لندن ـ ماريا طبراني
تحوّلت كنيسة سابقة كانت مملوكة لمُصنع جعة في مقاطعة يوركشاير البريطانية بشمال إنجلترا، إلى منزل عائلي مليء بالأذواق المتناقضة والاساليب المختلفة، فعندما التقت صوفي ورثينغتون زوجها غريفيل، كان يبدو كأنه "مثل راهب وحيد، يعيش حياة بسيطة وزهدية"، وفي الكنيسة التي تحوّلت إلى منزل يسكنه غريفيل، تم تصميم الحمام من قبل المصمم والمهندس المعماري جون باوسون من خشب الأرز لغرض الاستحمام على الطريقة اليابانية.
تقول صوفي: "كل شيء في هذا المكان كان يناسب مع صفاته الخاصة، فهي كنيسة من القرن الثامن عشر كانت في الماضي جزءاً من ضيعة وورثينجتون العائلية في يوركشاير، وقامت عائلة غريفيل ببيع منزلهم الرئيسي في ثمانينات القرن الماضي ليبدؤوا البحث عن منزل آخر وانتقل والديه إلى منزل أصغر، في حين جريفيل رحل إلى لندن. وبعد سنوات قليلة، أقنعوا الأسقف صاحب الكنسية ببيعه المبنى بعد تهدم جزء كبير من السقف".
تزوجت صوفي وغريفيل عام 1996 ولديهما الآن ثلاثة أطفال. وتقول صوفي، التي تعمل مع لوسي إينفيلد (زوجة الممثل الكوميدي هاري)، وهي تدير علامة ملابس الأطفال التجارية "وايلد أند جورجس": "مع مرور الوقت، أضع بصماتي خلسة على المنزل، وأضيف بعضا من الفوضى، وورق الحائط والألوان المختلفة وغير التقليدية.. لقد نشأت بين أسواق مثل بورتوبيللو الشهيرة ولقد كان لدي دائما ولع بأسلوب السبعينات والثمانينات"، وتضيف أن "أسلوبي أنثوي وفوضوي بعض الشيء، لذا فإن هذا البيت مزيج بين الأنوثة والفوضى وبخاصة أن غريفيل الراهب يحب الأذواق الأكثر فوضى".
في الطابق الأرضي ذي الأعمدة، تتلألأ كرة الديسكو بجانب الجدران الحجرية، في حين أن الكراسي المكسوة بالأقمشة المخملية تأتي إلى جانب أريكة Edra البيضاء المتعرجة والتي كانت شراء مشترك بين الزوجين تم اختياره ليتناسب مع "المساحة الهائلة" للردهة كما توضّح صوفي اختيار الأرضية باللون الأسود: "لقد كانت طريقة رخيصة وسهلة لخلق جو هادئ ومتناسق".
اختار غريفيل، أمين المتحف ورئيس مجلس إدارة متنزه يوركشاير للمنحوتات، أعمالا فنية متميزة فنجد منظرا جبليا رسم بواسطة دان براون بالإضافة إلى طاولة الطعام، التي صنعها صانع الأثاث المحلي الشهير روبرت مومان طومسون، كما يوجد حمام روماني، في الحديقة، مليء بالزهور والشموع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر