الرئيس الكولومبي مانويل سانتوس ينال جائزة نوبل للسلام
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

بسبب عقده اتفاقًا ينهي 52 عامًا من الصراع مع "فارك"

الرئيس الكولومبي مانويل سانتوس ينال جائزة نوبل للسلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس الكولومبي مانويل سانتوس ينال جائزة نوبل للسلام

الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس
بوغوتا - عادل جابر

فاز الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام، بسبب عقده اتفاقًا يهدف إلى إنهاء 52 عامًا من الصراع مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، وذلك بعد خمسة أيام فقط من رفض الكولومبيين للاتفاق عن طريق الاستفتاء.

واختارت لجنة جائزة نوبل، سانتوس من بين 376 مرشحًا، من بينهم 228 فردًا و148 منظمة. ويمكن ترشيح الأسماء من قبّل رؤساء الدول وكبار المسؤولين في الحكومة والمشرعين وبعض القضاة وأساتذة الجامعات والفائزين السابقين بالجائزة. وتبلغ قيمة جائزة هذا العام 8 ملايين كرونا سويدي، أي حوالي 930 ألف دولار.

وتحيي هذه الجائزة آمال تنفيذ الاتفاقية التي تسعى لإنهاء الحرب بين القوات الكولومبية الحكومية وفارك، والتي تعدّ الحرب الأطول في تاريخ أميركا الجنوبية. وأهدى سانتوس الجائزة لزملائه الكولومبيين، لا سيما ضحايا الصراع الطويل، داعيًا المعارضين لاتفاق السلام للانضمام إليه من أجل وضع حد للأعمال العدائية. وأضاف سانتوس في أول ظهور علني له منذ إعلان فوزه بجائزة نوبل "أدعو الجميع للانضمام إلينا في هذا المسعى الوطني الكبير حتى نتمكن من الفوز بالجائزة الأهم وهي السلام في كولومبيا، ولكن لم يتضح بعد أذا كانت هذه الجائزة يمكنها أن تفعل الكثير من أجل تحويل الرأي العام أم لا، حيث أنه على ما يبدو أن الناخبين مازالوا ثابتين على موقفهم".

وأوضحت ماريانيلا سورايز، التي تعمل في إحدى متاجر الأحذية وصوتت ضد اتفاق السلام، قائلة "لقد تسرعوا في إعطاءه الجائزة فهذه ليست اللحظة المناسبة، ولم يتحقق السلام بعد، ونحن لا نعرف إذا كانت فارك ستقبل بعقوبة السجن بسبب جرائمها أم لا". وأشار خايرو رودريغيز، وهو سائق يبلغ من العمر 49 عامًا، إلى أنه صوت لصالح الاتفاق، ويأمل في نجاح الجائزة في إعادة التفاوض وتليين مواقف المتشددين مثل الرئيس الكولومبي السابق، ألفارو أوريبي الذي قاد حملة ضد الاتفاق، مؤكدًا أن الجميع في كولومبيا يريد السلام.

وكان الناخبون الكولومبيون صوتوا ضد اتفاق السلام بعد أيام فقط من دعوة الحكومة الكولومبية لزعماء العالم من أجل حضور حفل التوقيع الاحتفالي. وعلى الرغم من هذه الانتكاسة التي تعرضت لها الاتفاقية، قالت لجنة نوبل أن سانتوس بذل مجهودًا كبيرًا من أجل إنهاء حرب أهلية استمرت لأكثر من 50 عامًا في البلاد.

وأشادت رئيسة اللجنة، كاسي كولمان بسانتوس بسبب عزمه بدأ هذه العملية، معبرة عن أملها في أن تكون هذه الجائزة سببًا يساعد على التوصل لاتفاق في المستقبل. وأضافت كولمان "تأمل اللجنة في أن تكون جائزة نوبل للسلام حافزًا قويًا من أجل تحقيق النجاح في هذه المهمة، كما تأمل اللجنة نجاح الشعب الكولومبي في جني ثمار عملية الصلح في السنوات المقبلة". وأشار خوان كريستوبال، الذي يقوم بأبحاث في الرأي العام والحملات السياسية في جامعة خافيريانا في بوغوتا إلى أن الجائزة سترفع من معنويات مؤيدي الاتفاق والمفاوضين الحكوميين، قائلًا "أن الجائزة تعطي الشرعية لمواصلة هذه العملية التي أرهقت الحكومة، أنها تبعث برسالة إلى الحكومة من أجل مواصلة العمل".

ويعدّ سانتوس هو ثاني كولومبي يفوز بجائزة نوبل، حيث نجح قبله الروائي غابرييل غارسيا ماركيز في الفوز بجائزة نوبل في الأدب في عام 1982. وبعد انتشار أنباء فوز سانتوس بالجائزة، استغل الكثيرون هذا من أجل غاياتهم الخاصة. وقال اوريبي "أهنئ الرئيس سانتوس لفوزه بجائزة نوبل، وأتمنى أن يقوم الرئيس بتغيير اتفاق السلام الذي يضر بالديمقراطية". ولكن رأى آخرون أن هذه الجائزة بمثابة ضربة للمعارضين مثل السيد اوريبي، حيث قال عضو مجلس الشيوخ الكولومبي، ايفان سيبيدا "أن هذه الجائزة تدعو المعارضين بأن يتوقفوا عن ذلك وأن يشاركوا في المصالحة الوطنية".

وكشفت قائدة المجموعة التي تؤيد الاتفاق، سيلفيا بيروكال، قائلة "لقد أعطتنا هذه الجائزة دفعة قوية من أجل الاستمرار في العمل من أجل السلام". وكان اتفاق السلام، الذي يعدّ تتويجًا لأربعة أعوام من المفاوضات في هافانا، نص على تخلي المتمردين عن سلاحهم وإعادة دمج المقاتلين السابقين داخل الحياة المدنية.

وأودت الحرب الأهلية الكولومبية بحياة حوالي 220 ألف شخص، إضافة إلى تشريد أكثر من خمسة ملايين شخص. وكان سانتوس اعترض على الدعوات التي طالبت بتنفيذ عقوبة السجن لأعضاء فارك، حيث قال إن هذا الأمر سيدفعهم للابتعاد عن طاولة المفاوضات والعودة إلى الحرب.

وظهرت أولى بوادر الاعتراض على الاتفاقية في ربيع هذا العام، وذلك عندما قام أوريبي بالخروج في مسيرات ضدها، إضافة إلى قوله بأن الرئيس "خائن" وعلى استعداد لتبرير جرائم فارك لمجرد عقد الاتفاق. وكان من المتوقع أن يصوت الكولومبيون لصالح الاتفاق بفارق كبير، ولكن في النهاية أظهرت النتائج تصويت 50.2% ضد الاتفاق.

وهذه النتيجة اجبرت سانتوس هذا الأسبوع على البحث عن طرق أخرى من شأنها إنقاذ الاتفاق، ومن بينها عقد لقاء مع أوريبي وغيره من المعارضين. وقال الخبراء أن الجانبين يقوموا ببعض التغييرات في الاتفاق، بما في ذلك عقوبة السجن لبعض قادة فارك. وحذّر سانتوس من أن وقف إطلاق النار مع المتمردين سينتهي في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ولذلك يجب تنفيذ الاتفاق قبل هذا التاريخ من أجل تجنب دخول البلاد في صراع جديد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الكولومبي مانويل سانتوس ينال جائزة نوبل للسلام الرئيس الكولومبي مانويل سانتوس ينال جائزة نوبل للسلام



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib