واشنطن ـ عادل سلامة
علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على تقارير جديدة بشأن علاقة روسيا بحملته الانتخابية، والتي تؤثر على إدارته الجديدة التي تترنح، قائلًا إن الرئيس باراك أوباما، هو الذي خسر شبه جزيرة القرم.
ونشر ترامب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بشأن استيلاء روسيا لشبه الجزيرة ذات الأهمية الاستراتيجية من أوكرانيا عام 2014، وسط دعوات لإجراء تحقيقات جديدة، بعد استقالة مستشار الأمن القومي مايك فلين، خلال اتصالاته مع سفير الولايات المتحدة في روسيا.
وحدثت المفاجئ أثناء فترة حكم أوباما الثانية، وفرض عقوبات من حلفاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما أدى إلى انخفاض العلاقات بين الولايات المتحدة وموسكو إلى نقطة لم تتعاف منها حتى الآن. وكتب ترامب على تويتر، قائلًا "أخذت روسيا شبه جزيرة القرم، أثناء إدارة حكم أوباما"، وتسائل هل كان أوباما لينة على روسيا؟ وعلى الرغم من أن ترامب أثار الجماهير بثنائه المتكرر على فلاديمير بوتين. وأضاف ايضا في تغريدة له أن العلاقات الروسية في الانتخابات الأميركية ما هو إلا محاولة للتستر على أخطاء عديدة في حملة هيلاري كلينتون الخاسرة، بينما تلك العلاقة نفسها غير منطقية.
وهاجم ترامب وألقى اللوم على أوباما لفقدان شبه جزيرة القرم، عندما طرح السكرتير الصحافي شون سبيسر في البيت الأبيض، سؤالًا بشأن سبب عدم فصل مستشار الأمن القومي مايك فلين بعد اتصالاته مع سفير روسيا لدى الولايات المتحدة التي كشفت لأول مرة. وأضاف أن الاثنين خلال المكالمة اعتراضا على القيام بجولة من العقوبات كانت تفرضها إدارة أوباما على روسيا.
وأضاف سبايسر أن المفارقة في هذا الوضع برمته هي أن الرئيس كان صعبًا للغاية على روسيا. واستمر في إثارة مسألة شبه جزيرة القرم، التي سمحت الإدارة السابقة بالاستيلاء عليها من قبل روسيا. ورد ترامب على سؤال بشأن إذا ما كان سيعترف بأن شبة جزيرة القرم روسية، وسيعمل على رفع العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة على روسيا، وقال ترامب "نعم بالفعل سنبحث ذلك"، وطرح أحدهم سؤالًا قائلًا له في الصيف الماضي، خلال مؤتمر صحافي شجعت روسيا باختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون، والذي قال ترامب في وقت لاحق إنه كان يمزح.
وفي محاولة لفهم موقف الولايات المتحدة من الضم التي قامت به القوات الروسية للقرم، وأصبح بحكم الأمر الواقع نجاحًا، هل ستتعامل الولايات المتحدة مع الأمر، وتتقبله أم أنها ستعمل على فرض عقوبات على روسيا في ظل إدارة ترامب. وكانت الولايات المتحدة أظهرت دعم للدول المجاورة لروسيا والموالي للغرب، وإرسال المعدات العسكرية وإصدار بيانات تأكد على تعهد حلف الناتو للدفاع عن الدول الأعضاء. وحاولت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن تنسق "لإعادة تعيين" مع روسيا، لكن الأمر فشل كان ذلك في وقت سابق، تحت إدارة أوباما.
وكان التحدي عندما سئل ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، عن تصريحات سبايسر. ورد "نحن لا نعيد أرضنا". شبه جزيرة القرم والأراضي التابعة للاتحاد الروسي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، لن تتم مناقشة موضوع عودة شبه جزيرة القرم، وروسيا لا تناقش سلامة أراضيها مع الشركاء الأجانب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر