لشبونة ـ ناجي دياب
تقع مدينة "سينترا" البرتغالية، على نحو 20 ميلا من غرب لشبونة، وتعد من أبرز المقاصد السياحية الرائعة لمحبي الطبيعة.
فما إن يتحرك القطار خارج محطة روسيو، مركز النقل الرئيسي فى لشبونة، حتى تشعر أنك أمام مشهد من عالم آخر. فكل من يذهب إلى هناك يكون لديه شغف برؤية المنحدرات الشديدة والخضرة كما تصورها البطاقات البريدية المحلية، وبمجرد رؤية أوراق الشجرة تفهم لماذا وصفها اللورد بايرون بـ"عدن الرائعة"، حيث تمتد الغابات الخضراء في كل اتجاه، والأشجار التى تتفرع وترتفع حتى عنان السماء.
وفي هذه المدينة توجد قلاع بناها العرب، حيث القلعة المنيعة الرماديّة المبنية منذ ما يزيد على 10 قرون، وبالتحديد خلال القرنين التاسع والعاشر الميلادي، ويسميها البرتغاليون الآن "القلعة العربيّة" كما يطلق عليها اسم "الموروش"، وعندما يقف السائح أعلى القلعة يشعر بسطوة الجغرافيا وجمال الطبيعة؛ فالقلعة تطل على محيط من الخضرة الشاسعة.
وتنعم مدينة "سينترا" بمناخ معتدل، وهو السبب الرئيسي الذي دفع ملوك البرتغال السابقون لاتخاذها مقراً صيفياً لهم. وقاموا بتشييد قصر "بالاسيو دا بينا" بألوان زاهية وتصاميم غريبة، كأنهم سيعيشون للأبد في هذا القصر، ومع ذلك تتعرض المنطقة لهطول الأمطار بغزارة، خلال فصلي الربيع والخريف، وهو ما يساعد على زيادة الثروة النباتية فيها.
وتظل "سينترا" درة التاج بين المناطق البرتغالية، حيث حشهدت تطورات مهمة خلال الفترة السابقة بهدف جذب السائحين، حيث افتتح فندق "بوتيك "سينترا""، واختفت فيه الغرف الشاغرة، كما أعيد تشغيل خدمة "الترام"، ذات الـ 45 دقيقة من "سينترا" إلى برايا داس ماسياس، وهى مدينة المنتجع التى تطل على الشواطئ ذات الرمال البيضاء على طول الساحل الغربي للبرتغال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر