إغتيال إسماعيل هنية يكشف مدى الإختراق الإسرائيلي لطهران
آخر تحديث GMT 11:30:24
المغرب اليوم -

إغتيال إسماعيل هنية يكشف مدى الإختراق الإسرائيلي لطهران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إغتيال إسماعيل هنية يكشف مدى الإختراق الإسرائيلي لطهران

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
طهران - المغرب اليوم

كشف اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، في عملية حمّلت الحركة الفلسطينية إسرائيل مسؤوليتها، مدى الاختراق الإسرائيلي لطهران بحسب محللين.

قُتل هنية، المقيم في الدوحة والذي حضر قبل يوم مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، في الساعات الأولى من فجر الأربعاء في مقر إقامته في شمال طهران، بحسب الحرس الثوري الإيراني.

ورفضت إسرائيل، التي لا تؤكد أو تنفي الأنباء عن عملياتها السريّة في الخارج عادة، التعليق.

ولم تتضّح بعد التفاصيل بشأن الكيفية التي قتل فيها هنية، إذ ذكرت وكالة "فارس" أنه قتل في "مقذوف جوي"، ما أثار تكهّنات بأن الضربة كانت صاروخية أو بواسطة مسيّرة.

يرى محللون في الضربة إخفاقاً استخباراتياً كبيراً من قبل الأجهزة الإيرانية وتطوراً مزعجاً للغاية بالنسبة للقيادة الإيرانية، لا سيما أنها نُفّذت في وقت يفترض أن الإجراءات الأمنية كانت على أعلى المستويات بسبب تدفق الضيوف لحضور حفل التنصيب. وقبل ساعات على مقتله، اجتمع هنية شخصياً مع المرشد علي خامنئي.

وترى نائبة رئيس معهد أبحاث ودراسات البحر المتوسط والشرق الأوسط أغنيس ليفالوا، في حديث مع وكالة "فرانس برس"، أن "عدم تمكن الإيرانيين من منع عملية الاغتيال هذه أمر محرج جداً بالنسبة لإيران".

لكن قتل هنية ليس إلا الحلقة الأحدث ضمن سلسلة هجمات يُعتقد بأن إسرائيل نفّذتها داخل إيران.

لطالما ساد اعتقاد أن إسرائيل نفّذت عمليات عن طريق الموساد في إيران التي ترفض الاعتراف بإسرائيل، ما يثير تساؤلات بشأن كيفية تمكّن إسرائيل من الحصول على معلومات استخباراتية مفصّلة إلى هذا الحد.

واعتبر المحاضر في جامعة كليمسون في الولايات المتحدة آرش عزيزي في حديث مع وكالة "فرانس برس"، أن ما جرى "يؤكّد أمراً لطالما عرفناه جميعاً: عمق اختراق إسرائيل لأجهزة الأمن الإيرانية".

وبخلاف القيادة العسكرية لحماس، كان هنيّة يظهر علناً إلى حد كبير نسبياً إذ قام بزيارات إلى الخارج بما في ذلك تركيا حيث أجرى محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، كان آخرها في أبريل.

وقالت ليفالوا "نعرف أن لدى الإسرائيليين جواسيس وبالتالي هم يحصلون على معلومات استخباراتية في إيران".

وأضافت: "تظهر عملية الاغتيال هذه أن المنظومة الاستخباراتية الإسرائيلية برمتها متطوّرة إلى حد حصولها على جميع المعلومات، وهو ما يسمح لها بالتالي بإطلاق عملية من هذا النوع".

ولعل العملية الأشهر، وفق صحيفة "نيويورك تايمز"، هي اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده عام 2020 باستخدام رشاش قام عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بتجميعه قرب منزله في إيران، قبل أن يتم إطلاق النار منه عن بعد عقب مغادرتهم.

ووفق الصحيفة ذاتها، قُتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عبد الله أحمد عبد الله المعروف باسم أبو محمد المصري في طهران عندما أطلق عليه النار مهاجمان كانا يستقلان دراجة نارية في أغسطس 2020، في هجوم نفّذه عملاء إسرائيليون بإيعاز من الولايات المتحدة.

وبدأ التوتر الحالي بعد الهجوم الذي نفّذته حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر وأعقبته عملية عسكرية إسرائيلية على قطاع عزة.

ردّت إسرائيل في أبريل على أول هجوم إيراني مباشر على أراضيها عبر قصف نظام الرادار التابع لمنظومة صواريخ "إس-300" الدفاعية التي حصلت عليها إيران من روسيا.

ولم يتضح بالكامل بعد مصدر هذه الضربة لكنها شملت صاروخاً واحداً على الأقل أُطلق من خارج إيران ومسيّرات هجومية صغيرة تعرف بـ"كوادكوبتر" (أي مروحية رباعية) يحتمل أنها أُطلقت من داخل إيران وهدفت لإرباك الدفاعات الجوية، وفق ما ذكرت تقارير.

وبحسب بعض المنصات الإعلامية، بما فيها قناة "إيران إنترناشونال" التلفزيونية، فإن عملاء إسرائيليين احتجزوا عناصر من الحرس الثوري وحققوا معهم داخل الأراضي الإيرانية للحصول على معلومات استخباراتية.

كما سرت شبهات بعد انفجارات غامضة وقعت في محيط مواقع حساسة بأن إسرائيل نفّذت بالفعل هجمات بمسيّرات داخل إيران، لكن الأمر لم يتم تأكيده.

جاء اغتيال هنية أيضاً بعدما قصفت إسرائيل معقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية الثلاثاء، مستهدفةً قيادياً عسكرياً هو فؤاد شكر تتّهمه بالوقوف وراء الضربة الصاروخية التي أودت بـ12 فتى وفتاة في بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان السوري المحتلة.

وقال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والبحوث بشأن العالم العربي والمتوسط في جنيف إن "هذه العملية تظهر أن إيران لم تكن قادرة على تأمين ضيوف المرشد الأعلى والرئيس".

وشدد عبيدي، في حديث مع وكالة "فرانس برس"، على أن طبيعة الهجوم تظهر أن إسرائيل كانت لديها "معلومات دقيقة للغاية" عن مكان هنية وتحركاته.

 

قد يٌهمك ايضـــــًا :

مخاوف من تأثير اغتيال هنية على مفاوضات وقف إطلاق النار وتوسع الصراع في المنطقة

الأسماء المرشحة لتولي قيادة "حماس" عقب هنية وأبرز الاغتيالات بالجماعة منذ 7 أكتوبر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغتيال إسماعيل هنية يكشف مدى الإختراق الإسرائيلي لطهران إغتيال إسماعيل هنية يكشف مدى الإختراق الإسرائيلي لطهران



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib