أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد خلال لقائمها اليوم الخميس في أستانا على عمق وقوة العلاقات التاريخية بين البلدين وتطورها بنجاح.وقال الرئيس بوتين خلال لقائه أمير قطر عقب مؤتمر"التفاعل وبناء الثقة في آسيا": "العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح".
وأضاف، "نتمنى لقطر النجاح في تنظيم بطولة كأس العالم 2022 ومستعدون لتقديم الدعم لها".من جهته قال أمير قطر: "لدينا علاقات قوية وتاريخية مع روسيا".وأكد الشيخ تميم بن حمد على دور روسيا الداعم لقطر بخصوص اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022، مشددا على أن التنسيق سيستمر مع روسيا بشأن تنظيم بطولة كأس العالم.
وقد تطرقت المحادثات إلى الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، فضلا عن تفاعل البلدين في أسواق الطاقة.
ويذكر أن هذا اللقاء هو اللقاء الشخصي الأول للرئيس بوتين مع الأمير القطري بعد بدء انتشار الوباء، حيث التقى القادة لآخر مرة في يونيو 2019، في مدينة دوشانبه على هامش القمة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة مع آسيا، حيث أشار أوشاكوف إلى الطبيعة البناءة والإيجابية بشكل عام للتفاعل بين موسكو والدوحة، والذي لا يشمل المجالات السياسية فحسب، وإنما كذلك في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وأجندة القضايا الإقليمية والأوضاع في الشرق الأوسط.
وقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين قطر والاتحاد السوفيتي في 1 أغسطس عام 1988، ثم اعترفت قطر رسميا بالاتحاد الروسي (روسيا) عام 1991. وحتى عام 2011 استمر الحوار السياسي المستقر بين روسيا وقطر، بينما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قطر في فبراير من عام 2007، ثم زار أمير قطر آنذاك حمد بن خليفة آل ثاني روسيا مرتين في زيارتين رسميتين، ديسمبر 2001 ونوفمبر 2010. كذلك زار رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم روسيا في عامي 2007 و2010.
في ديسمبر 2011، أعلن عن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جراء استفزاز رنان من قبل أجهزة الأمن القطرية ضد السفير الروسي في قطر فلاديمير تيتورينكو، الذي تعرض للهجوم في مطار الدوحة، أواخر نوفمبر من نفس العام، بعد الحادث تم استدعاء السفير من البلاد.
ظهر بعد التقارب في العلاقات الثنائية على خلفية تغير الأجيال في القيادة القطرية العليا، وفي يونيو 2013 خلف ولي العهد الأمير تميم بن حمد آل ثاني والده حمد بن خليفة آل ثاني في منصب أمير البلاد. وفي نوفمبر من نفس العام، بموجب مرسوم صادر عن الرئيس الروسي تم تعيين سفير جديد ومفوض فوق العادة نور محمد خولوف لروسيا لدى قطر، والذي شغل المنصب حتى نوفمبر 2021.
في 5 فبراير عام 2014، عقد الاجتماع الأول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير تميم بن حمد آل ثاني في سوتشي.
وفي 17-19 يناير عام 2016، قام أمير قطر بزيارة رسمية إلى روسيا، حيث ناقش قادة البلدين خلال المحادثات الثنائية التعاون في قطاعات الطاقة والتعاون الاستثماري، والوضع في الشرق الأوسط. كذلك التقى الأمير القطري في تلك الزيارة رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو ورئيس مجلس الدوما آنذاك سيرغي ناريشكين.
في 26 مارس من عام 2018، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات في موسكو مع نظيره القطري تميم بن حمد آل ثاني الذي كان يزور روسيا في زيارة عمل، حيث ناقش الزعيمان آفاق بناء التعاون الثنائي في مختلف المجالات والقضايا الراهنة على الأجندة الدولية، لا سيما الوضع في سوريا.
في 1 يوليو من نفس العام، وخلال مباريات كأس العام 2018 في موسكو، أجرى الأمير تميم بن حمد آل ثاني محادثة قصيرة مع رئيس الوزراء الروسي آنذاك دميتري مدفيديف، ثم التقى، في 3 يوليو، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
في 15 يوليو استضافت موسكو محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، فضلا عن مراسم تسليم عصا كأس العالم الرمزية من روسيا إلى قطر.
في 15 يونيو من العام التالي 2019، عقد فلاديمير بوتين وتميم بن حمد آل ثاني اجتماع عمل على هامش مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة مع آسيا CICA في عاصمة طاجيكستان، دوشانبه.
ويتم التعاون بين البلدين من خلال إدارات السياسة الخارجية، حيث قام وزير خارجية الروسي سيرغي لافروف في الفترة من 10-11 مارس من العام 2021 بزيارة عمل إلى دولة قطر، وكان في استقباله أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، حيث التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع القطري خالد العطية وأجرى مباحثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد عبد الرحمن آل ثاني. كما استضافت الدوحة الاجتماعي الثلاثي لوزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر بمشاركة سيرغي لافروف ومولود تشاووش أوغلو ومحمد عبد الرحمن آل ثاني.
في 11 سبتمبر 2021، قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني بزيارة عمل إلى موسكو، ثم كانت زيارة العمل التالية له في مارس 2022.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر