شولتز يدعو بحذّر الأحزاب من خطر وصول حزب البديل اليميني إلى الحكم في ألمانيا
آخر تحديث GMT 18:42:17
المغرب اليوم -

شولتز يدعو بحذّر الأحزاب من خطر وصول حزب البديل اليميني إلى الحكم في ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شولتز يدعو بحذّر الأحزاب من خطر وصول حزب البديل اليميني إلى الحكم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس
برلين - روان المحمود

حذّر  المستشار الألماني أولاف شولتز الأحزاب الرئيسية  من تقديم الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف "أيه أف دي"، الذي حقق فوزا كبيرا في ولاية تورينجيا الشرقية في الانتخابات الإقليمية التي جرت يوم الأحد.

وتمنح النتيجة اليمين المتطرف أول فوز له في انتخابات برلمان الولاية منذ الحرب العالمية الثانية.

كما جاء حزب البديل من أجل ألمانيا في المركز الثاني بفارق ضئيل في الانتخابات التي جرت يوم الأحد، في ولاية ساكسونيا المجاورة الأكثر اكتظاظا بالسكان.

تم تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا على أنه يميني متطرف في كل من ولايتي تورينجيا وساكسونيا، وقد تم تغريم بيورن هوكي، زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا في تورينجيا، لاستخدامه شعارا نازيا، على الرغم من أنه ينفي القيام بذلك عن عمد.

وحث شولز يوم الاثنين الأحزاب الأخرى على منع حزب البديل من أجل ألمانيا من الحكم من خلال الإبقاء على ما يسمى "بجدار حماية".

وأضاف أن "جميع الأحزاب الديمقراطية مدعوة الآن إلى تشكيل حكومات مستقرة دون المتطرفين اليمينيين"، ووصف النتائج بأنها "مريرة" و"مثيرة للقلق".

وقالت أليس فايدل، الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا، إن الناخبين في تورينجيا وساكسونيا منحوا حزبها "تفويضا واضحا للغاية للحكم".

وحثت الأحزاب على تجاهل دعوة شولتز لبناء ائتلافات حكومية بدون حزب البديل من أجل ألمانيا، وقالت إن القيام بذلك من شأنه "تقويض المشاركة الديمقراطية لقطاعات كبيرة من السكان".

وأضافت السيدة فايدل: "جدران الحماية غير ديمقراطية".

وبدون دعم الأحزاب الأخرى، لا يستطيع حزب البديل من أجل ألمانيا أن يحكم في تورينجيا، وأوضح ثاني أكبر حزب، وهو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ "سي دي يو"، أنه لن يفكر في الحكم مع اليمين المتطرف.

إذن، من الناحية الحسابية، سوف يحتاج المحافظون إلى الدعم من أحزاب اليسار لتشكيل الأغلبية.

لقد رفضوا في السابق العمل مع حزب "دي لينكا" اليساري، ما يعني أنهم قد يضطرون إلى النظر في التعاون مع حزب "بي أس دبليو" الذي تتزعمه الزعيمة اليسارية الشعبوية ساهرا فاجنكنخت لتشكيل ائتلاف حاكم - وهو خيار غير مستساغ بالنسبة للكثيرين داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

وأشار هوكي، المرشح الأبرز لحزب البديل من أجل ألمانيا في تورينجيا، إلى أن هناك الكثير من ناخبي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذين سيكونون سعداء إذا عملوا معا بدلاً من ذلك.

على أية حال، مع حصول حزب البديل من أجل ألمانيا على أكثر من 30 في المئة من الأصوات، فإنه يتمتع بما يسمى "الأقلية المعرقلة" - ما يعني أنه سيكون قادرا على وقف تعيين قضاة جدد أو إدخال أي تغيير دستوري.

ومن المرجح أن أي تحالف سينشأ سيكون غير مستقر إلى حد كبير.

ففي ولاية ساكسونيا، حصل المحافظون على 42 مقعدا، متقدمين مباشرة على حزب البديل من أجل ألمانيا الذي حصل على 41 مقعدا، في حين جاء حزب ساهرة فاغنكنشت في المركز الثالث بـ 15 مقعدا.

وفي تورينجيا، فاز الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يتزعمه شولتز بستة مقاعد فقط، دون أي مقعد لشركائه في الائتلاف الخضر والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي، كما كان أداء الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيئا في ولاية ساكسونيا، حيث جاء في المركز الخامس.

وقد أبرزت الانتخابات عدم شعبية ائتلاف "إشارة المرور" الحاكم في ألمانيا، والذي سمي بهذا الاسم بسبب ألوان الحزب الأحمر والأصفر والأخضر.

وكان أداء كل من الأحزاب الحاكمة الثلاثة سيئاً، وهذا يعني أنهم سوف يخاطبون مؤيديهم في الائتلاف الوطني بشكل أكأكبر.

وتقول الشخصيات القيادية بالفعل داخل كل حزب إنهم بحاجة للدفاع عن قيمهم الخاصة، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الانقسامات داخل الحكومة الوطنية.

يقول الوزراء إنهم لن يفككوا الائتلاف، ويسقطوا الحكومة - لكن حقيقة قولهم هذا على الإطلاق هي علامة على مدى صعوبة الأمور داخل الائتلاف.

وقالت فايدل إن الناس "صوتوا ضد" الائتلاف، ودعت شولتز وشركاوشركاءع إلى "حزم حقائبهم وإخلاء كراسيهم، لأن الناخبين يريدون حكومة مختلفة، ويريدون سياسة مختلفة".

وكانت القضية الأكبر بالنسبة لناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا يوم الأحد هي الهجرة، وخاصة قضية اللاجئين واللجوء.

على الرغم من أن حزب البديل من أجل ألمانيا لا يزال ممنوعا من الوصول إلى الحكم سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الوطني، إلا أن الحزب له تأثير على السياسة السائدة.

فعندما دخل حزب البديل من أجل ألمانيا إلى البوندستاغ في برلين في عام 2017، قال النقاد إن خطابه الشرس المناهض للمهاجرين أدى إلى تفاقم النقاش.

ويعتقد البعض أن الخطاب في السياسة ووسائل الإعلام أصبح أكثر عدوانية، كما أن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز متهم بتقليد خطاب حزب البديل من أجل ألمانيا.

وفي كلتا الحالتين، من أجل استعادة ناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا، تتحدث الأحزاب الرئيسية بشكل أكثر صرامة بشأن قضايا مثل الهجرة وتدفع بإجراءات لتسهيل ترحيل طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم.

وقالت الرئيسة الفيدرالية للمنظمة الجامعة للجاليات التركية في برلين، أسليهان يسيلكايا يورتباي، إن نتائج الانتخابات كانت "صادمة ومخيفة"، وأضافت أن العديد من الشباب من جيلها يخططون بالفعل لمغادرة ألمانيا.

وقالت: "إن مستقبل المواطنين ذوي الخلفية المهاجرة في هذا البلد أصبح موضع تساؤل".

ويريد حزب البديل من أجل ألمانيا أيضا وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، زيتفق في ذلك مع حزب "بي أس دبليو".

ومن المقرر أن تجري الانتخابات في ولاية شرقية ثالثة، وهي براندنبورغ، في غضون ثلاثة أسابيع.

وعلى الرغم من تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا في استطلاعات الرأي، إلا أن الديمقراطيين الاشتراكيين والمحافظين لا يبتعدون عنه إلا ببضع نقاط

قــــــــــــــد يهمك أيضا :

ألمانيا تحث نتنياهو على ضرورة كسر دوامة العنف الإنتقامي المُدمر في الشرق الأوسط

 

شولتز يعد بقلب الأمور عند ترشحه لولاية ثانية كزعيم لألمانيا رغم نتائج البرلمان الأوروبي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شولتز يدعو بحذّر الأحزاب من خطر وصول حزب البديل اليميني إلى الحكم في ألمانيا شولتز يدعو بحذّر الأحزاب من خطر وصول حزب البديل اليميني إلى الحكم في ألمانيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib