القاهرة - المغرب اليوم
أوّل ما يُطالع المرء، عند زيارة أي منزل، هو المدخل الذي يعطي انطباعاً لا يُخطئ عن تصميم المساحة، ويعكس أذواق وشخصيّات القاطنين، مع الإشارة إلى أن المدخل الفخم يمنح الزائر انطباعاً ترحيبيّاً، كما يرفع من حالة أصحاب المنزل المزاجية عند العودة في كلّ مرة إلى المسكن. في هذا الإطار، يقدّم مؤسس «شركة ديزاين ستوديو» المهندس المعماري والمصمّم الداخلي عمرو الشبلي، مجموعةً من الأساسيّات، التي يجب مراعاتها في تصميم المدخل العصري.
من الرائج استخدام الأعمدة التقليدية، في تزيين المدخل ذي الطراز الكلاسيكي
يوضّح المهندس الشبلي أن «الخامات الأساسية المستخدمة في تصميم مداخل المنازل تشتمل على الخشب والزجاج والمعدن...». ويفصّل الحديث عن كلّ منها، في الآتي:
• الخشب هو الأهمّ والأكثر بروزاً في الديكور الداخلي، مع ضرورة اختيار لون الخشب الذي يُناسب الفراغ الداخلي.
• الزجاج قابل للاستخدام في تصميم بوّابة الفيلّا الداخلية، التي قد تعدّ أيضاً من الزجاج والمعدن أو من الزجاج والخشب.
• الرخام بكل ألوانه مرغوب في الطراز «المودرن»، ويشيع الفخامة والجاذبيّة في التصميم.
الألوان
عند اختيار طلاء لجدران المدخل الداخلي، تبدو الألوان الفاتحة والمشرقة مناسبة، فهي توحي بكبر الحيّز، كما تُشعر بالسعادة والراحة النفسيّة. بالمقابل، لا تبدو فكرة اختيار الألوان الحادّة في المكان صائبة.
من الضروري اختيار لون الخشب الذي يُناسب الفراغ الداخلي
الأعمدة الكلاسيكية
من الرائج استخدام الأعمدة التقليدية، في تزيين المدخل ذي الطراز الكلاسيكي، حيث توضع طاولة «الكونسول» على سجّادة فخمة. تعلو لوحة زيتيّة «الكونسول». أضف إلى ذلك، تصمّم منطقة المدخل حتّى تتخذ ارتفاع دورين، الأمر الذي يمنح الفيلّا الكثير من الفخامة والروعة.
إكسسوارات تعزز فخامة المدخل
• الثريا: ممّا لا شك فيه أن الثريا، سواء كانت تنتمي إلى الطراز «المودرن» أو الكلاسيكي، تميّز المدخل الفسيح، وتقوم بدور نقطة الجذب الرئيسة في التصميم. تصنع الثريات عموماً، من الكريستال أو الزجاج أو النحاس. في المدخل الفسيح، يحلو تثبيت ثريا عصرية ذات إضاءة خفيفة، مع مرايا علوية أنيقة لتعكسها، وذلك بخلاف إضاءة الممرّات القوية. أمّا المدخل الضيّق فيحتاج إلى ثرّيا متوسّطة الحجم، على أن تؤمّن الإضاءة اللازمة.
• اللوحات: تشتمل العناصر التكميليّة الجذّابة أيضاً على التماثيل الفنّية ذات الطابع التجريدي واللوحات ذات الألوان الفاتحة من الطابع عينه. في هذا الإطار، يدعو المهندس إلى تثبيت اللوحات في المدخل، على الجدران الجانبيّة وليس على الجدار المواجه للباب الرئيس.
• المرآة: تقوم المرآة، بدورها، بتفخيم المدخل، سواء في التصميم «المودرن» أو الكلاسيكي، خصوصاً حين تعلو المرآة العملاقة طاولة «الكونسول» مستديرة الشكل والمزوّدة بسطح رخامي محمّل بإكسسوار متمّم للوحة الجميلة.
• النباتات: تًنعش النباتات الطبيعيّة (أو الصناعيّة) المدخل، وتمثّل نقطة جذب.
الخشب هو الأهمّ والأكثر بروزاً في الديكور الداخلي
المدخل «المفتوح»
قد تخلو مساحة المدخل من الجدار الفاصل بين الحيّز المذكور وصالة الاستقبال، فيفضّل البعض أن يحلّ فاصل في المكان. يُصنع الفاصل من أي مادة، وهو قد يتخذ هيئة دائرة أو مستطيل أو غيرهما من الأشكال، ويصمّم من الرخام الأسود أو الأخضر. يؤثّث المكان بزوجين من المقاعد وطاولة صغيرة، بالإضافة إلى سجّادة فاتحة اللون. يتكئ المقعدان على حائط مجلّد بالصخر، مع ابتداع رفّ بسيط التصميم، وإضافة شموع مختلفة الألوان إليه. للأرضيّة، سواء في المدخل «المفتوح» أو أي مدخل، تنسّق الأرضيّات مع الخامات التي تحلّ في السلالم الداخليّة والجدران.
تصميم المدخل الضيّق
• لا بدّ من استخدام ألوان فاتحة في طلاء جدران وعناصر المدخل الضيّق، مع توظيف المرايا.
• من المُفيد تجنّب أعمال الجبس السميكة في الأسقف والجدران، فهذه الأعمال تُضيّق المساحة.
• من العمليّ استخدام طاولة «الكونسول» ذات الحجم الصغير واللون البهيج.
• من المُناسب عند توظيف نباتات الظلّ، أن تكون الأخيرة أرضيّة أو معلّقة حتى لا تتخذ حيّزاً كبيراً من الفراغ المعماري.
• من الأفكار الناجحة في الديكور، توزيع مجموعة من اللوحات ذات الحجم الصغير لتشي بكبر الجدار.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر