الرباط- المغرب اليوم
فاز عبد الواحد الراضي الملقب بـ "شيخ البرلمانيين" في المغرب، بدائرة "لقصيبة" التابعة لإقليم سيدي سليمان باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك للمرة العاشرة على التوالي.
ويوصف الراضي بـ"شيخ البرلمانيين" لأنه "أقدم برلماني في المغرب"، وأكثر من ذلك صنفته اليونسكو في 2019 كثراث برلماني عالمي، لكونه أقدم شخصية سياسية في العالم، حيث عاصر النائب البرلماني عبد الواحد الراضي الرئيس الفرنسي شارل ديغول، والرئيس الأمريكي جون كينيدي.
لذا شكل الإعلان عن ترشيحه من جديد، مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث إن السياسي البالغ 86 عاما لم يغادر مقعده في البرلمان منذ أن جلس عليه للمرة الأولى في 1963.
وكان الراضي عند فوزه بأول ولاية أصغر نائب برلماني في المغرب، وانتخب نائبا أول لرئيس مجلس النواب في 1993، ثم رئيسا لمجلس النواب خلال الولايتين التشريعيتين،1997-2002، و2002-2007.
كما شغل منصب وزير التعاون في 1983 خلال عهد الملك الراحل الحسن الثاني، ووزير العدل في 2007 خلال عهد الملك الحالي محمد السادس.
أما على المستوى العربي والعالمي، فتولى رئاسة ”مجموعـة العمل حول السلم والأمن في الشرق الأوسط“، ورئاسة ”مجلس الشــورى لاتحاد المغرب العربي“، ورئاسة ”اتحـاد مجالس الدول الأعضــاء في منظمة المؤتمـر الإسلامي“، كما انتخب رئيسا للاتحاد البرلماني الدولي بين 2011 و 2014.
وعبد الواحد الراضي من مواليد 1935 بمدينة سلا، حصل على الثانوية العامة من إحدى المؤسسات التعليمية بالعاصمة الرباط، ثم التحق بجامعة السوربون في فرنسا حيث أنهى دراسته الجامعية.
وهو من مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 1959، وتولى في العام 2008 منصب كاتبه الأول.
من أشهر مواقفه، انسحابه سنة 2015 من برنامج “وجها لوجه” على قناة “فرانس 24”، الذي خصصت حلقته لمناقشة ملف رفيق دربه المهدي بن بركة، مبررا موقفه بأن حضوره للبرنامج كان ”بنية تقديم شهادة في ذكرى اختطاف المهدي بن بركة، وليس الدخول في جدالات سياسية”، بحسب تعبيره.
وأصدر عبد الواحد الراضي سنة 2017 كتابا بعنوان ”المغرب الذي عشته“، وهو عبارة عن سيرة ذاتية ضمنها خلاصة تجربته الإنسانية والسياسية، كشاهد عصر واكب كل التغييرات التي عرفها المغرب منذ حصوله على الاستقلال.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر