تعتزم القوات المسلحة الملكية المغربية اقتناء طائرات تركية مقاتلة بدون طيار، بحسب ما أوردته الصحيفة الإلكترونية "أفريكا أنتيليجونس" (Africa Intelligence). وتمكن Le360 من التأكد من هذا الخبر، والذي يأتي في سياق توتر في المنطقة بسبب تجاوزات البوليساريو بدعم من النظام العسكري الجزائري.يعتزم المغرب اقتناء طائرات تركية مقاتلة بدون طيار، بحسب ما أكدته الصحيفة الإلكترونية "أفريكا أنتيليجونس" يومه الجمعة 16 أبريل 2021. وقد تأتى التأكد من هذه المعلومات من مصادره. وهكذا ستتلقى القوات المسلحة الملكية بالفعل اثنتي عشرة طائرة مسيرة مسلحة من نوع بيرقدار تي بي 2، والتي تصنعها شركة بايكار التركية التي يديرها سلجوق بيرقدار، زوج سمية، الابنة الصغرى للرئيس رجب طيب أردوغان.يتعلق الأمر أيضا باقتناء أربع محطات تحكم أرضية لتوجيه العمليات. طائرات بيرقدار تي بي 2 هي طائرات بدون طيار تطير على ارتفاع متوسط وقادرة على الطيران لأكثر من 24 ساعة.
وسيمكن اقتناء هذه الطائرات القوات المسلحة الملكية من التوفر على أداة حاسمة، من شأنها أن تحدث فرقا في أي نزاع مسلح محتمل. ومكنت "هذه الطائرات المقاتلة التي تعد مفخرة الصناعة العسكرية التركية المزدهرة ، القوات الأذربيجانية، التي كانت تستشير وتحصل على الأسلحة من الحليف التركي، من شل جزء من الدفاع الجوي والمدفعية الأرمينية والعربات المدرعة، بحسب ما ذكرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وأضافت أن "الأرمن لم يكن لديهم ما يصد هذه الهجمات، وبالتالي سقطوا كالذباب. الخسائر كانت جسيمة: في حين خسرت أرمينيا 229 دبابة و62 عربة مدرعة و76 قاعدة لإطلاق الصواريخ في الصراع، لم تخسر أذربيجان، من جانبها، إلا 40 دبابة و15 مركبة مدرعة وقاعدة إطلاق صواريخ فقط".
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تدخلت تركيا في أربع دول: سوريا وليبيا وشمال العراق وناغورني كاراباخ. لم يكن النجاح العسكري لهذه التدخلات ممكنا بدون الطائرات بدون طيار.
تقول مصادرنا إن المملكة تتوفر بالفعل على طائرات بدون طيار للاستخبارات، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة بدون طيار. وأضافت أن الطائرات المسيرة التي حصل عليها المغرب مؤخرا لها مهمة دفاعية.
الصحافة الجزائرية تهاجم أردوغان
قبل يومين انتقدت الصحافة الجزائرية نظام أردوغان. وكالعادة، يطلق النظام العسكري الجزائري أزلامه في الإعلام والصحافة، ولكنه يزودهم بأسباب كاذبة لإخفاء المسبب الحقيقي لغضبه. ويعزى إلغاء السلطات الجزائرية، في اللحظة الأخيرة، لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إلى الجزائر، يوم الأحد 11 أبريل، إلى تقليص شكل الوفد الفرنسي، في حين أن السبب الحقيقي مرتبط بغياب وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
"لقاء جديد لحركة رشاد في تركيا: أردوغان تتواطئ، الجزائر تلزم الصمت"، عنوان موقع ألجيري باتريوتيك (Algerie Patriotique)، وهي الوسيلة الإعلامية التابعة للجنرال المتقاعد خالد نزار، وهي شخصية يكرهها الحراك بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها خلال ما يعرف بالعشرية السوداء. يستند الموقع إلى مقال عنيف لصحيفة الخبر اليومية الجزائرية بعنوان: "العلاقات الجزائرية التركية على المحك" والذي يتحدث بمزيد من التفصيل عن اجتماعات مفترضة بين المسؤولين الأتراك وقادة حركة رشاد.
كما التقى ضباط أتراك بقادة حركة رشاد، التي يعتبرها النظام العسكري الجزائري، مسؤولية عن احتجاجات الحراك إلى جانب الحركة من أجل تقرير مصير القبائل.
من بين مسؤولي حركة رشاد الذين قاموا بزيارة تركيا، تذكر صحيفة الجنرال نزار الإلكترونية محمد العربي زيتوت، وهو دبلوماسي جزائري سابق ولاجئ في المملكة المتحدة وهو من الرؤوس التي يطالب بها النظام الجزائري بسبب التأثير الذي يمارسه على الشعب الجزائري من خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها على شبكات التواصل الاجتماعي. وتتهم صحيفة "الخبر" تركيا بأنها وعدت حركة رشاد بتقديم دعم لوجستي وسياسي للسيطرة على الشارع الجزائري.
مع ذلك، لا تتوانى هذه الصحيفة في تذكير الرئيس تبون بشهر العسل مع نظيره التركي، الذي كان أول من زار الجزائر في يناير 2020، مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية في دجنبر 2019. وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث مواجهة بين الجنرالات والرئيس تبون، الفاقد للشرعية، بسبب تقاربi مع الترك.
غير أن الدافع الذي ذكرته وسائل الإعلام الخاضعة لإملاءات الجنرالات لتبرير غضبهم من أنقرة غير مقنع. من المحتمل جدا أن يكون تسليم تركيا طائرات مقاتلة بدون طيار إلى المغرب هو السبب الحقيقي لاستياء الجزائر.
قد يهمك ايضا
مناورات "مصافحة البرق" تعزز التعاون العسكري بين المغرب وأمريكا
حلم الانتماء إلى جيش المملكة يجذب مغربيات إلى صفوف القوات البرية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر