الرباط -المغرب اليوم
نقلة نوعية تشهدها “الحرب الخامدة” بين الجزائر والمغرب بعد اتجاه البلدين إلى الاستعانة بخدمات الطائرات المسيرة التي أضحى لها دور حاسم في الحروب المستقبلية، من خلال تسلم القوات الملكية الجوية طلبيتها الأولى من طائرات الدرون التركية، وإبرام القوات الجوية الجزائرية صفقة جديدة بملايين الدولارات مع الصين لاقتناء طائرات بدون طيار.وانتقل سباق التسلح بين البلدين على امتداد الأسابيع الأخيرة من التركيز على الطائرات النفاثة السريعة إلى إعطاء الأولوية للطائرات المسيرة، التي يدرجها خبراء التكنولوجيا العسكرية ضمن خانة الأسلحة المتفوقة في المعارك، نظرا إلى صغر حجمها الذي يتيح التخفي عن أجهزة الرادارات، وعدم إنتاج المصانع الحربية العالمية لأي طائرة مشابهة بإمكانها الاشتباك معها إلى حدود الساعة.
وأفادت العديد من المنشورات العسكرية العالمية بأن القوات الملكية المغربية الجوية تسلمت 13 طائرة تركية مقاتلة بدون طيار من طراز “بيرقدار تي بي 2″، وهي الطائرات الحربية التي غيرت شكل الحرب الحديثة في العديد من مسارح العمليات في المنطقة، خاصة اليمن وليبيا والعراق وسوريا وناغورني كاراباخ، بفعل السند العسكري الذي تقدمه للمدرعات والدبابات.وتحدثت منشورات أخرى عن عقد القوات الجزائرية الجوية صفقة عسكرية مع جمهورية الصين الشعبية قبل أيام، من أجل اقتناء 24 طائرة بدون طيار من طراز “وينغ لونغ 2″، التي يبلغ سعر الواحدة منها نحو خمسة ملايين دولار أمريكي، ويرتقب أن تبدأ عملية تسليم هذه المقاتلات السريعة نهاية العام الجاري، على أساس أن تكتمل أواخر سنة 2022.
وبخصوص المنحى الجديد الذي تسلكه الجيوش الإقليمية في ما يتعلق بسباق التسلح، قال عبد الرحمان مكاوي، خبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، إن “طائرات الدرون والصواريخ أصبحت السلاح الأساسي الذي يحدد معالم الحروب الكلاسيكية في الوقت الراهن”، مشيرا إلى أن “تلك الأسلحة توظف في العديد من مسارح العمليات”.
وانطلق مكاوي من حرب اليمن للتدليل على أهمية الطائرات المسيرة في حسم المعارك الميدانية، موردا أن “الحرب اليمنية تحسم الآن من طرف الحوثيين بفضل استعمال الطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، ناهيك عن بقية الحروب الأخرى المرتبطة بسوريا والعراق وليبيا”. وأوضح الباحث العسكري أن “تلك الأسلحة أصبحت ضرورية في مسارح العمليات الحربية، ما دفع أغلب دول العالم إلى اقتناء الطائرات المسيرة، ولا يقتصر الوضع فقط على المغرب والجزائر، وإنما هناك توجه دولي للتركيز على شراء هذه النوعية من الأسلحة الفتاكة التي سبق أن انتقدتها الأمم المتحدة بسبب توظيفها في محاربة الإرهاب”، بسبب عدد المدنيين الأبرياء الذين تقتلهم
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
القوات المسلحة الملكية المغربية تفتح باب الترشح لمباراة جديدة
ترشيح عناصر من القبعات الزرق المغاربة لمساهمتهم في عودة السلام إلى أفريقيا الوسطى
.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر