القاهرة ـ المغرب اليوم
تظلّ مادة البورسلين مرغوبة، مهما مرّ الوقت؛ هي خالدة ومُعمّرة ومُضادة للحساسيّة ومُقاومة للعفن والجراثيم والبكتيريا والغبار. تُشكّل المادة وتلون وتزوق، وتظهر بأجمل الحلل وتصنع إكسسوارات لا حصر لها. وهي تشغل الموائد وتُزين زوايا المنزل المعاصر.
المواد الخام المُستخدمة في إنتاج البورسلين طبيعية، وتأتي مباشرة من الأرض ومتوافرة على نطاق واسع. أثناء الإنتاج، يفرز القليل من النفايات، لكن يمكن إعادة استخدام جميع المواد أو إعادة تدويرها إلى منتجات أخرى لصناعات مختلفة.
ما هو البورسلين؟
الخزف أو البورسلين، نوع فرعي من السيراميك؛ تُعرف المادة بأنها شديدة الصلابة وغير مسامية وبيضاء اللون ومقاومة للصدمات الكيميائية والحرارية. اكتُشف الخزف واستُخدم للمرة الأولى من الناس، في الصين، في عهد أسرة تانغ نحو عام 618 م. لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا من الناس للبدء في استخدام الخزف في البناء واستخدامات أخرى لأنه يتطلب درجات حرارة عالية حتى يُصنّع.
صُدّر للمرة الأولى، من الصين، منذ أكثر من 2000 عام، علمًا أنه يمكن لقطعة من الخزف، محفوظة جيدًا، أن تدوم لأكثر من 1000 عام وأن هناك حاجة إلى العشرات من الإجراءات لصنع قطعة من الخزف.
هناك 3 أنواع من الخزف:
الخزف الحقيقي: يُعرف أيضًا، بالخزف الصلب. كان صُنع للمرة الأولى، في الصين، وفي شكل بدائي خلال عهد أسرة تانغ (618-907)، وبالشكل الأكثر شهرةً في الغرب، خلال عهد أسرة يوان (1279-1368). كان الخزف الحقيقي، مصنوعًا من حجر البيتونتسي، أو حجر الصين، المطحون على هيئة مسحوق والممزوج بالكاولين (طين الصين الأبيض). أثناء الاحتراق، على حرارة 1450 درجة مئوية، يزجج البيتونتسي، فيما يضمن الكاولين احتفاظ الجسم بشكله.
الخزف الاصطناعي: يُعرف أيضًا، بالخزف الناعم. قادت محاولات الخزافين الأوروبيين، في العصور الوسطى، في إطار محاكاة تقليد الخزف الصيني الشفاف، إلى اكتشاف الخزف الاصطناعي أو العجينة الناعمة، والأخيرة عبارة عن خليط من الطين والزجاج المطحون يتطلب الاحتراق على حرارة نحو 1200 درجة مئوية. على الرغم من التشابه السطحي، إلا أنه يمكن تمييز البورسلين الاصطناعي بشكل عام عن البورسلين الحقيقي من خلال جسم الأول الناعم.
الخزف العظمي: أُنتج الخزف العظمي الإنجليزي عام 1748، على يد توماس فراي في مصنع بو للخزف الخاص به، بالقرب من بو، في شرقي لندن. هو أُطلق في الأصل على تركيبته اسم "الخزف الفاخر"، واستخدم في الصنع، رماد العظام، في ما يصل إلى 45% من التركيبة. أضاف يوشيا سبود الثاني عظامًا مكلسة إلى تركيبة الخزف الصلب. الخزف العظمي مصنوع من الطين الصيني وحجر الصين ورماد العظام العائدة لحيوانات. لصنع هذا النوع من البورسلين، يدمج طين الصين أو حجر الصين أو رماد العظام، أو مزيج المواد الثلاث، بعجينة البورسلين، مع التسخين على حرارة أقل قليلًا. تنتج عن ذلك مادة خفيفة وحساسة ذات مظهر حليبي شبه شفّاف.
أواني الطعام والأكواب
أواني الطعام والأكواب المصنوعة من البورسلين قابلة للغسل في غسالة الأطباق وتتميّز بالمتانة، مما يسمح لها بالبقاء في حالة جيدة لسنوات. الجدير بالذكر أن تركيبة البورسلين سهلة التشكيل، مما يسمح للحرفيين بصنع الأواني في مجموعة منوعة من الأشكال والتصميمات المعقدة.
أواني التقديم
أواني التقديم المصنوعة من البورسلين، جذابة على المائدة، الأمر الذي يرفع مستوى كل دعوة إلى وليمة تدعين إليها، لا سيما في رمضان.
التخزين والتنظيم
لأن مادة البورسلين غير مساميّة، هي مثاليّة للتخزين، لذا تُستخدم في تشكيل اكسسوارات المنزل العائدة إلى المطبخ والحمّام، لا سيما البرطمانات العائدة للسكر أو القهوة أو الدقيق، أو طبق الصابون أو حامل فرشاة الأسنان... من دون القلق في شأن دخول الرطوبة أو البكتيريا إليها وإتلافها.
ديكور المنزل
يُعدّ تزيين المنزل، طريقة رائعة أخرى لدمج الخزف بمنزلك؛ أضيفي لمسةً كلاسيكيةً، مع مزهريات البورسلين التقليدية أو اتبعي أسلوبًا عصريًا في التعامل مع هذه المادة الخالدة باستخدام مصباح طاولة بورسلين منحوت أو أي اكسسوار، خصوصًا أن الاشتغالات المعاصرة تقدم قطعًا مرحة أو غير معهود تبرز طاقات الفنانين. أضيفي اكسسوارات البورسلين إلى أي مساحة منزلية.
أدوات المائدة الربيعية مصنوعة من الخزف مكتنز الشكل
يتسلّل الخزف (البورسلين) مُكتنز الشكل إلى الموائد، في ربيع العام الجاري (2024). يُبرز هذا النوع من الخزف مشاعر قديمة وحديثة ويرمز إلى المرح. تظهر الأواني المذكورة لمّاعة للغاية ومُحمّلة بمقابض صلبة وهي كبيرة الحجوم وذات حواف وأشكال مستديرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ديكور باللّون الأبيض يدخل السكينة إلى منزلك ويسمح بمزج الطراز العصري مع الكلاسيكيّ
مريم تطرح مكملات مذهلة للديكور من عجينة "البورسلين"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر