حيث الشواطئ الرائعة والمطاعم الممتازة والتاريخ الثري
آخر تحديث GMT 01:40:05
المغرب اليوم -

عاصمة ليبريا مونروفيا لعطلة تجمع بين الماضي والحاضر

حيث الشواطئ الرائعة والمطاعم الممتازة والتاريخ الثري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حيث الشواطئ الرائعة والمطاعم الممتازة والتاريخ الثري

الشواطئ الرائعة
مونروفيا ـ عادل سلامه

كشفت المحررة في صحيفة "الغارديان" البريطانية، عافوه هيرش، أنه على الرغم من الاضطرابات الأخيرة في مونروفيا العاصمة الليبيرية، فأنها تتمتع بمزيج من الشواطئ الرائعة، والمطاعم الممتازة والتاريخ الرائع، ففي المتحف الوطني الليبيري، هناك نحت يسمى "Twin Mother"، وهو تمثال نصفي منحوت لامرأة أفريقية ترضع طفليه،  يقول عنه لامي، المرشد السياحي النشط، لـ "هيرش": "يجب أن ترضعي طفليكي التوأم في نفس الوقت"، معتبرًا ذلك رمزا للماضي الليبري المضطرب، فلا يمكنك أن تدع أحدهما يتغذى وتهملي الآخر".

وهذا، باختصار، هو قصة ليبريا، أقدم جمهورية أفريقية، أسسها السود الأميركيين الأحرار الذين تركوا عبودية وعنصرية المجتمع الأميركي، ووصلوا إلى مونروفيا بواسطة باخرة عام 1822، وقد كانوا مسلحين بشكل جيد، فقاموا بخلق مستوطنات جديدة لهم على حساب الأفارقة الذين كانوا يعيشون هناك بالفعل.

ويعد هذا التاريخ مفتاحًا لأي شخص يفكر في قضاء عطلة في مونروفيا، وسيكتشف أنها رائعة، إذ تعد عاصمة ليبيريا منجمًا ذهبيًا حقيقيًا، إذ يمكنك أن تجد أقدم صحيفة أفريقية والتي نشرت في ثلاثينات القرن التاسع عشر، كما يمكنك زيارة  المتحف الوطني، أو التجول في معرض للرؤساء السود يعود تاريخه إلى عام 1847، كما يمكنك الاستمتاع بالفن حيث يظهر تمثال في الجبهة لامرأة مستوطنة ومرأة محلية، عارية من الخصر، مع اثنين من الرجال الأميركيين الليبريين يرتديان القبعات.

ولأعوام الحرب في ليبريا جذورًا متأصلة في انقساماتها، ولا زالت الندوب ظاهرة، فهناك الكثير من المباني التي أحرقت وتدمرت، والتي يجري الآن استصلاحها، وتقول عافوه هيرش: "يعتبر ماسوني غراند لودج، الذي تأسس عام 1867، واحدًا من أروع الأنقاض التي رأيتها على الإطلاق في القارة الأفريقية، وهو عبارة عن بناء ضخم على الطراز البالادي يرسم نطاق التطور الذي كانت تمارسه النخبة الأميركية الليبيرية ورد الفعل العنيف ضده".

ولم يختف الطابع القديم من مونروفيا ولكن طابعها الجديد أيضًا مزدهر، وعلى بعد أقل من كيلومتر واحد لقد مشيت إلى خط الشاطئ - وهو شريط  يبدو مغلقًا من الطريق الرئيسي - فقط يمكن أن تراه من خلال الصعود إلى شرفة خشبية فوق الأطلنطي، جانب واحد ملئ بالرمال الصفراء، وآخر تمر سفن الحاويات من المحيط المفتوح من جهة أخرى، لا يوجد شيء، أفضل من التواجد لقضاء ليلة في نادي المشروبات على هذه الشرفة، ورؤية غروب الشمس الرائع في الأفق.

وتتميز بالطعام الليبيري المحلي الذي قد تجده في كل مكان، رائع، وتقدم البلد عينة من المواد الغذائية في غرب أفريقيا مثل الأرز جولوف، فوفو - زلابية ثقيلة مصنوعة من الكسافا - حساء البامية وحساء الفلفل، ولكن لديها أيضًا مطبخًا فريدًا من نوعه، وهو مزيج من التأثيرات في أميركا الجنوبية والابتكار من الجماعات العرقية الأصلية.

وتضيف هيرش: " لقد زرت مونروفيا آخر مرة منذ فترة طويلة عام 2008، بعد خمسة أعوام من انتهاء الحرب، ومنذ ذلك الحين تحولت المدينة، من وجهة نظر الزائر، إنها أكثر أمانًا وأسهل للتجول بها، وهناك خدمات متعددة بها مثل خدمة "سولو كاب" - وهي تشبه أوبر حاليًا، بالإضافة إلى " Cookshop.biz" وهو منصة على الإنترنت تسمح لك أن تطلب وجباتك من العديد من المطاعم اللبنانية والإيطالية ومطاعم السوشي والتايلاندية والمحلية، ولكل10 طلبات للوجبات يتم التبرع لطفل في سن المدرسة لإكمال تعليمه مجانًا.

وتتابع هيرش: "على الرغم من خروج البلد من يأس الحرب، إلا أن الشعب الليبرالي لا يزال واحدًا من أفقر الناس في العالم، دون أن يسأل كيف يساهم وجوده في الاقتصاد المحلي، كما أن القليل من الفنادق والمطاعم التي زرتها كانت مملوكة محليًا، ولكن كل شيء جعل العمالة المحلية تفخر بنفسها، حتى "رويال غراند"، وهو الفندق الذي افتتح العام الماضي ويقدم مستوى من الفخامة التي ليس يكن من الممكن تصورها، ويخبرني المدير العام، المهندس الكندي اللبناني وائل هاريز، بفخر مشروع التلمذة الصناعية الذي أطلقه لتطوير الليبريين من الشباب".

ويعد بار "غراند دونوت" رائعًا لجذب الأفارقة الشباب، والمحامين من مراكز أخرى أكثر تطورًا مثل نيروبي أو أكرا، ورجال أميركيين من أصل أفريقي قديم أصبحوا يترددون على البار لشرب القهوة وتناول الفطائر المقلية، ويقع فندق ليباسا لودج، وهو فندق بيئي على بعد 45 دقيقة خارج مونروفيا، ويجعل السياحة الأخلاقية مبدأ أساسيًا، بتمويل من الشراكة مع سلطة الغابات ومحمية للحياة البرية، يبدو وكأنه تراجع حقيقي بعيدًا عن صخب العاصمة، ويمكن أن تقضي أسبوعًا استرخائيًا هناك، والسباحة في حمامات السباحة الأربعة، والغطس في البحيرة، والقيام بجولات الحياة البرية.
وتعد ليبيريا وجهة سياحية حقيقية قابلة للزيارة الآن، وخاصة إذا كنت تجمع بين بضعة أيام لمشاهدة معالم المدينة في مونروفيا مع الاسترخاء في المنتجعات الشاطئية على بعد أميال قليلة خارج العاصمة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيث الشواطئ الرائعة والمطاعم الممتازة والتاريخ الثري حيث الشواطئ الرائعة والمطاعم الممتازة والتاريخ الثري



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"

GMT 23:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظر التجول في جميع الولايات التونسية ابتداء من الثلاثاء

GMT 12:59 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون آثار ماء على سطح كويكب "بينو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib