أفادت القناة "13" العبرية، بأن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيبحث الثلاثاء المقبل، ملف الوضع الراهن في المسجد الأقصى مع عدد من الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو سيجري مناقشة عاجلة، بمشاركة عدد محدود من الوزراء في حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية بشأن ملف تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن المناقشة سيعقدها نتنياهو على خلفية تحذيرات من المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي تقضي بأن التغيير الذي يعمل عليه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في المسجد الأقصى "قد يؤدي إلى تصعيد كبير".
وفي 26 أغسطس الماضي، جدد بن غفير الدعوة إلى صلاة اليهود في المسجد الأقصى، وإقامة كنيس في المسجد نفسه، وفق وكالة "الأناضول".
وقال بن غفير، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لو تمكنت من القيام بما أريد، لأقمت كنيسا أيضا في جبل الهيكل"، مضيفا "وسياستي أن بإمكان اليهود الصلاة في المسجد الأقصى".
وعلى إثر تلك التصريحات، أصدر مكتب نتنياهو بيانا أكد فيه موقف إسرائيل الرسمي الذي يقبل القواعد المعمول بها منذ عقود، وتشمل تقييد صلاة غير المسلمين في المسجد الأقصى.
كما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحوثيين في اليمن بدفع "ثمن باهظ" بعد تبنيهم شن هجوم بصاروخ بالستي على وسط إسرائيل، في حين جدد إصراره على تغيير الوضع على الحدود مع لبنان.
وقال نتانياهو في بدء اجتماع حكومته "أطلق الحوثيون صاروخ أرض-أرض من اليمن على أراضينا. كان ينبغي لهم أن يعرفوا الآن أننا نفرض ثمنا باهظا لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا".
وتابع "أدعو من يحتاج إلى تذكير بهذا الشأن لزيارة ميناء الحديدة" في إشارة إلى المدينة اليمنية الواقعة على البحر الأحمر، وقصفتها طائرات حربية إسرائيلية في تموز/يوليو بعد إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة مسيّرة أدى الى مقتل شخص في مدينة تل أبيب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد عن "إطلاق صاروخ أرض-أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة"، مشيرا في بيان ثانٍ الى أن "الصاروخ أطلق من اليمن".
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدا عزز الخشية من نزاع إقليمي.
والحوثيون هم جزء مما يعرف بمحور المقاومة ويضم فصائل مدعومة من إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني ومجموعات عراقية مسلحة.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود، ما أدى الى دمار في البلدات ونزوح عشرات الآلاف من المناطق القريبة من الحدود على الجانبين.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخا أطلقت صباحا من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى في إسرائيل ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها الدولة العبرية.
وقال نتانياهو الأحد إن الوضع في شمال إسرائيل لن يستمر على ما هو عليه.
وأكد "الوضع الراهن لن يستمر. سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكاننا بأمان إلى منازلهم"، مضيفا "نحن في حملة متعددة الساحات ضد محور الشر الإيراني الذي يسعى إلى تدميرنا".
وشدد على أن ذلك "يتطّلب تغييرا في ميزان القوى على حدودنا الشمالية".
قد يهمك أيضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر