القاهرة - المغرب اليوم
قبل اختراع الكهرباء، كان الناس يعتمدون على الشموع لإضاءة منازلهم، لكن مع مرور الوقت، ووصول الكهرباء إلى جميع المنازل، باتت للشموع أغراض مختلفة، مثل: تزيين المنزل أو إطفاء الأنوار ومشاهدة وميضها لجعل المكان أكثر رومانسية، أو استخدامها لإضافة العطر حيث تجلسين، حيث باتت تصنع من مزيج من الروائح الرائعة.
وفي الآونة الأخيرة، باتت الشموع تتنافس مع ما يُعرف بموزعات الروائح العطرية، إذ أصبحت الأخيرة موجودةً بكثرة، وربما تتساءلين حول أيها الأفضل لمنزلك، والإجابة ببساطة أنه، ورغم أن لكل منها مزايا وعيوباً، فإن موزعات الروائح وسيلة أكثر أماناً لتعطير منزلك، خاصة مع خصائص الانتشار البطيء، التي تجعله أكثر كفاءة.
لكن، دعينا نخبركِ بمزايا وعيوب كل منها لتعرفي أكثر، فرغم ما ذكرناه سابقاً، فإنها ليست مثالية حتى النهاية.
الشموع المعطرة
من العيوب الكبيرة التي تعانيها الشموع المعطرة مقدار الصيانة الذي تتطلبه، إذ تحتاج إلى أعواد ثقاب عديدة لإبقائها مشتعلة، كما لا يمكن تركها دون رقابة، خاصةً إذا كان لديكِ أطفال أو حيوانات أليفة.
ومع أن الشموع الكبيرة تحترق بمعدل 5 إلى 7 ساعات لكل أونصة من الشمع، إلا أنه ليس من الحكمة حرقها لأكثر من بضع ساعات في المرة الواحدة، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة، إذ يجب إطفاء الشموع وتبريدها وتقليصها، وإعادة وضعها مرة واحدة على الأقل كل أربع ساعات.
وإضافةً إلى ذلك، هناك آثار صحية سلبية مرتبطة بحرق الكثير من الشموع، حيث ينتج السخام من فتائلها، وتطلق المواد الكيميائية في الهواء، كما يمكن أن تطلق مركبات يحتمل أن تكون خطرة، مثل: التولوين، والبنزين، ويمكن أن يسبب التولوين والبنزين الصداع والقلق، بالإضافة إلى تهيج العينين والأنف والحلق، أي أنه أمرٌ لا يبعث على الاسترخاء، بعد كل شيء.
وتذكري أنه ليست كل الشموع تسبب هذا الضرر، حيث إن هناك شموعاً عالية الجودة، ومصنوعة من مواد طبيعية، أي تقل مخاطر احتوائها على مواد كيميائية سامة، لذا اعتمدي شموع الصويا، أو شمع العسل بفتائل الخشب، عندما تريدين تهيئة جو مريح، والاستمتاع برائحة فورية وقوية.
موزعات الرائحة
عادةً تكون هذه الموزعات أكثر تكلفة، إلا أن ذلك ينبع من كونها مصنوعة من مكونات عالية الجودة، وعطور مركزة يمكن أن تستمر لأشهر، ما يعني أنها توفر رائحة ثابتة ونظيفة ومهدئة، ولا تسبب لك الصداع.
كما يمكنكِ ضبطها بسهولة ونسيانها، إذ لا داعي لقص الفتائل، أو إبقاء أعواد الثقاب في متناول اليد، أو القلق بشأن اندلاع حريق في المنزل عن طريق الخطأ.
ومع ذلك، لايزال لديها بعض السلبيات، إذ عادةً يتم احتواء الزيوت والعطور في عبوات زجاجية أو خزفية، التي يمكن أن تنسكب بسهولة على الأقمشة، وتتكسر وتتسبب في تلطيخها في حالة سقوطها، إلى جانب أن هذه السوائل تحتوي على مواد ضارة إذا تم تناولها، لذلك من المهم وضعها بعيداً عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة.
وكذلك، يجب توخي الحذر الشديد؛ لتجنب وضعها بالقرب من اللهب المكشوف، أو في ضوء الشمس المباشر؛ لأنها تحتوي على مواد سريعة الاشتعال.
ونظراً لكل ما ذكرناه، يبدو أن موزعات الرائحة تبقى الأفضل لمنزلك مع قليلٍ من الانتباه، ووضعها في أماكن مناسبة، لكن في حال كنتِ تحبين الشموع لايزال بإمكانكِ استخدامها، إذ إن إشعالها لساعات لن يضر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر