تنثر الشموع الروائح الجذّابة في غرف المنزل، مع الإشارة إلى أهمّية اختيار الروائح حسب الفصل (توابل اليقطين لموسم الخريف، مثلاً)، بعيداً عن المغالاة في توزيع أكثر من شمعة ذات رائحة مختلفة في المساحة عينها. وبالطبع، لكل غرفة طابع في الديكور، وبالتالي تُختار أشكال الشموع التي ستستخدم في التزيين، حسب لون الغرفة والنمط السائد فيها.
الشموع في الديكور الداخلي
من الهامّ اختيار أشكال الشموع حسب نمط الديكور السائد في الغرفة (الصورة من دار. Dar. Concept)
يطلع "سيدتي. نت" من مهندسة الديكور سهى عبد القادر على كيفيّة استخدام الشموع، في الغرف المختلفة، في الآتي:
• في مدخل المنزل، يحرص على تحقيق التطابق في الألوان بين ديكورات المدخل، والشموع، التي توزّع على صينيّة مزخرفة، جنباً إلى جنب الزهور، وذلك لإضفاء الطابع الترحيبي والدافئ على المكان. تختار رائحة الشموع حسب الرغبة.
• في غرفة المعيشة، توزّع الشموع ذات الروائح المُهدّئة (خشب الأرز أو خشب الصندل أو رائحة الأزهار أو الفواكه)، على صينيّة، كما في مدخل المنزل. بالمقابل، ثمة فكرة تقضي باختيار الشمعدانات لطاولة القهوة، بالانسجام مع قطع الزينة (إذا كانت إكسسوارات الغرفة مطليّة بلون الذهب أو الفضّة، يجب أن تتبعها الشمعدانات) أو ترتيب الشموع على مجموعة من الكتب. أمّا في فصل الشتاء، تقود إضافة الشموع حول المدفأة إلى تعزيز مشهد الديكور.
• في المطبخ، يجب أن تقرب ألوان الشموع من مكوّنات المطبخ (الكبائن)، مع وضعها على صينيّة على طاولة الطعام (أو الجزيرة)، رفقة بعض الزهور الطبيعيّة. ولناحية رائحة الشموع المناسبة للحيّز، فإن أريج الحمضيات أو القرفة مناسب.
• بخلاف المطبخ، يجب اختيار الشموع المخليّة من أي رائحة للطاولة في غرفة الطعام، وذلك حتى لا يتداخل عطرها مع الأكل. لمظهر أكثر فخامةً على المائدة، تضاف الشمعدانات الطويلة. لكن، عند الرغبة في جعل الشموع محور الاهتمام، يناسب ترتيبها في صندوق زجاج على الطاولة، لتبدو القطعة المركزيّة.
• في غرفة النوم، تلعب الشموع دوراً مهدّئاً، عند اختيار رائحة الفانيليا أو الخزامى لها، وهي تُضاف إلى منضدة السرير الجانبيّة، وترتّب على صينية، قاعدتها من المرايا. وفي هذا الإطار، يمكن استخدامالشموع ذات الارتفاعات المتفاوتة، لإضفاء المزيد من الحيويّة على الديكور. من جهة ثانية، تتخذ الشموع مكانًا لها على طاولة التسريح. لكن يجب الحرص على إطفاء الشموع قبل النوم.
• في الحمّام، تستعيد الشموع الموزّعة بعناية جوّ الـ"سبا"، وتساعد على الاسترخاء عند الاستحمام، لا سيّما تلك المحمّلة برائحة الحمضيات أو الخيار أو الكتّان. وفي هذا الإطار، تدعو المهندسة إلى استخدام أحجام مختلفة من الشموع، ووضعها على حافة حوض الاستحمام أو على حافة حوض الغسل. الأبيض لون مفضّل لشموع الحمّام، أو هي تنتقى حسب اللون الذي تحمله قطع الإكسسوارات الأخرى، لا سيّما السجّادة وستارة الـ"دشّ".
جديد الشموع
الشموع المصنوعة من الصويا ترتّب على الأواني (الصورة من Lava- دبي)
تشتمل اتجاهات الشموع على توظيف فول الصويا في الصناعة، في إطار الحفاظ على البيئة عن طريق البحث عن مصادر متجدّدة. أضف إلى ذلك، هناك الشموع التي تتخذ هيئة مكعب (فقاعي) مزوّد بروائح مختلفة.
توضّح الاختصاصيّة في صناعة الشموع وصاحبة شركة Wix&Wax candle design ساندرا عبسي الفروق بين شموع البرافين وشموع الصويا، قائلةً إن "الأولى قاسية أكثر، وبالتالي يمكن إيقافها، وحيدة، بثبات على السطح المرغوب. بالمقابل، ترتّب الشموع المصنوعة من الصويا على الأواني (أو الأكواب الزجاجية)، مع إضافة الزيت ذي ذات الرائحة المفضلة إليها".
لناحية الأمان، يجب أن تكون الشمعة محاطة بالزجاج أو مثبتة على قاعدة من الحديد (وليس الخشب)، مع أهّمية قصّ فتيل الشعلة قبل إضاءتها. ومن نافل القول إنّه يجب إبقاء الشموع بعيدة عن متناول أيدي الأطفال.
توضّح خبيرة الإتيكيت والبروتوكول نادين ضاهر، من جانبها، أنه يمكن استخدام الشموع في المناسبات كافة، لا سيّما في دعوات العشاء، مع الحرص على إضاءتها قبل وصول الضيوف. وتقول الخبيرة إنّ "الشمعدانات الطويلة تجمّل المائدة"، مضيفة أنّه "لا داعي إلى إطفاء النور عند إشعال الشموع. بالمقابل، يمكن الاكتفاء بضوء الشموع إذا كان العشاء حميميّاً". وتشدّد على ضرورة توزيع الشموع في أماكن آمنة، من دون أن تؤثّر سلباً في حاسة الشمّ. على الموائد الرسميّة، توزّع الشموع البيض أو العاجية على شمعدانات تتوسّط المائدة، ولا تشعل سوى عند وصول المدعوين، بعيداً عن المغالاة في عددها. أضف إلى ذلك، تجذب فكرة الشموع العائمة على المائدة، كونها تضفي رائحة ناعمة وذكية.
إهداء الشموع مرغوب، ومحمّل بالمعاني والرسائل...
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر