخلاتها منذ مطلع العام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال الحوز يُجلي السياح عن منطقة أسني الخلابة زلزال الحوز يُجلي السياح عن منطقة أسني الخلابة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:47 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ماجدة الرومي تُعلق على الهجوم الذي يتعرض عليه جنوب لبنان
المغرب اليوم - ماجدة الرومي تُعلق على الهجوم الذي يتعرض عليه جنوب لبنان

GMT 08:16 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 05:17 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib